أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي الى أن قرار مجلس الوزراء باعتماد بطاقة الهوية البيومترية للإقتراع في الإنتخابات وقبل ذلك تشكيل هيئة الإشراف، يأتيان في إطار التأكيد على أن الإنتخابات النيابية ستحصل في موعدها المحدّد في أيار المقبل، قائلاً: هذه الإجراءات جدّية تدلّ على جدّية تعاطي الحكومة مع هذا الملف.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت الى ان اتصالات مكثّفة سبقت جلسة مجلس الوزراء مساء أمس ما أدى الى اتخاذ هذا القرار بشبه إجماع.
الى ذلك، قلّل عراجي من أهمية التحذيرات التي وجهتها بعض السفارات لرعاياها في لبنان، معتبراً أنه ليست المرة الأولى التي تصل فيها مثل هذه التحذيرات. وأضاف: على أي حال أي تحذير يجب ان يؤخذ على محمل الجدّ وهذا ما قامت به الأجهزة الأمنية حيث لاحظنا خلال عطلة نهاية الأسبوع الإنتشار الأمني الكثيف على الطرقات وفي محيط المساجد والكنائس...
ورداً على سؤال حول زيارة قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي الى رئيس الحكومة سعد الحريري، اعتبر عراجي أن قهوجي بما أنه كان قائداً للجيش في فترة أحداث آب 2014، لربما أراد إطلاع رئيس الحكومة عما لديه من معلومات عن تلك المرحلة، متوقعاً ان يقوم قهوجي بزيارات لعدد من المرجعيات.
وتعليقاً على كلام النائب نواف الموسوي عن "علاقات مع سوريا وفق معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق وإذا قلتم أنها مسألة خلافية لنتركها جانبا وسنطلب بقطع العلاقات مع السعودية لأنها مسألة ايضاً خلافية"، قال عراجي: الفرق كبير ما بين السعودية وسوريا، مذكّراً بأن المملكة العربية لم تقدّم إلا الخير للبنان، في حين أن سوريا متورّطة بملفات عدّة كقضية علي المملوك وميشال سماحة وعدد من التفجيرات التي حصلت في البلد.
وأضاف: يكفي أن نذكر اتفاق الطائف لنتذكّر يد السعودية البيضاء في لبنان، هذا بالإضافة الى وقوفها الى جانبه في حرب تموز 2006 وغيرها من الإعتداءات، رافضاً، أي تشكيك بالسعودية.
على صعيد آخر، رفض التعليق على وجود الرئيس أمين الجميل الى جانب رئيسة الكتلة "الشعبية" السيدة ميريام سكاف في تكريم المطران نيفون صيقلي في زحلة أمس، قائلاً: ليس لديَّ أي معطيات.
ولكن، في إطار متصل، أكد عراجي ان زحلة تستعدّ للإنتخابات النيابية، خصوصاً وأن مَن يربح بها يحدّد الأكثرية أو الأقلية في المجلس النيابي.
وختم: زحلة في صلب الإنتخابات والناس تتحرّك في هذا الإتجاه.