hit counter script

باقلامهم - زياد الصائغ

ماكرون والأمثولة الديبلوماسيّة لمقاربة دولتيّة لعودة النّازحين!

السبت ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 20:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديبلوماسية الفاعلة بتنا نفتقدها في لبنان عدا تلك المنبريّة منها . وفي هذا السيّاق تأتي مبادرة الرئيس الفرنسي الشاب ايمانويل ماكرون بعد لقائه رئيس مجلس الوزارء الشاب سعد الحريري، لعقد مؤتمر دولي - إقليميّ يضع خارطة طريق لعودة طوعيّة وآمنة وممرحلة للنّازحين إلى سوريا ، عودة آمنة وطوعيّة وبضمانات دولية أمميّة.

إنها فرنسا تعيدنا إلى أصول الديبلوماسيّة الفاعلة والمنهجيّة، بعيداً عن السياسوية، والإرتجال، والشعبويّة، والديماغوجيا، والقطب المخفيّة. ومن هذا المنطلق ، وفي مقاربة مقتضبة لا بدّ من تسجيل الملاحظات البنيويّة التالية في دبلوماسيتنا المنهكة والمستنزفة :

1- لمَ لم نخاطب حتى الآن الأمانة العامة للأمم المتحدة رسمياً في مسألة التّمهيد للعودة ؟

2- لمَ لم نتوجّه حتى الآن من خلال هذه المخاطبة إلى مسار جنيف ومسار الأستانة بما هما مؤسِّسان في أي عملية تسوية مقبلة في سوريا؟

3- لمَ لمْ نستدع حتى الآن إجتماعاً على مستوى مجلس الأمن بعد المخاطبة والتوجّه مروراً بجامعة الدّول العربيّة لإطلاق دينامية العودة؟

4- لمَ لمْ نطلب حتى الآن من هيئات الأمم المتحدة في لبنان تنسيقاً مع هيئات الأمم المتحدة في سوريا، لتزويد لبنان بتقدير موقف حول إمكانيّة العودة ومطارحها وتوقيتها والمستفيدين منها ، ولو على مراحل ؟

في كل هذه الأسئلة أستذكر رجالات دولة من مثْل الراحل الكبير غسّان تويني في تجربته مع إصدار القرار 425 القاضي بإنسحاب العدوّ الإسرائيلي من لبنان عام 1978. ذاك الزّمن كان زمان الدّولة والديبلوماسيّة الفاعلة.

وفي كل هذه الأسئلة بحثٌ غائب هو أين الديبلوماسيّة اللّبنانية أيضاً من عودة اللّاجئين الفلسطينيين، وفي هذه جوهر مقاومة دولتية (Etatique) مفتقدَة كذلك ؟

شكراً للرئيس ماكرون وإلى جانبه الرئيس الحريري يستعيدان عمق الديبلوماسية العلميّ !
 

  • شارك الخبر