hit counter script

الحدث - ليبانون فايلز

ريم شاكر: قتلوني بدم بارد والدولة نائمة

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 06:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لن نقول كما في بداية كل مقال ان مسلسل السلاح المتفلت مستمر، بل سنقول ان هيبة الدولة المفقودة جعلتنا نفقد وردة جديدة في لبنان، ريم شاكر إبنة الـ18 عاما قتلت أمام أهلها بدم بارد، برصاصة طائشة أطلقها مجرم طائش إستقرت في رأسها.
كيف نام مطلق النار على سريره وريم تنام تحت التراب، ألم يسمع بخبر مقتل فتاة في قرية ملاصقة لقريته بسبب إطلاقه النار، فلينتحر وإما فليسلم نفسه، لأنه مجرم قاتل، وعن سابق إصرار وتصميم، لان من يطلق النار هو مجرم، وهو شخص يشعر برجولة مزيفة فائضة، فليذهب لتفريغها في السجون وعلى حبال المشانق.
من المحمرة الى بحنين وصلت الرصاصة حاملة معها حقد وجهل وبربرية رجل يبتهج بسبب عودة شخص من الحج، فالحج هو للصلاة والتقوى وليس للإحتفال عبر إطلاق النار.
ريم كانت في استراليا ولم تعلم ان عودتها الى بلد الأزمات ستكون عودة الى تحت التراب، فصحيح ان الشعب اللبناني يعيش كله تحت التراب، ولكن ريم باتت فعلا تحت التراب وقاتلها لا يزال حيا يحمل رشاشه في يده ويطلق النار عندما تتحرك مشاعره فرحا او حزنا او حتى للتسلية.
في يوم وداع العسكريين الشهداء رأينا مشاهد مخيفة في حضور كل اجهزة الدولة اللبنانية في البقاع وفي الشمال، الجرحى تخطوا العشرة، فأمام شاشات التلفزيون رأينا المسلحين بالمئات يطلقون النار والقذائف الصاروخية، فأين كانت الدولة صاحبة الهيبة المفقودة، أين كانت كل الاجهزة لم تقم بتوقيف المسلحين؟ وإذا أرادوا فعلى قناة "الجديد" أرشيف كامل من صورهم ومن اشكالهم يتحدثون ببربرية وهمجية.
إذا لم تأخذ الدولة المبادرة لمرة واحدة وتوقف هذه المظاهر بحزم، ليس كما حصل في نتائج الامتحانات منذ شهرين دخلوا من الباب وخرجوا من الشباك، فالهيبة ستبقى مفقودة الى الابد، والقتلى سيسقطون واحد تلو الآخر، ومن الممكن ان يسقط أحد اولاد الزعماء.

  • شارك الخبر