hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

الأب يونان في قداس لراحة أنفس شهداء الجيش: التفرقة بين الطوائف من اختراع البشر

الإثنين ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 11:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ترأس رئيس مزار سيدة لبنان الاب يونان عيد والمشير العام الاب فادي تابت، الذبيحة الالهية في بازيليك سيدة لبنان - حريصا، لراحة أنفس شهداء الجيش، بدعوة من ادارة مركز الكريم الاعلامي المؤلفة من TV Charity واذاعة المحبة بالاشتراك مع ال MTV وOTV.

حضر القداس النائب نبيل نقولا، ممثل قائد الجيش العماد جوزف عون العميد باسم ابراهيم، العميد الركن المتقاعد شامل روكز، النائب السابق جواد بولس، الهيئة الوطنية لقدامى القوات المسلحة وعناصر من فوجي التدخل الاول والمجوقل واهالي الشهداء وحشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الاب يونان عيد عظة بعنوان "الحب"، مشددا على "ان اسعد ما يتمتع به الانسان هو ان يحب وان يحب من الجماعة لان الحب من جهة واحدة ناقص ويجب ان يكون من الطرفين"، وقال:" نعتبر ان المكان الوحيد الذي نجد فيه ديموقراطية الروح هو بيت الله مهما كانت طائفته او مذهبه، فكلنا اخوة وابناء الله مما يعني انه لا كبير او صغير ولا غني او فقير، وباسم الاخوة كانت هذه المبادرة لهذا الاحتفال لنصلي للآب الذي خلقنا على صورته دون تمييز بين سني وشيعي ومسيحي ودرزي لان التفرقة بين الطوائف والمذاهب هي من اختراع البشر وهي بمثابة سرطان يفرقنا عن بعضنا".

اضاف:"بما ان هذا الاحتفال طابعه مسيحي اطرح معادلة روحية سماوية بين ثلاثة مشاهد: مشهد يسوع مع المرأة الخاطئة، استشهاد الجنود وذبيحة الصليب، فالكلمة الجوهرية ليسوع مع المرأة الخاطئة هي دموعه والدموع لا طائفة لها تعبر عن حزن او فرح، مقابل الدموع التي لا تعرف الطائفية على جبال عرسال كان لدينا دم شهدائنا الابطال كي يحيا الجبل ولبنان".

وتابع:"طالما لدينا دم زكي يذرف من اجل رسالة وقضية ووطن وشعب هذا يعني اننا على الطريق الصحيح، امام معمودية الدم في كل مرة نقيم الذبيحة الالهية هناك تضحية ووفاء ودم، كل هذا نجمعه لحالة مؤلمة نعيشها اليوم ونعرف ان فعل احب يتناغم مع تألم، ممنوع على الانسان ان يرتاح وتكون حياته وردية ففيها الاشواك كما الاشواق والمتاعب والمصاعب كما الافراح واصعب هذه الحالة استشهاد جنودنا الابطال في ساحة الشرف".

ورأى الاب عيد "ان تكريمنا للشهداء بشري ومحدود ولكن ربنا يكرمهم على طريقته ويطوبهم ويضمهم الى مجموع الصديقين والابرار، ونحن نطلب الى ربنا ان يأخذ هذه النفوس النقية الى مجده في السماء وهذه تعزيتنا الوحيدة".

اضاف:"ان الجندي يعيش ثلاثة افعال كما في الديانة المسيحية: يشاهد وطنه، يشهد لوطنه ويستشهد من اجله، عملية المشاهدة تتحول الى شهادة وهؤلاء الشهداء اخوة لنا شئنا أم أبينا في اي بقعة في ارض لبنان لانهم انتقلوا من تراب الارض الى تربة الجنة".

وختم:" كل الصلوات والنذورات نقدمها لاهاليهم وعائلاتهم لانهم ربحوا شهداء وخسروا ابناء. نقدم صلواتنا على نيتهم ونية الجيش اللبناني. فكلنا للوطن والعلم وعاش لبنان".

  • شارك الخبر