hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

قداس احتفالي في كنيسة سيدة الحصن اهدن لمناسبة عيد ميلاد السيدة العذراء

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 21:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أقيم قداس احتفالي في كنيسة سيدة الحصن اهدن، لمناسبة عيد ميلاد السيدة العذراء، ترأسه المطران جوزف نفاع، وشارك فيه المطران بولس أميل سعادة، رئيس دير مار سركيس وباخوس الأب ابراهيم بو راجل، الأب سركيس الطبر، والكاهنان اسطفان فرنجية وبول مرقص الدويهي، وخدمته جوقة رعية اهدن زغرتا، في حضور عائلة الراحل فايز معوض الذي تبرع ببناء كنيسة سيدة الحصن، وعدد من الراهبات وحشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى نفاع عظة قال فيها: "يسوع يطلب منا أن نفتخر بإيماننا ونفتخر بكل شيء هو من مقدساتنا، وأن نضعهم في مرتبة عالية أمام أعيننا وأعين أولادنا وأعين كل من يدخل الى بيوتنا كي يعرف من نحن وما نحن. ولذلك تعود أجدادنا ان يضعوا على عتبة البيت صليبا أو أيقونة العذراء لتحمي الأولاد والداخلين والخارجين، ولتقول لكل واحد لا يؤمن أن مكانك ليس هنا ونحن مستعدون لمساعدتك لكننا لسنا مستعدين لنستقبلك. لقد كانت عتبات بيوتنا منخفضة لذلك كانوا يضعون عليها الصليب. والذي لا يريد ان يخفض رأسه أمام الصليب لا يستطيع الدخول فالمتكبر على الله يرتطم رأسه في العتبة ولا يدخل فيكسر رأسه، وإلى هذا البيت لا يدخل الا من يحني رأسه أمام العذراء وأمام يسوع".

أضاف: "لقد وردتني هذه الفكرة وأنا قادم الى كنيسة سيدة الحصن، وكنت اقول الى الله وطلبت منه ان نضع من نحبه كثيرا في الأعالي، فنحن لم نضع على رأس جبلنا الا امك ونرفع رأسنا فيها ونضع انفسنا تحت حمايتها، ولكن أريد أن أقول لك يا يسوع نحن لم نضع العذراء على رأس جبالنا فقط بل في قلوبنا في سيدة زغرتا، ووضعناها حوالينا لاننا اطلقنا عليها سيدة الحصن. نحن وضعنا امك في كل مكان لاننا نحبها ونحبك، ولاننا اتكلنا عليها دائما وكل عمرنا ولم تخذلنا ولا انت خذلتنا من وراء صلوات وشفاعة أمك".

وقال للحضور: "لذلك انا باسمكم ومعكم اليوم اضع العذراء امام كل بيت من بيوتنا، وعلى قلب كل ولد من اولادنا حتى نقول لهم من هو كنزنا كل هذا العمر ومن سيبقى الكنز لآخر العمر، فالعذراء كنز كبير لمن يعرفها.
ان مريم انسانة مثلها مثلنا وليست الها، وهنا تكمن أهميتها فيسوع من خلال العذراء يخبر كل واحد منا اذا عاش مع يسوع كم سيصبح مهما. نحن عندما ننظر الى العذراء مريم نتباهى بحالنا فهي مرآتنا. ويسوع يقول لنا هذا هو المكان الذي أحفظه لكل واحد منكم اذا اكملتم الطريق معي".

واستطرد: "لو كانت العذراء إلها كنا قلنا لا نستطيع ان نكون مثلها، العذراء ليست بإله هي واحدة منا لذلك نحن اليوم نتمثل فيها لأننا نريد المجد نفسه الذي هي حاصلة اليوم عليه، يسوع مستعد ان يعطينا اياه".

وأردف: "الفكرة الأخيرة لماذا العذراء مهمة، لا اخفي عليكم انني عندما كنت صغيرا علمت ان العذراء انسان حزنت وتساءلت لماذا العذراء مكرمة الى هذا الحد وانا لا؟، لماذا تستطيع الحصول على شيء وانا لا؟. وشكلت لي مشكلة اخرتني عن دخول الدير قليلا. وقلت في نفسي ان الله ليس عادلا، فانا اريد ان اكون كالعذراء الى ان التقيت بكاهن عجوز تفيض منه روح الله فسألني: أمك تحبك؟، فأجبت: نعم. فقال: عندما تذهب مع امك للقيام بزيارة الا يقدمون لكم الشوكولا وتأخذون حبة واحدة، وعندما تعود الى المنزل ماذا يحصل ألا تعطيك امك حبة الشوكولا التي معها؟. هكذا هي امك العذراء ففي كل مرة نصلي لها السلام عليك يا مريم، واحدة تضعها في جيبها لتوزعها علينا ولا تترك شيئا لها لأنها أمك وتحبك، فكل مرة يصلي لها الناس انت ستستفيد. يومها فهمت ودخلت الدير وقلت للعذراء انا بين يديك الى الأبد".

وقال: "نحن نكرم العذراء نعطيها، ولكن في الحقيقة نحن من يستفيد لأنها تردهم لنا ولعيالنا ولأولادنا كل يوم وكل دقيقة. فمريم عظيمة، وهي أمنا وحصننا، هي حصن السيدة هنا وكم هو جميل اننا استطعنا تكريم العذراء في هذا المزار المهم، ونذكر رجل الاعمال المرحوم الشيخ فايز معوض وزوجته وأبناءه وعائلته الذين قدموا لنا هذا المكان ليكون لنا حصنا وجعلوا منه مزارا لكل العالم".

وختم قائلا للحضور: "أريد منكم كما العذراء، ان لا ننظر عندما نأتي الى هنا الى جمال الطبيعة فقط، ولا إلى جمال هذه الكنيسة، بل كلما نرجع الى هنا نعود ونجدد انا واياكم ونقول للعذراء: "انت تاج بيوتنا، انت حصننا، انت وحدك عليك الإتكال، ومنك نطلب كل نعمة وكل رجاء.

بعدها كان تطواف لشخص العذراء مريم في الكنيسة وخارجها، محمولا على الاكف، وتلاوة الصلوات والتراتيل.
 

  • شارك الخبر