hit counter script

مقدمات نشرات التلفزيون

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 27/8/2017

الأحد ١٥ آب ٢٠١٧ - 22:56

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعد ثلاث سنوات وستة وعشرين يوما، طوي ملف العسكريين المختطفين لدى "داعش"، لكن هذا الملف الذي هو من نور، أقفل بصفحة سوداء. فبعد انتظار ودموع في ساحة رياض الصلح، تبلغ الأهالي الذين لم يفقدوا يوما الأمل، رغم كل التكهنات، تبلغوا من اللواء عباس ابراهيم الحقيقة المرة.

اليوم كشف مصير ثمانية أبطال غدرهم تنظيم ارهابي، فاستشهدوا بكرامة ورؤسهم مرفوعة.

يوم الترقب والانتظار، بدأ صباحا مع إعلان قيادة الجيش وقف إطلاق النار، إفساحا في المجال أمام المرحلة الأخيرة للمفاوضات المتعلقة بمصير العسكريين المختطفين. ومع تضييق الخناق على "داعش"، رضخ التنظيم الإرهابي لشروط الجيش، ونفذت المرحلة الأولى بتسليم "داعش" "حزب الله" عددا من جثامين شهدائه، فيما أعلنت دمشق لاحقا موافقتها على اتفاق بين "حزب الله" و"داعش" يقضي بخروج عناصر التنظيم في اتجاه المنطقة الشرقية في سوريا.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

كعودة يوسف للكظيم، انتظر حسين يوسف ابنه محمد الذي عاد مستشهدا فبكاه، ومعه كل اللبنانيين، بدمعتين ووردة.

قد تبيض عينا يوسف من البكاء على فلذة كبده، لكنها لن تغير الحقيقة السوداء بأن ملف العسكريين لدى "داعش" وصل إلى نهاية حزينة، الخسارة تدمي القلب ولكنها شبه يقينية بعد انتشال ثمانية جثامين يعتقد أنها عائدة إليهم، ومن قبيل تأكيد المؤكد سيتم إجراء فحوص الـ DNA.

وفي حضرة عسكريين رفعوا إلى رتبة شهداء، الصمت هو أبلغ الكلام. بعد ألف ومئة وعشرين يوما من الانتظار الثقيل، لن ندخل في مقدمة نشرتنا لا في تحليلات لا ترقى إلى قيمة الدم المبذول، ولا في مواقف وتبادل اتهامات وتقاذف مسؤوليات. كلها تقف عاجزة عن كفكفة دمعة أم مفجوعة أو طفلة باتت يتيمة.

أمام حجم التضحيات ترتجف الحروف وتسكت الكلمات، فنصمت.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عدنا والنصر توأم المقاومين، وفجر الجرود عز اللبنانيين.

عدنا ولن يعود الارهاب، إلى أرض سيجت بالرجال، وزاحمت رايات نصرها أعالي التاريخ والتلال.

عدنا والدم حرر الدم، وشرف التضحية ستحفظه الأجيال، والوطن مزهو بأجمل المعادلات التي فرضت تحريرا أولا من العدو الصهيوني، وتعيد الكرة بتحرير ثان من العدو التكفيري.

فالمهمة أنجزت، والنصر يطرق القلوب والأبواب. ولأن للحرية ثمنا لا تضاهيه الأثمان، سيجت حدود الوطن بدماء المقاومين والعسكريين اللبنانيين والسوريين،الذين تكاملوا على ضفتي جهاد، في معركة واحدة عادت على اللبنانيين والسوريين بنصر جلي، وكوكبة من الشهداء.

بعنوان واحد هو تحرير الحدود اللبنانية- السورية، واتفاق أكره عليه "الدواعش" ببنود ثلاثة، طويت صفحة الارهاب نهائيا عن لبنان.

بنود أذعن لها الارهابيون تحت النار، صيغت على أرض القلمون باتقان، فحررت إلى الآن خمسة شهداء للمقاومة وثمانية عسكريين لبنانيين قتلوا غيلة بعد ان خطفوا حيلة ذات معركة في عرسال، وباقي الخطوات تسير كما هو المرسوم لها إلى الآن، والتنفيذ على عاتق الجيش السوري والمقاومين.

أنجزت المهمة، والمهم ان أعراس النصر والشهادة تتكامل في ساحات اللبنانيين، وقناعة الجميع ان ما أنجز هو لمصلحة الجميع، شعب وفي وجيش أبي ومقاومة لا تقبل بما هو دون النصر الجلي.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إنه أطول وأصعب يوم بالنسبة لأهالي العسكريين المخطوفين لدى "داعش"، الأخبار والاشاعات حاصرتهم منذ الصباح، وهي بمعظمها كانت سلبية، لكن الخبر الصاعق بالنسبة إليهم جاء على لسان اللواء عباس ابراهيم الذي أبلغهم حوالي الساعة الخامسة بعد الظهر، ان المعلومات ترجح ان العسكريين المخطوفين أصبحوا يعتبرون شهداء، بعدما ثبت بشكل شبه قاطع انه تمت تصفيتهم.

هكذا وبعد ثلاثة أعوام وخمسة وعشرين يوما، اختتم ملف وطني وانساني يعتبر من أكثر الملفات مأساوية وتعقيدا.

لكن رغم ختم الملف بصورة مبدئية، فإن أسئلة تطرح وستطرح في الأيام المقبلة، إذ أين يبدأ دور الدولة اللبنانية في ما حصل، وأين يبدأ دور "حزب الله"؟، وبالتالي ألا يجب ان نتساءل كيف سيسمح للارهابيين "الدواعش" بالخروج من الجرود بعد قتلهم جنودا ينتمون إلى المؤسسة العسكرية؟، ألن يبقى هذا الأمر وصمة عار على جبين الدولة اللبنانية التي استهترت بحياة جنودها وتساهلت في موضوع لا يحتمل التساهل فيه، الكرامة الوطنية؟.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ما أنشدته السيدة فيروز منذ ثمان وثلاثين عاما في رائعة الرحابنة "بترا"، للأسف للأسف، كما قال اللواء ابراهيم، يحصل اليوم: يا ملك النصر وقف الساعة اللي جايي، لو بتعرف شو كلف النصر.

كلف النصر الكشف عن مصير العسكريين المخطوفين لدى "داعش". وفي آب الثالث منذ العام 2014 تأكد استشهاد العسكريين. طويت الصفحة ولم تنته الحكاية. الشهادة توجتهم وشهادة الزور غدرتهم. بيعوا في سوق النخاسة والرئاسة، وطرحوا بالمزاد العلني بأقل من ثلاثين على يد من نافس يهوذا وضارب على براباس وزاحم بيلاطس.

صار بامكان عبد الرحيم دياب وحسين عمار وخالد حسن وعلي الحاج حسن وسيف ذبيان وعلي المصري وابراهيم مغيط ومصطفى وهبي ومحمد يوسف، ان يرتاحوا من صخب التأويلات وسبق المعلومات وتنظير التحليلات والمصادر والمقالات.

غدا يعودون إلى أهلهم وجيشهم ووطنهم، شهداء كرماء وأبطالا أحباء. صار بامكان حسين يوسف ان يبكي بفخر ويذرف بإباء دموعا حبسها في الخفاء.

غدا يعودون. وفي آب الثالث يقومون مع الفجر إلى النور بعد جلاء ظلمة الارهاب.

وغدا تخرج الوجوه الصفر، وأصحاب علامات الصفر من عبدة المناصب واللاهثين وراء المكاسب، لتزيل بصماتها من موقع الغنيمة وتمسح تورطها في موقع الجريمة.

كان بالامكان تفادي ما كان، لو كان هناك رجال على قدر الآمال يومها، لا على قياس البازارات والأموال.

المزايدات والتنظيرات على الجيش اللبناني اليوم، والتي تطالبه بالاقتصاص من "داعش"، وعدم السماح له بالخروج من لبنان سالما، كان يجب ان توجه للقابضين على القرار منذ ثلاث سنوات بعدم السماح للارهاب بأخذ الجيش رهينة وجعل العلماء المسلمين مفاوضا، واكتفاء بعض من كان في موقع المسؤولية يومها بهز رأسه وزم شفتيه ورفع يديه إلى السماء وكأنه يقول: لا حول ولا دولة.

اليوم الدولة لم تهادن والجيش لم يساوم، واللواء ابراهيم لم يفاوض "داعش" بل أملينا شروطنا كما قال لل otv مساء، وهذا ما حصل. خرج الارهابيون ربما سالمين لكن مستسلمين، رافعين الرايات البيض بعدما ملأوا المنطقة وحشية واجراما وتخلفا براياتهم السود التي تشبه وجوههم وقلوبهم.

بامكان الشهداء ان يرقدوا على رجاء الانتصار. رايات "داعش" السوداء نكست وكسرت إلى غير رجعة، والعلم اللبناني سيبقى وحده على جبالنا علامة، وبهذه العلامة ننتصر.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

أصبحنا في موقع المنتصر، والفارض لشروط التفاوض، وأصبحت حدودنا من شبعا إلى البحر آمنة.

تنظيم "داعش" أخرج من الأراضي اللبنانية مستسلما، قيادته أذلت، ففاوضت وانسحبت إلى الداخل السوري، بعدما استهدف الجيش اللبناني مراكز التنظيم الاستراتيجية في مرطبيا، ما أدى إلى سقوط أكثر من خمسين قتيلا في صفوف الإرهابيين، واثارة حال تضعضع أدت إلى الرضوخ تحت النار.

عناوين كبيرة رسمت مسار النصر؛ نصر حققه الطيبون الذين سقطوا على طريق العز من 2 آب 2014 حتى 27 آب 2017.

الطيبون هم أبناء الأرض، هم العسكريون والمقاومون والمدنيون الذين استشهدوا فداء الوطن. الطيبون هم عائلات هؤلاء الذين انكسروا أمام جثامين أولادهم، فيما الوطن كله نهض عزة وفخرا.

فلا تبكي يا أم الشهيد ولا تبكي يا أب الشهيد، لا تبكي يا أم الوطن المخطوف ويا أب الوطن المخطوف، الذي انتظر ثلاث سنوات مصير جندي نسيته السياسة على مفترق الجرود. سياسة سيتناتش أبطالها النصر، ويتسابق أربابها أمام الشاشات، لاهثين وراء ثواني الشهرة، فيما النصر آت من مكان آخر. آت من ساحات قرى استشهد فيها مدنيون بفعل تفجيرات "داعش"، وآت من جرود قاسية ذاق فيها عناصر "حزب الله" مرارة محاربة التكفيريين، وآت من جرود ومدن وقرى استشهد فيها عسكريون اختاروا الشهادة هدفا.

عسكريون حددت قيادتهم هدفين للنصر؛ أولهما تحرير الجرود، وثانيهما كشف مصير رفاق السلاح المخطوفين. فحققت الهدف الأول وسلمت الثاني الى اللواء عباس ابرهيم الذي عاد بالنصر الثاني ولو منغصا.

هذه الليلة، ستمر ساعاتها كئيبة طويلة، لعل الفجر الآتي يبلسم جروح الطيبين الذين سيقفون مجددا أعزاء أمام نعوش بيضاء، فيما الباقون سيقفون صغارا يبحثون عن بقايا نصر لم يصنعوه.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الوقت ليس للكلام بل للحزن.

أكثر من ألف يوم وصلوا فيه النهار بالليل، معتصمين في خيمهم غير آبهين لبرد كانون أو حر آب، سلاحهم الوحيد الصبر والصمود، وصلتهم الوحيدة بأبنائهم الأسرى كانت صورهم أو خبرا في وسائل الاعلام حتى لو كان غير دقيق، أو اشارة من مفاوض أو كلام صادر عن جهة ما.

بعد ألف يوم من الانتظار والصبر، جاءهم الخبر إلى قلب بيروت حيث خيمهم: أبناؤكم شهداء بدأنا باخراج الرفات من الجرود، بانتظار ان نتأكد علميا عبر فحوصات ال"دي ان ايه".

الخبر وقع عليهم كوقوع الصاعقة، لكنهم باتوا اليوم يعرفون ما حل بأبنائهم العسكريين الأبطال، وما كان ذلك ليحصل لولا ان الجيش اللبناني حسم المعركة في جرود رأس بعلبك والقاع دون أي شريك له.

أما المفاوضات فهي غير واردة في قاموس الجيش، ولكن "حزب الله" تولاها مع "داعش" بالتنسيق مع نظام الأسد، في صفقة تطال استعادة جثث لعناصره والافراج عن معتقل له مع "داعش"، فضلا عن الافراج عن عناصر من جيش بشار الأسد.

النظام السوري اعترف بالصفقة، وقال مصدر عسكري سوري رسمي لوكالة "سانا"، انه تمت الموافقة على الاتفاق الذي نظم بين "حزب الله" وتنظيم "داعش" والذي يقضي بخروج عناصر "داعش" باتجاه المنطقة الشرقية لسوريا، لكن المحزن ان الارهابيين عادوا من حيث أتوا سالمين.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لأهالي العسكريين الذين ظلوا على الأمل، لا شيء يعادل الآن حزنكم، لا كلمة ترتقي إلى وجعكم بانسحاب الروح والقبول بمشيئة الله وقدره، والرضوخ إلى شهادة أبنائكم.

رجال آب وفرسانه، لهم عربات النصر وفجر الجرود وبيارق أبطال جبهتي القتال. لهم حب الناس وورد الصيف وانسياب الصلوات. انتظاراتكم فعل مقاومة. صبركم على الخطف والغياب، درس سيكتب في الآتي من الأيام. خيمتكم وشاح الوطن، وشهداؤكم اليوم أحياء يرزقون المدن تعاليم بطولة.

لا نعرفهم، لكننا حفظنا غيابهم من خلال وجودكم، فإلى أهالي: حسين عمار، خالد حسن، محمد يوسف، علي الحاج حسن، سيف ذبيان، مصطفى وهبة، علي المصري وابراهيم مغيط. أنتم شركاء التحرير، رمت معاطفها الجبال وخبأتكم. تنزلون من جرح قديم إلى تفاصيل البلاد، لكنكم لن تكونوا وحدكم، فمعكم رصاص النصر وزغاريد الحزن البسام. بجانبكم فجر وآذان عصر وأجراس كنائس تندلع كحرب.

أولادكم لكم ولنا ولكل الوطن، يتركون في ترابه صدى حلم، ويذهبون إلى النوم على رخام تحرير الأرض. فمن ينسى حسين يوسف الأب الناطق بالحزن والصمود، الرجل الذي أبى أن يصدق، وعاش من إبنه سنين الخطف لحظة بلحظة؟.

أولادكم صاروا حكاية وطن، وإذا كنتم قد سلمتم اليوم بالنبأ، فالمدن تنبؤكم بالانتماء إليكم أهلا شرعيين. لكن حقكم هو لدى سلطة رفضت إعطاء الأمر السياسي للحسم منذ لحظات الخطف الأولى. وهو لدى كل من شارك فاعلا ومتدخلا ومحرضا ومقتادا جنودكم على شاحنات تعلوها دماء العسكريين، وساروا بهم في شوارع عرسال، بعدما قاموا بخطف بعض القوى الأمنية وسحبها من داخل منازلها. حقكم ما زال عند ذاك الرجل الذي ينتحل صفة الشيخ ويعتمر طاقية بيضاء، مدعيا أن الجنود في حمايته داخل أحد بيوت الله.

والحق أيضا لدى سياسيين رعوا الإرهاب ومنعوا مواجهته ونظموا القصائد الطائفية، واليوم باتوا من دعاة سحق "داعش" عندما استسلمت، وبعضهم وقف على أبواب خيمة أهالي العسكريين يؤلبهم على رفض القبول باستسلام الإرهابيين. لكن مجريات التفاوض تؤكد أنه كان تفاوضا مثلث الأضلاع، وضلعه الثالث هو اللواء عباس ابراهيم الذي ما عودنا خبرا إلا وكان سارا، غير أنه اليوم حمل حزنه معه وأدخله خيمة الأهالي، وأخرج النبأ على صورة التسليم بمشيئة الله وقدره.

وساهم ابراهيم في احتواء الدمعة، غير أن الدموع السياسية على ضفاف أخرى ظلت تنهمر طلبا لكسب شعبي من خلال التنديد بالتفاوض. لكن ماذا لو علم هؤلاء أن المدير العام للأمن العام، كان يفاوض بإدارة الدولة من أعلى الهرم، وأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان راعيا رسميا ويتابع مع اللواء ابراهيم كل تفصيل، ولحظة بلحظة وبندا ببند. وتؤكد مصادر "الجديد" أن العملية تمت بإشراف الرئيس عون وتحت توجيهاته، فيما جرى التفاوض على الأرض السورية.

وبعد، فإن الوطن يتحضر لعيد التحرير الثاني والذي سوف يقام في إحدى ساحات بعلبك. فمن "فجر الجرود" إلى "وإن عدتم عدنا"، خرج الإرهاب مهزوما في سرعة قياسية تستحق أن ترفع لها الأعياد. 

  • شارك الخبر