hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

شهيب في لقاء لـ"الشباب التقدمي": نحن أقوى من لغة الإلغاء

الإثنين ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 21:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إختتمت منظمة الشباب التقدمي- مكتب الغرب – مخيمها السنوي الذي أقيم بين ١٥و ١٧ أيلول في عين زحلتا، وتضمن العديد من ورش العمل واللقاءات السياسية، بمشاركة ممثلين عن جميع الخلايا في الغرب.

وإختتم المخيم بلقاء سياسي مع عضو اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيب بحضور وكيل داخلية الغرب بلال جابر، أمين سرّ مكتب الغرب في المنظمة رياض جعفر، عدد من كوادر وكالة الداخلية، وحشد واسع من شباب منظمة الشباب التقدمي في منطقة الغرب.

بداية تحدث وكيل داخلية الغرب بلال جابر فأشاد بالمخيم وما تخلله من برامج ونشاطات تثقيفية متعددة ومتنوعة، مشدداً على “دور الشاب وأهميته في الحزب وفي المجتمع وعن المهمات الملقاة على عاتقهم في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد والتي تتطلب من الشباب التقدمي أن يكونوا بمناقبيتهم ووعيهم وثقافتهم وانفتاحهم حاضرين دائما لتولي كل المهام وتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم في حمل قضايا الوطن والمواطن على كافة المستويات”.
وأكد جابر بأن الحزب الذي قدم الشهداء وكل التضحيات في سبيل حماية حرية لبنان وعروبته وكرامة انسانه، وكرس عبر ترسيخ المصالحات الوطنية تعدده وتنوعه وعيشه الوطني المشترك، والحزب الذي ينبض شبابا مع منظمة الشباب التقدمي والحاضر مع كل مؤسساته الحزبية الجماهيرية الرديفة في الدفاع عن الناس وقضاياهم المحقة وفي حفظ الدولة ومؤسساتها ومواجهة الفساد وارتفاع الأقساط المدرسية هو حزب لا يهزم ولا يكسر ولا يلغى، هو التاريخ والحاضر والمستقبل، ومن له اذنان فليسمع نحن أساس لبنان ومن يحاول إلغائنا انما يحاول إلغاء لبنان… ولبنان باق ولا يلغى وهكذا هو حزب كمال جنبلاط مستمر ولا يلغى طالما لبنان بأحراره وشرفائه وابطاله باق شاء من شاء وأبى من أبى”.

بعدها تحدث شهيب فقال: “شرف كبير أن أقف في حضرة هذا المكان حاملا تحيات وليد جنبلاط ومحبته وإحترامه لكم أنتم الشباب الواعد وجيل المستقبل الذين اخترتم بإرادة حرة واعية أن يكون التزامكم وانتمائكم إلى مدرسة المعلم الشهيد كمال جنبلاط وحزبه وإلى قضايا مجتمعنا، لتستمر مسيرة المختارة مع وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط هذه المسيرة التي أثبت بتاريخها النضالي ودورها الوطني والعروبي والإنساني بأنها واحة الشراكة الوطنية والتلاقي في هذا الوطن، فمن هذا المكان مع ما يحمل من رمزية وطنية ونضالية، خضنا معارك عديدة وقدمنا الشهداء والجرحى دفاعا عن وحدة لبنان وحريته وعروبته وتعدده، ومن هذا المكان أطلق وليد جنبلاط أهم المواقف السياسية التي حافظت على وحدة لبنان وأرست وكرست المصالحات الوطنية في هذا الجبل ليخرج الوطن من متاريس الحرب العبثية إلى رحاب العيش المشترك على قاعدة الاعتدال واحترام خصوصية الآخر وحقه بالاختلاف”.
وأضاف: “ورغم كل الأهوال والمراحل الصعبة التي مررنا بها حافظ هذا الحزب على وحدته وفعاليته ودوره بقيادة وليد جنبلاط الذي قيل عنه بكل واقعية أنه ميزان الحياة السياسية في لبنان، فقيادة وليد جنبلاط كانت وستبقى صمام الأمان في درء المؤامرات الخبيثة وحماية السلم الأهلي وترسيخ الأمن والإستقرار الذي هو أساس كل تقدم وازدهار لأي مجتمع”.
وتابع: “من عين زحلتا وتاريخها المشرق والمشرف… قول لمن يتحدثون بلغة الأعداد والأحجام ومنطق الإلغاء والاستعلاء والاستئثار… بأن حزب كمال جنبلاط أقوى من كل هذا السواد وأبقى من كل هذه التحديات، وهو أعلى من أي مقاعد نيابية وحقائب وزارية، فهو حزب الإنجازات الوطنية، و الحكمة والعقلانية، والشراكة واحتضان الناس والدفاع عن حقوقهم المحقة”.

أضاف: “مجدداً من هذا المكان نقول: إحموا الانتصار الذي تكلل بدماء شهداء الجيش الأبرار وجرحاه في الجرود بدل من إغراق هذا الانتصار في براثن الشعبوية والمزايدات العبثية وحماية الانتصار يكون بتحييد الجيش والقوى الأمنية عن الخلافات الداخلية وتنزيه القضاء وتحصين استقلاليته، ووقف كل هذه المزايدات الطائفية والمذهبية، وفي حفظ مؤسسات الدولة، وفي الحفاظ على ما تبقى من دور وهيبة وتراتبية”.
وتابع: “فالوطن أكثر ما يحتاج إليه هو التضامن وتعزيز الشراكة الوطنية وهذا الأمر لا يكون بالشعارات الفارغة والمزايدات العبثية، بل يكون بالممارسة فتعلموا كيف تكون الشراكة الحقيقية من وليد جنبلاط الذي بنى ورسخ الشراكة الوطنية الحقيقية في هذا الجبل، وهذه الشراكة نريدها نموذجاً يُحتذى بها في كل لبنان لنبني وطناً قادراً على حماية المجتمع بكل أطيافه، ولنصون الحريات وحماية الناس من تفلت الأسعار وارتفاع الأقساط المدرسية، فمن بديهيات حق الناس الماء والكهرباء والاستشفاء”.

وشدد “بأن أولويتنا القصوى كانت وستبقى لخدمة الناس، ولتعزيز المصالحات، التي تصنع وفاق داخلي بين اللبنانيين، وتنتج أمن واستقرار، وتحصن المؤسسات الدستورية، وتحفز الإقتصاد وتحسن الأوضاع المعيشية والإجتماعية لجميع اللبنانيين، ونحن أثبتنا في كل الاستحقاقات الدستورية وبالممارسة لا بالشعارات من مختلف المواقع، بأننا الأحرص على حماية الدولة ومؤسساتها وتجنيبها مهالك المغامرات، التي تجلب التعطيل والفراغ وتجر البلاد نحو المجهول”.
وختم قائلا: “مجدداً كل التحية لكم، ومعكم أنتم الشباب التقدمي الواعي والمنفتح والمثقف نخلق مساحات التلاقي والحوار ونواجه تحديات العصر للعبور نحو مستقبل يكون على قدر تطلعات وامال شباب لبنان في التقدم والتطور والرقي، والأمل أن لا تكون الإنتخابات المقبلة فقط بالشعارات الشعبوية المرحلية التي تسقط بإسقاط الورقة في صندوق الاقتراع بل عبر البرامج التي تخدم مستقبل شباب لبنان خميرة هذا الوطن، كل مخيم مشرق وواعد وانتم بألف خير.”

  • شارك الخبر