hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي: أبواب الثانويات الرسمية مفتوحة امام الطلاب

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 22:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نجتمع اليوم في افتتاح هذه الدورة بالتزامن مع الحداد الوطني والإقفال العام لمؤسسات الدولة لمناسبة تشييع شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا على يد الغدر الإرهابي.
باسمكم جميعًا، نرفع أسمى آيات العزاء لقيادة الجيش ولذوي الشهداء والعزاء موصول لشهداء المقاومة ولكل الشهداء الذين دفعوا حياتهم قربانًا على مذبح الوطن وتحرير الحدود الشرقية للبنان من رجس العصابات التكفيرية.
بداية، لا بد من تقديم الشكر لمؤسسة فريدريتش إيبرت، بشخص مديرها الأستاذ أخيم فوكت، وكل العاملين في المؤسسة على كل ما يبذلونه في سبيل تطوير المؤسسات والمنظمات التي تعنى بالشأن العام في لبنان، حيث كان لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي نصيبًا وافرًا، وفي أكثر من مرة كانت تقوم بتحضير مثل هذه الدورة النقابية التي تهدف إلى رفع المستوى النقابي للمشاركين فيها خصوصًا عنصر الشباب الذين أغنوا التعليم الثانوي أكاديميًا وتربويًا، فنحن دائمًا بحاجة للكثير من التجارب والخبرات والتثقيف وأساليب العمل النقابي لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، خصوصًا للذين سوف يتسلمون الراية بعد أن ودعت الرابطة كبار قيادييها الذين أسسوا ورعوا وأنتجوا العديد من الملفات وحافظوا على دور الرابطة الريادي في كل المجالات.
نعم، جئنا اليوم وكلنا أمل رغم تلك المعاناة التي مرّت علينا وعلى مدى سنوات من النضال بأن الحياة ستستمر وان ما كان بالأمس ليس بالضرورة أن يبقى على ما هو عليه اليوم، وبالطبع أيضًا في المستقبل.
بجهودكم أنتم أيّها الواقفون على حدود حقوق من تمثلون، تبذلون من جهدكم ووقتكم وقدراتكم النقابية وضمن الإمكانيات المتوفرة.
سنكون في هذه الدورة على تماس مع العديد من الملفات التي تطال تاريخ الرابطة والأدوار التي مرت بها، وقوانين الوظيفة العامة إلى خدمات وتقديمات تعاونية موظفي الدولة، إضافة إلى التجارب والخبرات النقابية والإعلامية مع العديد من الوجوه والرموز التي لها باع طويل كلٌ في المجال الذي يشغله مع بعض الوسائل التدريبية عن ماهية العمل النقابي ووسائل التواصل وإدارة الحوار بين الأطراف.
يسرنا ان نلتقي مجدّدًا في هذه الدورة على بعد مسافة قليلة من إقرار سلسلة الرتب والرواتب، التي كانت مقبولة بالشكل العام ولم تفينا حقنا نحن كاساتذة التعليم الثانوي، فاستدركنا وقدمنا اقتراح قانون مواز من خلال النائب الدكتور محمد الحوت وهو يسلك طريقه ونحن نتابعه لاستكمال ما تبقى لنا من حقوق.
أما بشأن الهجمة التي يمارسها المتضررون من إقرار السلسلة من اصحاب الشركات والمصارف والمدارس الخاصة ومن لفّ لفّهم من السياسيين الداعمين، وآخرها الطعن المقدّم في المجلس الدستوري حول قانون التمويل، فموقفنا واضح من الضرائب منذ اليوم الأول ورفضنا أن تطال جيوب الفقراء وأصحاب الدخل المحدود، ولكن نامل ان لا يكون الطعن لمصلحة حيتان المال الخائفين على ارباحهم من أن يطالها النقصان؛ وفي نفس الوقت نحذّر من أي انعكاس سلبي على مجريات تنفيذ السلسلة ومن أي تاخير للرواتب الجديدة المنتظرة بداية الشهر القادم.
وهنا نجدّد الدعوة للأهالي، بأن أبواب الثانويات الرسمية مفتوحة امام الطلاب ولا داعي لأن يكونوا أسرى لضغوط أصحاب المدارس الخاصة، بالتهديد بزيادة الأقساط المدرسية بغير وجه حق. وهم قد زادوها أكثر من ثلاث مرات منذ العام 2012 ولم يدفعوا غلاء المعيشة الذي كان سلفة على الراتب بحجة عدم صدور قانون في مجلس النواب، وإننا نطالب وزارة التربية والتعليم العالي، بوضع الخطة اللازمة لاستقبال كافة طلاب المدارس الخاصة الذين يرغبون بالتسجيل في الثانويات الرسمية وعدم وضع أية عراقيل أمام ذلك، بما فيها التشعيب، وتامين النقص من الأساتذة، وكنا قد طالبنا بالاسراع بإصدار قرارات النقل قبل بداية التدريس من أجل حسن سير العمل وتامين انطلاقة جيدة للعام الدراسي.
هذا هو التعليم الثانوي، على العهد والوعد دائمًا في تثبيت دعائم التعليم الرسمي، والمهمة تقع عليكم أيها الزملاء وخصوصًا جيل الشباب، يا من ستحملون راية التعليم الثانوي، إنّه أمانة الله في أعناقكم.
أتمنى لكم أيّها الزملاء دورة موفقة وناجحة ومفيدة، وأجدد الشكر لمؤسسة فريدريتش إيبرت وسعادة مديرها الكريم الأستاذ أخيم فوكت على حُسن التعاون والتجاوب معنا في كل مرة.
 

  • شارك الخبر