hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - غاصب المختار

سجال اقليمي عبر لبنان... وحدوده الداخلية مضبوطة

السبت ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

... أما وقد بدأت تنتهي فصول مأساة العسكريين المخطوفين بالتعرف على جثامين كلّ منهم، والتكريم والتشييع الوطنيين لهم في مبنى وزارة الدفاع وفي قلب العاصمة قبل ان يواروا الثرى في قراهم، فقد بقيت الساحة السياسية تعيش حالة الاحتقان نتيجة استمرار الخلاف السعودي – الايراني لابل تناميه مؤخراً، بعدما اظهرت مواقف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وقبله تغريدة وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان، ان الامور بين البلدين لا زالت ناراً تحت رماد، وان الزيارات المرتقبة لوفد سعودي الى طهران ما هي الا لتفقد الاضرار التي لحقت بالسفارة السعودية في طهران وليست لبدء حيث سياسي يمكن ان يصل الى تفاهم ما.
وفي حين انعكس الموقف السعودي تصعيداَ ايضاَ في خطاب بعض القوى السياسية اللبنانية المعارضة لحزب الله ضد الحزب وايران، فإن الحزب وحلفائه لم يقصّروا ايضاً في تصعيد المواقف ضد السعودية، ما يجعل الساحة السياسية مفتوحة على نوع من السجال ذو ابعاد اقليمية اكثر مما هي محلية، ما يجعل انعكاساتها الداخلية محدودة ولن تسبب انفجاراً سياسياً خطيراَ ولا تفجراً للوضع الحكومي، بعدما اثبتت تجارب الاشهر الماضية واحداثها الكبرى محلياً واقليمياً ان الوضع الحكومي ثابت حتى الانتخابات النيابية، او على الاقل حتى وضوح مسار التسوية السياسية في سوريا، بعد المتغيرات التي احدثها تقدم الجيش السوري وحلفاؤه واستعادته اكثر من نصف مساحة سوريا التي كانت تحت سيطرة المجموعات المسلحة.
ونفت المصادر ما تردد عن ان الموقف السعودي موجه في جزء منه الى الرئيس سعد الحريري ليتشدد في موقفه من "حزب الله" وفي طريقة تعامله مع الحزب. واكدت ان علاقة رئيس الحكومة بالقيادة السعودية جيدة، والضغط السعودي موجه للحزب والى ايران، نتيجة اعتراض السعودية على سياسة ايران في المنطقة، كما ان ايران تعترض على سياسة السعودية الاقليمية لا سيما في اليمن وسوريا.
لكن الموقف السعودي المتشدد من "حزب الله" وايران سيبقى على ما هو، برغم ان ايران والحزب منشغلان بمسائل اكثر اهمية من ترميم العلاقة مع السعودية، لا سيما متابعة المعركة في سوريا، وما يقوم به العدو الاسرائيلي عند الحدود الجنوبية للبنان من مناورات، وإن كانت تتخذ هذه المرة بنظر مصادر الحزب طابعاً دفاعياً خلافاً لكل المناورات السابقة التي كانت تحاكي هجوماً اسرائيلياً واسعاً على مواقع "حزب الله" وصواريخه.
ولا يلوح في الافق ما يُظهر ان للتصعيد السعودي وحلفائه في لبنان اي هدف سوى بقاء حالة الاستنفار السياسية قائمة بوجه "حزب الله" وحلفائه في لبنان، فيما ردود الحزب على التصعيد السعودي لا تأتي بصورة يومية بل متقطعة ما يعني انه يحاذر جر البلاد الى حالة يومية من السجال البلا طائل، فيما المرسوم مرسوم والمقدّر مقدّر.


 

  • شارك الخبر