hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

اللقاء الأرثوذكسي يقيم فعاليّات اليوم الثّقافي السنوي الخامس تحت عنوان "روسيا في قلـب لبنـان"

الأحد ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 19:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت اللجنة الثقافية في اللقاء الارثوذكسي في فندق سنترال ضهور الشوير أمس، اليوم الثقافي الخامس تحت عنوان "روسيا في قلب لبنان"، وكرم اللقاء المتروبوليت نيفون (صيقلي) لسنته الأربعين في خدمة الكنيسة الأنطاكية في روسيا، في حضور ممثل بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق يوحنا العاشر المتروبوليت انطونيوس الصوري، الوزير نقولا التويني، النائب غسان مخيبر، نائب رئيس المحلس النيابي السابق ايلي الفرزلي، والوزراء السابقون بشارة مرهج وكابي ليون والنائب السابق سليم حبيب، ممثل النائب اسعد حردان ربيع الدبس وممثلين عن قائد الجيش العقيد فادي وهبي، مديرعام الأمن العام العميد جوزف توميه، مديرعام امن الدولة العقيد بسام ابو فرح مدير مخابرات المقدم عماد ابو ضرغم، جاك صراف رئيس جمعية الصداقة اللبنانية الروسية و ورؤساء المؤسسات الروسية في لبنان ، و قضاة ، مدراء العامون ورؤساء البليات والمخاتير من جميع المناطق.

قدم المناسبة أمين سر اللقاء سمير نعيمه فبعد النشيدين الاللبناني والروسي، كانت كلمة ترحيبية لرئيسة اللجنة الثقافية في اللقاء الكسا قيامه، اعقبتها كلمة للدكتور اسكندر كفوري عن العلاقات الثقافية بين لبنان وروسيا فأشار الى انها "بدأت مع الحجاج الذين كان بينهم ادباء وكتاب ومستشرقون وفنانون نقلوا الى رويسا واقع لبنان في كتب ورسوم وضعت في المتاحف الروسية"، لافتا الى فتح خط بحري بين البلدين في القرن التاسع عشر والى ان تلك الفترة شهدت ايضا فتح مدارس موسكوبية في لبنان بلغ عددها 48، لكنها زالت مع بدء الحرب العالمية الاولى.

ثم عرض المستشرق الروسي الدكتور سيرغي فاروبيوف مضمون كتاب "روسيا في قلب لبنان" شارحا ما قام به الزوار الروس في لبنان من اعمال هندسية وتوبوغرافية وفنية وثقافية، معتبرا ان "ابداعات الروس في لبنان ساهمت في احداث نهضته الثقافية والفنية منذ عام 1921 الى اليوم".
زاسيبكين:
ثم تحدث سفير روسيا في لبنان الكسندر زاسيبكين شاكراً اللقاء الأرثوذكسي على مبادرته عقد النهار الثقافي، الذي يمكن أن نسميه من الجانب الروسي "لبنان في قلب روسيا" السفير الروسي تحدث عن "روباط المحبة المتبادلة التي تجسدت في الإنجازات الكبيرة خاصة في مجالات الثقافية التربوية، وبناء جسور إنسانية متينة بين شعبينا ونحترم تراث القرون الماضية والوقائع التأريخية ونعتمد عليها في الوقت الراهن وخاصة أن التحولات التي تجري تتطلب التمسك بالثوابت الإستراتيجية التي تحدد إتخاذ القرارات الصحيحة طبقاً للمصالح الحقيقية للشعوب أن نبني العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين فننطلق من تطابق المواقف حول بعض المبادىء الأساسية وبدرجة أولى ضرورة تأمين المساوات في الحقوق لجميع الموكونات الطائفية والإتنية وأي إهمال في هذا المجال يؤدي الى أخطر التداعيات وخلال السنوات الأخيرة أصبح هذا الموضوع عاملا جوهريا يؤثر على مضير الدول في الشرق الأوسط وحتى في العالم كله".ورأى "اننا نعيش اليوم مرحلة تغيير النظام العالمي عبر سلسلة النزاعات التي أدت الى آثار مأسوية وتهدد بالمزيد من الكوارث، وفي ظل هذه الظروف يؤكد كل من روسيا ولبنان التفاهم حول الإلتزام بأمرين أساسيين: الأول حوار الحضارات كهدف دائم لتثبيت العدالة والأخلاق والقيم التقليديةالضرورية لضمان وجود البشرية، والثاني إحترام الشرعية الدولية المسجلة في ميثاق الأمم المتحدة وعلى رأسها حق تقرير المصير وإحترام سيادة وإستقلال ووحدة أراضي الدول، ونرفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية والهيمنة وفقدان التوازنات على الصعيد الدولي".

أضاف: "من المعروف أن روسيا إقترحت بعد تفكك الإتحاد السوفياتي و إنتهاء الحرب الباردة بناء العلاقات الدولية على أساس الأمن المتساوي وغير المتجزأ والتعاون الواسع والقضاء على خطوط التقاسم، وطرحت مبادرات تشمل عمليا كافة مجالات التعامل بالمجتمع العالمي ومن بينها إيجاد حلول للمشاكل القائمة وإقامة منظومات الأمن والتعاون الواسعة الأورو- أطلسية والشرق أوسطية والأسيوية، إلا إننا اليوم نعيش مرحلة تصعيد جديدة وهي نتيجة تطورات الأوضاع الدولية خلال السنين الأخيرة"، معتبرا ان "السبب الرئيسي لهذه الحالة معروف و هو عدم وجودحلف وارسو منذ زمن بعيد. أما حلف الناتو فتوسع نو الشرق واليوم يقف عند حدود روسيا ويقولون في الغرب أن دول أوروبا الشرقية ارادت الإنضمام الى الناتو، ولكننا نعرف أن التوازن مطلوب في كل مكان لا يجوز تخريبه وتوسع الناتو وأقامة الدرع الصاروخي خطوات غير مسؤولة وتهدد الأمن الدولي". ورأى ان "السبب الثاني لإنهيار الأوضاع الدولية هو الرغبة في تغيرالأنظمة واعتماد أساليب تدخل عديدة، بما في ذلك تشجيع التظاهر وإرسال المقاتلين والسلاح والعدوان المباشر، وهذا مترافق مع تجربة العقوبات وتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام"، ملاحظا ان ايا من الاهداف المعلنة لم يتحقق وبدلا من الحرية والديمقراطية إنتشر العنف والقمع والبربرية والإرهاب التكفيري"، مؤكدا أن "الأهداف الحقيقية للمخطط هي تدمير الدول الوطنية وإقامة دويلات طائفية، وخلال المراحل الأولى لهذا المخطط تم تحقيق هذه الأهداف بخاصة في العراق وليبيا، إلا أن سوريا صمدت وأفشلت مخططات الأعداء ووقفت روسيا بجانب الجيش السوري وحلفائه وتم الهجوم على الإرهابيين من جهات عديدة".

وأشاد "بتحرير الأراضي اللبنانية من مجموعات النصرة وداعش"، مؤكدا "أن المعركة ضد الإرهاب في المنطقة ستستمر حتى القضاء عليه نهائيا"، لافتا الى ان "روسيا تستعد لتتعاون مع جميع الأطراف المعنيين في هذا المجال على أساس إقتراح معروف للرئيس بوتين هو جبهة واسعة لمكافحة الإرهاب، ونعمل سويا على تعزيز مسار إستانا الذي يجري في إطاره ترتيب الأوضاع فيمناطق خفض التوتر و إستكمال الإجراءات في المناطق القائمة وتطوير التجربة"، معتبرا "الإجتماع الأخير الذي عقد هو خطوة هامة في هذا المجالوقد برهنت مناطق فعاليتها وأدت إقامتها الى تخفيف العنف"، مشددا علىوجوب "توسيع المصالحات الميدانية"، مشيرا الى ان "مرحلة اعادة الاعمار قدبدأت".
واكد على ضرورة "مواصلة الجهود الرامية الى التسوية السياسية من خلال الحوار في جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة على أساس القرار 2254"، معتبرا ان "من بين التعقيدات القائمة استمرار الخلافات بين مجموعات المعارضة"، داعيا الى "التخلص من الشروط التعجيزية والإنتقال الى مناقشة بناءة لخطوات ملموسة مثل تعديل الدستور وتحضير الأنتخابات برعاية الأمم المتحدة".
ورأى أن "الحل في سورية يجب أن يكون سلميا سياسيا على أساس بقاء الدولة موحدة ذات سيادة"، رافضا التقسيم ومؤكدا انه "لن يحصل وأو الوجود العسكري الأميركي أم غيره هو وجود مؤقت وسينتهي حتما". وبشر بإن "التطورات الإيجابية في سورية تفتح مجالاً لعودة اللاجئين السوريين الى وطنهم"، داعيا "المجتمع الدولي ألى المساهمة في تحقيق العودة وترتيب التنسيق بين الأطراف المعنيين، وبخاصة سورية والدول المجاورة"، لافتا الى ان "هذا الأمر يتعلق أيضاً بموضوع إعادة البناء في سورية"، مبديا قناعته بأن "التقدم نحو الحل في سورية سيساهم في الحهود المبذولة من أجل إيجاد الحلول للنزاعات الأخرى، ولكن المسألة هنا تتعلق بمواقف الأطراف الذين شجعوا الفتن"، محذرا من ان "تفوق العند والمماطلة سيؤدي الى استمرار الإنهيار ليس فقط في الشرق الأوسط بل على المستوى الدولي". واشار الى "تطوير العلاقات مع الدول الأوروبية، لا سيما وان معظمها يتعرض لضغوط أميريكية و لا يريد إستمرار العقوبات ضد روسيا، ومع الصين"، مؤكدا ان "روسيا تتواصل مع أوسع عدد من الأطراف الدوليين والإقليميين وتركز على القواسم المشتركة وتحاول تجاوز الخلافات وإيجاد المخارج"، معتبرا ان "الخلاف الذي لا يزال قائماً في الفئة الحاكمة الأميركية لا يسمح بممارسة سياسة موحدة لدولة، وبرغم النهج الأميركي المعادي لروسيا نحن مستعدون للتعامل بدرجة جهوزية الجانب الأميريكي لذلك".

اضاف: "في الشرق الأوسط يجب تأمين إستمرار وتطوير التعاون بين الأطراف المحليين لتحويل المنطقة من حال الفتن الطائفية والفوضى الى وقف سفك الدماء واعادة الأمن والأستقرار والبناء والتعاون وهنا دور كبير لروسيا ولبنان" واكد ان "الهدف الإستراتيجي هو إقرار السلام الدائم في الشرق الأوسط على أساس قرارات مجلس الأمن في الأمم المتحدة ومبادرة عربية المطروحة من بيروت، وان هناك افاقا واسعة للتعامل السياسي الديبلوماسي الروسي – اللبناني في المرحلة المقبلة ومن ضمنه جميع نقاط الأجندة الدولية الأقليمية".

وإذ ثمن زيارة الرئيس سعد الحريري الى موسكو نقل الى المشاركين في هذا النهار الثقافي "أطيب التحيات والتمنيات من الأوساط السياسية الديبلوماسية الروسية وشخصيا من وزير الخارجية السيد لافروف ونائب الوزير ممثل الرئيس بوتين لشؤون الشرق الأوسط السيد بوغدانوف".

آغابوفا:
 نائبة رئيس الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية ايلنا اغابوفا تحدثت عن الوجود الروسي في لبنان مستشهدة بنشاط الجمعية التي دخلت لبنان في القرن التاسع عشر مع الحجاج.
ورأت ان "العلاقات اللبنانية – الروسية تتطور على الصعيد الاستراتيجي"، لافتة الى ان رئيس الحكومة سعد الحريري عندما زار روسيا اخيرا طلب تعزيز هذه العلاقات في شتى المجالات"، معلنة رغبة روسيا في "بناء مدرسة موسكوبية في لبنان، بعد زوال المدارس التي كانت بنتها سابقا، لما فيه مصلحة البلدين"، مثمنة العلاقة بين روسيا والبطريكية المارونية.

هيلاريون:
أما المتروبوليت الفايف رئيس قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو وسائر الروسيا فرأى ان "العلاقات الروسية –اللبنانية جذورها عميقة واساسها الاحترام المتبادل بين الشعبين والكنيستين"، مذكرا بان "روسيا ساعدت على انتشار المسيحية وحمايتها في لبنان في القرن التاسع عشر"، مشيرا الى ان "الحجاج الروس عندما كانوا يزورون الاراضي المقدسة في فلسطين كانوا يزورن لبنان ايضا لانه كان وسيبقى بالنسبة الى الحجاج الروس ارضا مقدسة". وعرض واقع المسيحيين في دول المنطقة و"تراجع وجودهم بعد ما سمي بالريبع العربي الذي حرضت عليه دول خارجية وسياسيون اجانب ادعوا انهم سيقيمون الديمقراطية في هذه الدول"، سائلا "هذه هي الديمقراطية التي يتباهى بها هؤلاء السادة في العراق وسورية؟ انظروا الى ما حصل في العراق، ولولا التدخل الروسي في سورية لكان حصل فيها ما حصل في ليبيا والعراق ولما بقي فيها مسيحي واحد"، مؤكدا ان "روسيا كانت وستبقى مع شعوب الشرق الاوسط ومع لبنان لان هذا البلد يحتل مكانا مميزا في هذه المنطقة".
والى مسحيي لبنان قال: "لا تتركوا ابدا هذه الارض، ابقوا فيها، لديكم كل المسارات القانوينة للبقاء على ارض اجدادكم، مسارات يكفلها الدستور"، مشددا على ان "بكم انتم يتعلق مصير اولادكم واحفادكم واحفاد احفادكم، لذا قوموا بما عليكم لحماية المسيحية على هذه الارض واسسوا عائلات كبيرة واستندوا الى دعم روسيا التي لن تترككم ابدا". وبعدما اشار الى ان الكنيسة الارثوذكسية الروسية كانت تتعرض لخطر التدمير في القرن العشرين زمنيا وروحيا"، قال "ها هم ابناؤنا بعد سبعين عاما يعودون الى المسيحية وحصلوا على ما ارادوا، لذا نحن نعرف الالم والقلق الذي يعاني منه المسيحيون في لبنان".
المتروبوليت صيقلي:
وتحدث المطران نيفون صيقلي ممثل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق لدى بطريرك موسكو وكلّ روسيّا عن العلاقة الروحية بين الكرسي الانطاكي والكنيسة الارثوذكسية الروسية وعن مسيرته الكهنوتية طوال 40 عاما ، لافتا الى ان "رأيت الكثير من الايمان ومن الالحاد وكنت انظر الى هذا الالحاد سياسيا وليس عقائديا". اضاف : "عشت مع الكنيسة الروسية الاضطهاد الذي مورس في حقها، واذا عشنا الاضطهاد عرفنا بعده مجد الكنيسة، فالمجد يأتي بعد الاضطهاد وليس من دونه". وقال: " اللبنانيون ينقصهم شيء واحد هو التمسك بهذا البلد الفريد من نوعهروالذي اثار اعجاب المتروبوليت هيلاريون الذي وصفه بانه بلد عظيم"، معتبرا ان "العظمة ليست بمقدار ما تملك من دبابات بل بمقدار ما فيها من ايمان".

ابو فاضل:
ختاما تحدث الامين العام للقاء النائب السابق مروان ابو فاضل فأكد حرص اللقاء على نجاح روسيا في توطيد التسوية السياسية في سوريا وترسيخها بعد استكمال المعارك على الإرهاب بحيزها الميداني، فروسيا بفعل اتزان رؤيتها المبنية
على فاق استراتيجية وحدوية، توسعت رعايتها السياسية من المشرق نحو الخليج العربي حيث نجحت باكتساب ثقة نابعة من جراء وفائها بالتزاماتها تجاه حلفائها وأصدقائها، والدليل على ذلك النتائج الإيجابية لجهود الوزير لافروف، وقد مهدت للزيارة المرتقبة لجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا للاجتماع برئيسها فلاديمير بوتين"، معتبرا ان "لولا التكامل ما بين روسيا وإيران والعراق وسوريا والمقاومة، والاستبسال في الميدان، لما بلغنا نحو تلك النتائج الماثلة أمام الجميع".اضاف: "منذ عام طالبنا الدولة اللبنانية بالحرف الواحد بالخروج من العقد البالية والتواصل مع الحكومة السورية والمنظمات الدولية لإقفال ملف البؤس بإعادة النازحين إلى قراهم وبلداتهم بكرامة وبخاصة بعد تكاثر الدعوات لاندماجهم في لبنان، وهذه السنة نقول وفي السياق عينه إسبقوا الدول التي شجعتكم على مقاطعة سوريا بينما تعمل تلك الدول بالذات على الانفتاح كنتيجة للواقع المستجد من جراء الانتصار الميداني على الإرهاب التكفيري، فلا مصلحة لنا في لبنان في أن ننعزل عن هذا الواقع وندفن رؤوسنا في الرمال كالنعامة ونغامر بعمقنا الجغرافي ونخاطر بمصالحنا الاقتصادية واستقرارنا السياسي، ألم تسمعوا اعتراف المراجع الدولية بمعظمها بنتائج ما حققه هذا التحول على الصعد كافة، أو لا تريدون أن تسمعوا"!وأكد ان "عيوننا مسمرة على فلسطين وقلوبنا مع المناضلين الشرفاء فيها، ومنهم المطران عطالله حنا الذي يتعرض لتهديدات وضغوط شديدة لمحاولة ثنيه عن متابعة نضاله في سبيل القضية العربية الأم بينما يتمادى البطريرك ثيوفيلوس في بيع أوقاف الكنيسة الأرثوذكسية الفلسطينية العربية للعدو الإسرائيلي، فنحن لا نستغرب ذلك في ظل تماديه في التعدي على كنيسة أنطاكية في قطر"، مكررا التنبيه الى أن "أي عمل من شأنه ضرب مركزية كنيسة أنطاكية وسائر المشرق الأرثوذكسية ووحدتها سواء أتى من الداخل أو الخارج، نعتبره مشبوها على غرار ما اعتبرناه لفلسطين ويندرج في سياق محاولة الهيمنة على كنيستنا الانطاكية".

وإذ حيا ارواح شهداء الجيش والعناصر الأمنية من الأجهزة كافة والمواطنين الأبرياء، امل في أن "تكون العمليتان البطوليتان في تحرير جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك من رجس الإرهاب بمثابة اقتراب الخاتمة لأحزاننا ونشد على أيادي قيادة وضباط وأفراد قوانا المسلحة وقيادة ورجال مقاومتنا ونثمن تماسك شعبنا وشجاعته وصبره"، مطمئنا "لوحدة الموقف السياسي لأركان دولتنا بدءا من صاحب الفخامة وأصحاب الدولة، والقيادات السياسية الشريفة في بلادنا".ونبه الى "ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر، ولا يوهمنا أحد أن الدولة غير قادرة على إنجاز بطاقات الهوية البيومترية أو إصدار جوزات السفر البيومترية وتوزيعها على الناخبين فتصبح أدوات ضامنة لنزاهة التصويت المؤدي إلى صحة التمثيل، فتسقط أيضا بدعة ضرورة تسجيل الناخبين في مراكز الاقتراع الكبرى المخصصة لكل دائرة انتخابية".وختم بالتأكيد أن "حقوق الطائفة الأرثوذكسية في لبنان في التعيينات الإدارية والدبلوماسية في معظم المرافئ والمؤسسات والدوائر ليست مصانة"،عازيا الامر الى "خلل بنيوي من جراء عدم اختيار بعض من يمثلون الوجدان الأرثوذكسي بصورة فاعلة في الحكومات والمجالس النيابية".

وتخلل الفاعليات النهار بالإضافة الى تكريم المطران صيقلي، كان لجوقة سينودس موسكو وجوقة ابرشية جبل لبنان حضور بأصواتهم من خلال تراتيل بيزنطية وروسية رفعة الحاضرين الى السماء ، كما سلم رئيس المركز الثقافي الروسي في لبنان فاديم زايتشيكوف شهادات التخرج لطلاب الدفعة الثانية من دورات تعلم اللغة الروسية شاكرا للقاء الارثوذكسي "تنظيم هذه الدورات لان اللغة الروسية هي احدى اكثر اللغات انتشارا في العالم ولها حضور في لبنان من خلال الطلاب الذين يتابعون دراساتهم في روسيا وعلاقات الزواج وانتشار الجالية الروسية فيه"، معتبرا اللغة الروسية "مفتاح التواصل الروسي مع دول المنطقة". ودعا اللقاءء الجميع الى مائدة محبة.

  • شارك الخبر