hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

مخدرات بـ"المكسيكي" على الخط اللبناني السلفيا... "مش مظبوطين"

الأحد ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 06:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بين آفتين تدخل المخدرات بـ«المكسيكي» على الخط اللبناني لتفاقم من حوادث السير على الطرق، وتحد من تركيز الشباب اللبناني المتهور أصلا في القيادة، فكيف إذا كانت مستوردة من المكسيك، ومستخرجة من نبتة الـ«Salvia» المعروفة بأنها أشد فتكاً من «الماريجوانا» و«نبتة الكيف» وغيرهما بما يجعل المتعاطي في حال من الهلوسة وعدم الاتزان والانفصال عن الواقع..وليس آخر الضحايا ما عرضته المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من فيديو توعوي يظهر شاباً تسبب بحادث سير أدى الى أضرار مادية جسيمة إثر تعاطيه السلفيا المخدرة، وذلك ضمن نطاق مفرزة سير الجديدة. ولدى معاينة الدورية لمكان الحادث والسؤال عن الأسباب، اعترف الشاب بأنه كان يتعاطى مادة «شي مش مظبوط» حين وقوع الحادث فـ«ضرب بتنتين(سيارتين)».

وعلى الرغم من أن الـ«سلفيا» غير مدرجة على لائحة المواد المخدّرة المحظورة، فإن لها مفعولاً أشدّ تأثيراً وضرراً من باقي المخدرات، الأمر الذي استدعى إرسال النبتة إلى المختبرات العلمية لتحديد الاسم العلمي لها ومدى تأثيرها، في وقت تبين مداهمات عناصر مكتب مكافحة المخدرات المركزي أن الحشيشة المخدرة تلك باتت منتشرة في أكثر من منطقة، وبأن تأثيرها على الشباب يمكن أن يكون مدمراً ما لم يتم تداركه، وقد تلقفت المديرية الحادث وأسبابه من مواد مخدرة للتعاطي الشخصي وحالة الشاب الذي بدا في غير وعيه، إنما لتنذر الشباب اللبناني بعواقب قد تكون وخيمة أكثر من احتمال حادث سير، كأن يصحو الشاب من «هلوسته» الى حياة الاعاقة أو الى نهاية مفجعه لأهله.

وكان أثار فيديو قوى الأمن على المواقع الافتراضية فضول الرواد الذين تعرف بعضهم على المادة المخدرة تلك للمرة الأولى، ومدى تأثيرها في حياة الشخص المدمن، ممّا ينعكس مآسي عليه وفي محيطه، إضافة الى اقتراحات ونقاشات من مثل:«مش مزبوط »إلقاء القبض على المستهلك من دون التقصي والوصول الى المُوَزّع والعقل المدبر. لو مسكتوا كل المستهلكين ما راح يخلصوا ولا يرتاح لبنان»، و«ولاد وشباب عم تضيع من ورا ناس فاسدة كل همّن يعملو مصاري.. كل الثقه بقوى الامن»، و«هودي (السلفيا) على الاكيد هني مش مزبوطين لأنو هو مش مزبوط بالمرة»، مع التذكير بأن الشاب في الفيديو سيكون مصيره الاحالة للتحقيق وفي حال ثبت أنه مدمن وليس بتاجر، فإنه يحال للمصح وليس الى السجن، مع ذكرى وخيمة تبقى ترافق عمره.

ويبقى سؤال القوى الأمنية: «وإنتو شو رأيكم ؟»، أشبه بالوديعة الملقاة في عهدة كل بيت لبناني معني بمتابعة سلوك أولاده وتحصينهم من آفات محلية ومستوردة تغزو الفئات الشابة بالسرعة نفسها التي تنتشر فيها النار في هشيم أجساد ينخرها المخدر من أي نوع كان، ولن يكون الـ«سلفيا» آخرها.

(رولا عبدالله - المستقبل)
 

  • شارك الخبر