hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ندوة ثقافية في البترون حول "المفكر السياسي والصحافي خيرالله خيرالله"

الخميس ١٥ آب ٢٠١٧ - 09:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أعلن وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده أننا اليوم ربما لا نملك القوة، لا في الرئاسات ولا في الحكومات ولا في المجالس وهناك قوة محفوظة حتى هذه اللحظة في جيشنا اللبناني وأضاف : "عندما وقفنا دقيقة صمت عن أرواح شهداء الجيش اللبناني كان ينتابني شعور ان جغرافية الحدود هي جغرافية الحرية أولا وأخيرا وأنا آمل أن يكون انتصار جيشنا البطل في الجرود هو ترسيم حقيقي لحدود لبنان الدولة السيّدة الحرّة المستقّلة بحدودها النهائية وليس محوا للحدود ضائع بين قوى مختلفة. فالسلطة يجب أن تكون للبنان ، لجيش لبنان السيّد الحر المستقّل."

جاء كلام الوزير حماده خلال رعايته الندوة الثقافية التي دعا اليه مجلس بلدية جران في قضاء البترون حول "المفكر السياسي والصحافي خيرالله طنوس خيرالله (1882ـ 1930) " في صالة رعية جران في حضور ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الدكتور خالد نخله، النائب بطرس حرب، ممثل النائب سامر سعاده مختار جربتا إيف ضاهر، راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، المطران بولس إميل سعاده ، مرشح حزب القوات اللبنانية الدكتور فادي سعد ، قضاة، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس الجمعية اللبنانية لتقدم العلوم البروفسورنعيم العويني، النائب العام في ابرشية البترون المارونية المونسنيور بطرس خليل، مدراء عامين، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون جوزيف أبي فاضل، المستشار الاعلامي للوزير حماده ألبير شمعون،رؤساء بلديات ، ممثلي أحزاب وتيارات سياسية، ومخاتير وحشد من أبناء جران ومنطقة البترون ونخبة من رجال الفكر والثقافة.
قدم الحفل عضو المجلس البلدي طانيوس نون، وبعد النشيد الوطني اللبناني ودقيقة صمت اجلالا لأرواح شهداء الجيش اللبناني، ألقى مدير الندوة الدكتور ابراهيم ريشا كلمة تناول فيها أهمية اللقاء والهدف منه وقال: "خيرالله خيرالله هذا الرجل الثابت والمتجذر والمؤمن الصادق والهادئ الصلب، المنذور للعلم والصداقات والنبل ، المترفع والمتفاني الذي كان يعطي الناس من روحه ولا يأخذ من جيوبهم، الذي كان يقف مع الناس وهي واقعة لا وهي واقفة، المتكبر معرفة حتى الانحناء والوداعة، الزارع لمواسم آتية في الناس والحرية، هو الكاتب والمؤرخ والصحافي والمصلح الاجتماعي والاشتراكي، رجل المفارقات وبطل الاستقلال." وأضاف:"خيرالله ينتسب الى معادن الاصالة والى أقلام الحرية، هو من الصحفيين الشرفاء الذين لا تنحني أقلامهم الى الاغراءات." ووجه "تحية الى خيرالله خيرالله الذي يبقى كبيرا في مملكة الاعلام والسياسة وحكاءً حين يلجأ الخائفون الى الصمت وصامتا حين الكلام ثرثرة وابتذال وقلما نرفع الرأس به."
ثم رحب رئيس المجلس البلدي بسام خوري بالوزير حماده والحضور وقال: "لقاؤنا هو لقاء مع التاريخ حول هذه الهامة الجرانية التي انطلقت من هذه القرية الصغيرة الوادعة الى رحاب عالم تتلاطم أمواجه العاتية معربدة صاخبة . لقاؤنا مع خيرالله هو لقاء مع المستقبل ، لقاء يهدف الى تسليط الضوء على مناضل رسم تاريخ لبنان بريشة مدادها فكر رؤيوي، ونبل انساني، وترفع عن الماديات وجحود بالمناصب وتنكر للمصالح الآنية الضيقة وختم شاكرا من ساهم في انجاح اللقاء وخص عضو المجلس البلدي المربي فارس يوسف الذي كان له دور أساسي في تنظيم الندوة
وكانت مداخلة للدكتور سمير خيرالله الذي قال: "كان خيرالله خيرالله من أهم الشخصيّات اللبنانية التي ناضلت من أجل تحقيق الاستقلال التام منذ العهد العثماني حتى عهد الانتداب، مرورًا بمرحلة الحرب العالميّة الأولى،و كما يقول رئيس جمهورية الاستقلال، الشيخ بشاره الخوري في مذكرّاته « حقائق لبنانيّة»، « خيرالله خيرالله هو الذي هيّأ لنا طريق الاستقلال».ناضل خيرالله أيضًا من أجل تحرير الشعوب العربيّة من الإحتلال العثماني،
أما المحامي بيار عيسى فقال: "كان خيرالله خيرالله من ذلك الرعيل الذي تشرب الثقافة الفرنسية، إذ استوطن فرنسا قبل اندلاع الحرب، وبعد الحكم عليه غيابيا بالاعدام. وابتداء من العام 1912 أسس الجمعية اللبنانية في باريس، وأصبح كاتبا في جريدة "التان"،و مسؤولا عن منطقة شرق المتوسط، ومدافعا عن القضية اللبنانية،
وكانت مداخلة للدكتور نبيل خليفه حول "أمثولات من حياة خيرالله وفكره ومصيره" وقال: "خيرالله خيرالله الشاب المثقف العصامي الملتزم والمتمرد قدم أمثولات رائعة تكاد تكون واسطة العقد في سلسلة تاريخ لبنان والمشرق في مطلع القرن العشرين" عارضا لخمس أمثولات منها "كشف النقاب عن كنز فكري وطني ثمين، كان مدفونا قصدا وعمدا تحت ركام الحقد والطيش والجهل. أما الامثولة الثانية فهي أن خيرالله لم يكن داعية الى مشروع الكيانية بل كان وسيبقى أحد أبرز الرواد لهذه الدعوة. والامثولة الثالثة هي أن خيرالله أدرك أن تحقيق الكيانية اللبنانية يبدأ ب"البداية" أي بتأكيد وترسيم الارض اللبنانية. والامثولة الرابعة أن خيرالله وعى باكرا جدا ما هي العقدة الكبرى التي تحول دون قيام مجتمع لبناني مستقر ومتجانس، أما الامثولة الخامسة فتتمحور حول مصير خيرالله التي توفي في حادث سير غامض في تونس عن 48 عاما وهذا أمر واضح أنه عملية اغتيال مدبرة وموصوفة."
بعد ذلك ألقى الدكتور إميل باز قصيدتين : الأولى التي ألقاها العلامة الراحل الاب يوحنا طنوس في وداع خيرالله في العام 1930 والثانية قصيدة له تناول فيها مزايا وصفات المحتفى به.

وفي الختام أقيم حفل كوكتيل في المناسبة وتخلل الندوة توزيع كتيب يلخص سيرة خيرالله خيرالله. 

  • شارك الخبر