ترأس راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون قداس عيد مار تاودوروس، في بلدة بحديدات قضاء جبيل، عاونه فيه خادم الرعية الخوري منير ابي سعد، في حضور النائب سيمون ابي رميا، رئيس بلدية ادة الدكتور جان بيار ادة، المختار غسان كيريلوس، منسق قضاء جبيل في "التيار الوطني الحر" طوني ابي يونس وفاعليات وابناء الرعية. وكان قد سبق القداس تدشين الصالة الجديدة للرعية.

والقى عون عظة اثنى فيها على "الجهود التي بذلت من قبل اعضاء لجنة الوقف بالتضامن مع ابناء البلدة لانجاز بناء الصالة"، مؤكدا انه "بتضامننا وتكاتفنا ومحبتنا لبعضنا البعض وللرب يسوع نستطيع بناء الكنيسة والعائلة والوطن". كما شدد على "ضرورة التعلق بالايمان الذي يخلص من كل خطيئة وصعاب"، متحدثا عن مراحل حياة القديس تاودروس "الذي تعرض للاضطهاد رافضا التخلي عن ايمانه".

وقال: "نعيش اليوم في عصر العائلة فيه مهددة بسبب الذهنية الخاطئة في منطق العالم. ان العائلة هي نواة الكنيسة والمجتمع والوطن".

ولفت الى ان "قديسينا علمونا الشهادة والتضحية في رفضهم كل المغريات التي فرضت عليهم للتخلي عن ايمانهم"، داعيا الى "العودة الى النبع الايماني".

وقال: ان كلمة الرب تعطينا النور لكي نعرف كيف نقوم بواجباتنا تجاه الكنيسة والعائلة وتجاه الوطن الذي من دون تضحيات من اجله لا يمكن ان ينهض ويواجه المصاعب والتحديات التي تواجهه، واذا ظل كل واحد يفكر بمصلحته الخاصة وبمركزه يعم عندها الفساد ويخرب الوطن".

وختم عون: "فلنصل على نية وطننا وعلى نية الجيش والقوى الامنية الساهرين على امن المواطنين، ويقدمون التضحيات ليبقى لبنان وطن السلام والمحبة والامان ومنارة في هذا العالم، ولنصل ايضا على نية كل المسؤولين لكي يستلهموا كلام الرب ويعيشوا الاستقامة لما فيه خير الجميع".

كما كانت كلمة لأبي سعد شكر فيها عون على مشاركته ابناء البلدة فرحتهم بالعيد، منوها "بروح التضامن والمحبة والتكاتف بين جميع ابناء الرعية لاتمام بناء الصالة".