نفذت "جمعية الوعي والمواساة الخيرية" لمناسبة عيد الأضحى المبارك، في مقرها في بلدة كترمايا في اقليم الخروب، مشروع أضاحي العيد للعام 24 على التوالي، الممول من الدولة التركية وجمعيات ومنظمات تركية وخليجية واسلامية في بريطانيا والمانيا، وحضر القنصل التركي في السفارة التركية هويرين أردوغان على تنفيذ المشروع وتفاصيله في المسلخ المخصص للأضاحي في الجمعية، وشارك في توزيع الأضاحي على المحتاجين اللبنانيين والنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، الى جانب فريق من العاملين والمتطوعين في الجمعيات والمنظمات التركية، ورئيس جمعية الوعي الدكتور عبدالحميد ضو والمدير العام للجمعية عماد سعيد وفريق عمل جمعية الوعي.

وأكد القنصل التركي أن "عمليات الأضاحي كانت منظمة وجيدة جدا، وفق أصول الشريعة الإسلامية، والحكومة التركية والجمعيات التركية تقوم بجهود كبيرة للوقوف بجانب النازحين والاخوة اللبنانيين والفلسطينيين للتخفيف من معاناتهم المعيشية والاقتصادية"، وشكر جمعية الوعي والمواساة التي تنظم عمليات الأضاحي، مؤكدا "استمرار الحكومة التركية بتقديم المساعدات المادية والمعنوية للنازحين واللاجئين واللبنانيين ضمن الإمكانات المتاحة"، منوها "بدور لبنان في تقديم المساعدة للنازحين"، مشددا على "الاخوة التي تجمع الشعب اللبناني والشعب التركي الذي يحب لبنان وشعبه".

وأشار المدير العام للجمعية إلى ان "الجمعية تنفذ مشروع أضاحي عيد الأضحى المبارك للعام 24 على التوالي بمساهمات مباركة وكريمة من الشعب التركي والمؤسسات والجمعيات التركية، كرئاسة الشؤون الدينية، وقف الديانة، IHH، حجر الصدقة، دنيس فنيري، بالإضافة الى مؤسسات من الخليج والكويت كجمعية الشيخ عبدالله النوري، وفي بريطانيا جمعية اسلامك فيشن، وبعض المؤسسات المانحة في المانيا وجمعية وفا"، لافتا الى ان "مشروع الأضاحي يستمر خلال طيلة أيام العيد وهو يشمل توزيع الأضاحي على الأهالي في شمال لبنان في الكواشرة وعكار وطرابلس، بالإضافة الى عرسال وبعلبك والبقاع الاوسط، وصولا الى مروحين ويارين والهبارية وكفرشوبا وصيدا في الجنوب، وبيروت ومنطقة اقليم الخروب في جبل لبنان"، موضحا ان "مشروع الأضاحي يشمل ذبح 100 راس من الأبقار و 400 راس من الماعز و175 رأس من الغنم، ويستفيد منه حوالى 15 الف اسرة من النازحين السوريين والفلسطينيين واللبنانيين في المناطق المذكورة".

وشكر "لرئيس جمهورية تركيا رجب طيب اردغان والشعب التركي هذه اللفتة الكريمة والاخوية تجاه اهلنا"، مؤكدا ان "اردوغان اول من ساهم بتبرعات الأضاحي للخارج، ومشروع الاضاحي له بصمات كبيرة في نفوس اهلنا ويخفف عن كاهلهم جزءا من المعاناة، ويدخل الفرح الى قلوبهم. المشروع بركة عمت لبنان والمنطقة على الرغم من الظروف الصعبة"، مشيرا الى "وجود منظمات ودول من الخليج ما زالت تسهم في مشروع الأضاحي على الرغم من الظروف الأليمة التي تمر بالخليج، ونشكر لهم هذه المبادرة الطيبة".

ونوه "بالدور التركي في تقديم المساعدات، فالشعب التركي ومنظماته وحكومته متعاطفون بشكل كبير مع القضايا العربية والاسلامية، وخصوصا مع القضية السورية، فيحرم الشعب التركي عن نفسه ليرسل المساعدة لاهله المحتاجين في لبنان"، معربا عن امله في ان "يكون مشروع الأضاحي في العام المقبل على المستوى عينه"، وشكر "للشعب التركي هذه المساهمة القيمة وارسال ممثلين ومتطوعين الى لبنان للاشراف على تنفيذ مشروع الاضاحي، ونشكر السفارة التركية وحضور القنصل التركي الذي اشرف وشارك شخصيا في هذا اليوم من خلال توزيعه للأضاحي بنفسه على المحتاجين، ونشكر الجمعيات التركية والشباب التركي الذي ترك اهله وعائلاته، وحضروا الى لبنان ليشاركوا اهلنا في فرحة العيد في مشروع الأضاحي".

وبعد الظهر أقامت الجمعية غداء تكريميا للفريق التركي حضره عدد من رؤساء البلديات ورئيس الجمعية عبدالحميد ضو ورئيس مجلس محافظة جبل لبنان في الجماعة الاسلامية محمد قداح والمسؤول السياسي عمر سراج والمدير العام عماد سعيد وفريق جمعية الوعي.