hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

غازي زعيتر: مصلحة المزارع تحتم تواصلا لم ينقطع يوما

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 16:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يشكل التواصل بين الحكومتين السورية واللبنانية مادة سجالية تنقسم حولها المكونات الحكومية، بين فريق يرفض التواصل ويضعه في خانة التطبيع مع النظام السوري الذي تعارضه شريحة من اللبنانيين، وبين فريق يؤيده لاعتبارات سياسية وأخرى اقتصادية مرتبطة بمعاناة المزارعين والتجار اللبنانيين. وإزاء هذا الانقسام، خرجت الحكومة اللبنانية بأرنب "النأي بالنفس" كموقف وسطي رفض إعطاء الصفة الرسمية للزيارات لكن لم يمنعها في الوقت نفسه.

وزير الزراعة غازي زعيتر أوضح عبر "المركزية" أن "التواصل مع وزارة الزراعة السورية واجب على لبنان، تطبيقا للاتفاقات المعقودة بين البلدين منذ عشرات السنين، قبل وبعد الطائف، وذلك حرصا على مصلحة المزارع اللبناني"، مشيرا الى أننا "ككتلة تنمية وتحرير موقفنا واضح من العلاقة مع سوريا. ولكن بعيدا من السياسة، ومن موقعي كوزير زراعة، أحرص على مصلحة المزارع اللبناني الذي يعاني من عرقلة التبادل الزراعي والتجاري بين لبنان وسوريا". ولفت الى أن "الزيارات بين الجانبين لم تنقطع يوما، حتى خلال ولاية الوزير السابق أكرم شهيب، حيث كانت اللجان الفنية الزراعية تجتمع بشكل دوري"، مشيرا الى أن "خلال زيارته الاخيرة الى سوريا على هامش معرض دمشق الدولي، عقدت اجتماعات مثمرة بين اللجان الفنية المختصة من الجهة اللبنانية برئاسة مدير عام وزارة الزراعة، ومن الجهة السورية برئاسة وكيل وزير الزراعة". وأكد أن "لا اتفاقيات جديدة تعقد لسنا بحاجة اليها، فالاتفاقات موجودة أصلا ولم تلغ واللقاءات تهدف الى التنفيذ والتفعيل"، مستبعدا "طرح الملف على طاولة مجلس الوزراء، ومؤكدا أنه سيفعل عندما تكون هناك حاجة لذلك، والموضوع ليس مخجلا بل مصلحة لبنانية عليا". وأشار الى أن "لبنان يدفع ما يفوق ستين مليارا فروقات أسعار بسبب النقل البحري للمنتوجات اللبنانية عبر خليج العقبة وقناة السويس"، متوقعا "فتح معبر نصيب البري بين سوريا والاردن في القريب العاجل"، مشيرا الى أن "لبنان سيستفيد كثيرا من فتح المعابر إن كان نصيب أو التنف (بين سوريا والعراق)، اللذين يشكلان مدخل لبنان للخليج العربي"، لافتا الى أن "رغم الاجراءات الإدارية المجحفة من الجانب اللبناني بحق سوريا، لم تبادلنا دمشق بالمثل وكانت دائما ايجابية".

وتعليقا على السجال حول الزيارة والمواقف المعارضة لها والتي تضعها في خانة التطبيع، قال "التطبيع يكون مع العدو، وسوريا ليست عدوا للتطبيع معها"، مضيفا "نحترم موقف بعض الافرقاء الرافض للتواصل لكن مصطلح "تطبيع" في غير محله". 

  • شارك الخبر