hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

البخاري زار طرابلس بدعوة من دبوسي وتأكيد لتطوير التعاون الاقتصادي

السبت ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 16:24

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

زار القائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض وليد البخاري غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، بدعوة من رئيس مجلس ادارتها توفيق دبوسي.

استهلت الزيارة بلقاء شارك فيه نائب رئيس الغرفة ابراهيم فوز وأعضاء مجلس الادارة مصطفى اليمق وجورج نجار وجان السيد ومستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون التعاون الدولي الدكتور نادر غزال وكميل مراد.

ثم جال البخاري برفقة دبوسي على حاضنة الأعمال "بيات" ومختلف المشاريع الإبتكارية والإبداعية لرواد الأعمال من الشباب وعلى "مختبرات مراقبة الجودة" و "مركز التعليم المستمر لطب الأسنان ومركز التدريب المهني".

وبعد الجولة على مختلف مشاريع غرفة الشمال، التقى البخاري ودبوسي فاعليات الشمال من الهيئات الإقتصادية ومن ابرز المشاركين رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية ورئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي المهندس أكرم عويضة ونقيب المهندسين بسام زيادة ورئيسة تجمع سيدات الأعمال ليلى سلهب كرامي ورئيس تجمع رجال الأعمال في الشمال عمر حلاب ورئيس جمعية تجار محافظة عكار إبراهيم الضهر وعدد من رؤساء وأعضاء الهيئات الإقتصادية والنقابية.

بدأ اللقاء بالنشيدين اللبناني والسعودي، وكانت كلمة لرئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة في الغرفة ليندا سلطان قالت فيها: "لا نستقبل اليوم معالي الوزير البخاري في زيارته الكريمة لغرفة طرابلس وحسب، إنما نعتبرها مناسبة تبريك لمبادرة صاحب السمو الملكي الملك سلمان بن عبدالعزيز بترقية السفير وليد البخاري الى رتبة وزير مفوض".

بدوره قال دبوسي: "إنها المرة الأولى التي يقوم فيها معالي الوزير البخاري بزيارة الغرفة، وذلك رغبة منا معا في إطلاعه على المشاريع التي تقوم بها الغرفة، وبالتالي ان يلتقي الوجوه الشابة ويطلع على مشاريعهم الإبتكارية والإبداعية التي تحتضنها الغرفة، وقد كرمنا بهذه الزيارة وكرم الشبان الذين أطلعوه الى ما يعدون ويقدمون من أفكار متعددة، ونحن نتكرم بكم ونقول لكم شرفتم التجار والصناعيين والمزارعين والمصارف والنقابات والهيئات المختلفة وكل المؤسسات المنتجة في طرابلس والشمال. هذا هو الوجه المشرق لمدينة طرابلس "عاصمة لبنان الاقتصادية" وهذا هو الوجه المشرق للبنان".

أضاف: "إننا معكم يا معالي الوزير قادرون على أن ننطلق معا من قصص النجاح التي شاهدتموها والموجودة والمحتضنة من قبل الغرفة، وقد جاءوا اليوم ليرحبوا بكم، وإننا جاهزون لوضع خطة عمل ونتعاون ونتشارك حتى نعالج كل مكامن الضعف الموجودة في منطقة طرابلس والشمال وكل لبنان. من المؤكد ان طرابلس مرت وتمر في ظروف صعبة ولكن كما ترى اليوم إن كل الشماليين وانطلاقا من القياديين الذين يمثلون مختلف فئات المجتمع الشمالي، يرفضون مقولة أن نقاط الضعف في منطقة طرابلس هي مدمرة. أبدا، إن نقاط القوة كثيرة وأكثر بكثير ولكن الظروف التي مرت بلبنان والمنطقة وحتى الظروف العالمية التي لعبت دورا في حياة اللبنانيين والطرابلسيين على وجه الخصوص هي التي حالت دون وصولنا الى معالجة مشاكلنا، ولكن حتما وحينما يكون لدينا اخ كبير كالمملكة العربية السعودية، وسفير كسعادتك وبهذه الشخصية المميزة التي يتمتع بها وهذه المعرفة والثقافة والهمة والتجول ميدانيا وملاقاة كل الناس وتتعرفون بذلك على وطنكم الثاني وشعبكم الثاني في لبنان، وبعد هذه الجولة الطويلة التي تابعناها عن كثب بجولاتكم على كل المناطق اللبنانية، وعند كل الطوائف والمذاهب".

وتابع: "من المؤكد أنه باتت لديكم صورة واضحة يمكننا أن نشارك في الإضافة اليها كلبنانيين وشماليين وطرابلسيين حتى نشكل قيمة مضافة في حياة الإنسان الطرابلسي والشمالي واللبناني والعربي، في حياة الإنسان الصحية والعلمية والإقتصادية والوطنية وفي حياة الإنسان العروبية وعلى مستوى المجتمع الدولي أيضا، فنحن مؤمنون بأن في العالم غيرنا ونحن مع غيرنا نشكل المجتمع الدولي ونرفض العنف بكل أشكاله ونتمسك بالشخصيات الإنسانية التي تؤمن بأن الحوار والعلم والثقافة والمعرفة وتقبل الآخر هي السبل التي توصل المجتمعات البشرية الى الأمن والاستقرار والازدهار".

وقال: "معالي الوزير، قيمتك كبيرة جدا عندنا، ونحن نوجه عبر معاليك الى المملكة العربية السعودية لنقول بأننا شركاء أقوياء ونحن لسنا ضعفاء، نحن شاركنا في إنماء المملكة ونريد أن تشاركنا المملكة في بناء لبنان الحديث، ومن يستقبلونكم اليوم يمثلون معظم قيادات المنطقة، ونحن معكم نريد ان نفتح صفحة جديدة مختلفة عن الدعم. لا نريد دعما، نريد أن نكون شركاء فكما فتحت المملكة أبوابها لنا وللمجتمع الدولي كشركاء نحن نفتح ابوابنا وعقولنا لنكون شريكا قويا مع شريك قوي".

أضاف: "إن طرابلس يا معالي الوزير ليست عنيفة ولا متطرفة ولا دموية، فهذه هي طرابلس كما ترونها، وواجباتنا مع كل هذه القيادات التعاون مع معاليك والمجتمع الدولي، ومن واجبنا طالما أن الله تعالى قد أعطانا الحس والفكر الإنسانيين أن تكون عندنا خطة لمعالجة الناس التي لم تتهيأ لها الظروف ليكون عندهم إمكانيات، ونحن كبشر الكل أبناؤنا والكل أخواننا واستتباب الأمن لا يعم إلا عندما نؤمن إيمانا مطلقا بان أي إنسان هو من مسؤوليتنا، فاننا معنيون بحل مشكلته والله أعطانا كلبنانيين وسعوديين وعرب ثروات طائلة من العلم والمعرفة والثقافة والمال، فلا يصح أن يبقى هناك فقير لا في لبنان ولا في اي منطقة في العالم".

وختم دبوسي: "شرفت طرابلس معاليكم وأريد أن اشكر هنا الدكتور نادر غزال الذي عمق معرفتنا بكم ، والذي بعدما زرنا والزملاء أعضاء مجلس الإدارة دولة الرئيس سعد الحريري ورؤساء الهيئات الشمالية وقدمنا له مبادرتنا بتسمية طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية، باركها وتبناها، وبعد هذا التبني تقدم مشكورا الدكتور نادر غزال متطوعا ليخدم هذه المبادرة وقد اقترح علينا أن تكون أول زيارة للمملكة العربية السعودية ممثلة بمعاليك، وبالفعل نحن زرنا معاليك ووضعناكم بمشروع المبادرة وقد رحبت وايدت و إتفقنا على هذه الزيارة، واشكر للدكتور غزال إتاحة الفرصة ليوصلنا على عقلك وقلبك وهذه الزيارة التي نشكرك جميعا للقيام بها سفيرا للمملكة العربية السعودية وممثلا لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز".

وألقى البخاري كلمة قال فيها: "أود أن اتقدم بجزيل الشكر والعرفان لرئيس مجلس إدارة الغرفة في طرابلس والاعضاء الكرام وجميع الحضور على حسن الإستقبال وحفاوة التكريم. تحضرني مقولة للفيلسوف الألماني هيغل يقول فيها عن لبنان أن اللبنانيين يتمتعون بالذكاء والعقلانية حتى يتمكنوا من التعامل مع جميع الموجات العالية المتلاطمة عبر مراحل تاريخية متعددة، وهذه إشادة رائعة من فيلسوف الماني كبير مطلع على طبيعة تشكيل المجتمع اللبناني".

وختم: "لبنان دائما له التقدير والاهتمام، وفي الحقيقة ذهلت اليوم وفوجئت بما شاهدته في مختلف المشاريع، وأرى من الضرورة العاجلة الإسراع بإقامة اوسع علاقات التعاون والتكامل بين غرفة طرابلس وغرفتي جدة والرياض لا سيما في مضمار حاضنة الأعمال. وقمنا بجولة بسيطة وقد أثلجتم صدري، فهناك العديد من المبادرات يعدها شبان وشابات وهم يمتلكون العديد من المزايا التي تؤهلهم أن يعكسوا مبادرة طرابلس كمدينة عاصمة اقتصادية للبنان. أكرر شكري لكم جميعا والسلام".

ثم تبادل دبوسي والبخاري الدروع التذكارية، وخص البخاري غزال بدرع تكريمية.

ورد غزال بكلمة شكر فيها البخاري، منوها به وبما يتمتع به من قيم وما يقوم به في لبنان من جولات في المناطق.

وخص دبوسي بلفتة، منوها "برؤيته الثاقبة بأن جعل من الغرفة قصرا للثقافة والإجتماع إضافة الى الاقتصاد المتعدد".

وفي الختام كان حوار تناول الجميع في مختلف مفاصله مسيرة العلاقات اللبنانية السعودية عموما، مؤكدين "أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين وبين طرابلس والمملكة".

  • شارك الخبر