hit counter script

الحدث - غاصب المختار

تهدئة مرتقبة بعد العيد ومعالجات هادئة للتصعيد

الخميس ١٥ آب ٢٠١٧ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يُفترض ان يكون كلام رئيس الجمهورية ميشال عون وكلام قائد الجيش العماد جوزيف عون امس، بداية النهاية "لحفلة الزجل السياسي والاعلامي" التي رافقت وتلت معركة تحرير جرود عرسال وراس بعلبك والقاع من ارهابيي "جبهة النصرة وداعش"، بعدما اعلن الرئيس والقائد نهاية عملية التحرير واستعادة جثامين العسكريين الشهداء الذين كانوا مخطوفين منذ ثلاث سنوات،وهو الكلام الذي يعتبر – بنظر مصادر وزارية من طرفي الحكومة - مدخلاً لاستيعاب السجالات والخلافات، والتفرغ لمرحلة ما بعد تحريرالجرود وما تقتضيه من تضامن وطني مع ذوي الشهداء اولاً خلال مراسم تشييعهم، وخلال مراسم الاحتفالات الرسمية والشعبية المرتقبة بالانتصار على الارهاب.
وتشير المصادر الوزارية الى ان عطلة عيد الاضحى ستكون مناسبة لمعالجة التوترات السياسية،على ان تشهد مرحلة ما بعد عيدالأضحى، عقد جلسات للمجلس النيابي وللحكومة وللاهتمام بالوضع الاقتصادي، بعد دخول سلسلة الرتب والرواتب حيزّ التنفيذ، ودرس وإقرار الموازنة العامة والتعديلات المقترحة على قانون الموارد المالية والضرائب في سلسلة الرتب والرواتب، وربما البحث في تعديل بعض بنود قانون السلسلة الاصلاحية، لا سيما ما يتعلق بدوام العمل في المؤسسات الرسمية والتعطيل يوم الجمعة، بعدما تقدم ثلاثة نواب باقتراحات قوانين معجلة مكررة حول عطلة يوم الجمعة، هم النائب عمار حوري بإسم "كتلة المستقبل" والنائب خالد ضاهر ونائب الجماعة الاسلامية عماد الحوت، وإن اختلف كل واحدمنهم عن الاخر حول كيفية احتساب يوم عطلة الجمعة.
وبعيداً عن السجالات السياسية التي شهدناها مؤخراً حول معركة تحريرالجرود ودور"حزب الله" فيها وفي عملية ترحيل المسلحين الارهابيين والدعوة للتفاوض مع السلطات السورية، فإن الوضع اللبناني بشكل عام والحكومي بشكل خاص، لا يحتملان بنظر المصادر الوزارية مزيداً من تصعيد التوتر لا في السياسة ولا في الشارع، ما يفترض حصول معالجة هادئة لكل المواضيع المثارة سواء في جلسات الحكومة ام في لقاءات القصور الرئاسية.
يبقى ترقب كلمة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله اليوم الخميس في احتفال النصر اوعيد التحرير الثاني في بعلبك، والتي يتوقع ان تكون من ضمن سياق التهدئة وإن تضمنت ردوداً على بعض الاتهامات التي سيقت ضدالحزب خلال المرحلة الماضية.
 وتعتبر المصادر الوازرية ان حالة التوازن والتعايش السياسي القائمة في الحكومة ستبقى تحكم اللعبة السياسية طالما انّ تغييرها مرتبط بإجراء الانتخابات النيابية خوفاً من دخول البلاد في حالة فراغ حكومي لا مصلحة لأ طرف سياسي فيها.
 

  • شارك الخبر