برعاية دولة رئيس مجلس الوزارء سعد الحريري، افتتح قطاع الشباب في تيار "المستقبل" مؤتمره الشبابي السنوي السابع 2017 تحت عنوان :"شباب اليوم ... قادة المستقبل" في بلدة كفرحبو – الضنية، وذلك بحضور عضو كتلة "المستقبل" النائب الدكتور أحمد فتفت ممثلاً الرئيس سعد الحريري، النائب قاسم عبد العزيز، النائب كاظم الخير ممثلاً بالسيد شفيق العتري، منسق عام الضنية نظيم حايك، منسق عام زغرتا زياد الديب، منسق عام قطاع الشباب محمد سعد، رؤساء بلديات المنطقة والفعاليات الدينية والسياسية والنقابية والإختيارية والتربوية، وأعضاء منسقتي الضنية وزغرتا.

بعد النشيدين الوطني والشباب، شدد منسق قطاع الشباب في الضنية وسام هرموش على أن "الضنية اليوم تشهد عرساً من نوع آخر، عرس يطغى عليه اللون الازرق الصافي الذي لطالما تحلت به سماء ضنيتنا الحبيبة عرس يطبخ بنبض الشباب وعنفوانه"، مشيراً إلى أن " المؤتمر هذا العام يؤكد على الأهمية الكبيرة التي يوليها تيار المستقبل لدور الشباب في صنع القرار وهذا ما نسعى الى ترسيخه عند الشباب ودورهم في الحياة الحزبية من خلال ورش العمل والجلسات السياسية التي ستتخللها فعاليات هذا المؤتمر والتي نأمل أن تكون محطة أساسية لدى كل شاب وشابة في قطاع الشباب".
من جهته، رحب رئيس بلدية كفرحبو سعد غاضية بالمؤتمرين، مشيراً إلى أن "البلدة المستضيفة هي نموذج عن العيش المشترك في قضاء الضنية، التي تحتضن جميع التيارات السياسية بكل فخر واعتزاز ومن بينهم تيار المستقبل المعروف عنه باعتداله وانسانيته والوقوف إلى جانب المستضعفين منذ نشؤه".
وشكر "مصلحة الشباب لحسن اختياره هذا المكان"، متمنياً من "شباب التيار الآتي من كل لبنان أن يشعروا وكأنهم في ربوعهم بوجودهم اليوم بين رفقائهم وزملائهم وأهلهم".
وشدد منسق عام تيار "المستقبل" في الضنية نظيم الحايك على أن "رجال الدولة الكبار هم من يصنعون الحلول بثبات ويقدمون المبادرات تلو المبادرات، للحفاظ على الوطن وسط المحيط من الحرائق المشتعلة"، مشدداً على أن " الرئيس الحريري أثبت بحراكه الوطني ودينامكيته المعهودة أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وخدمة المواطن أولوية لا تنازل عنها، وتحقيق الأمن ضرورة تفوق كل العناوين لتتحرك عجلة الوطن وتعود المؤسسات الدستورية للإنتظام فيما يقود الجيش معركته السيادية ضد الإرهاب بغطاء حكومي، وتقر سلسلة الرتب والرواتب بعد طول انتظار ويبصر قانون الإنتخابات النور بعد مخاض عسير ويعود المجلس النيابي إلى دوره كمؤسسة تشريعية".
من جهته، شكر منسق عام مصلحة الشباب محمد سعد "أهالي الضنية عموماً و أهالي كفر حبو خصوصاً على استقبالهم لنا بمؤتمرنا السابع والشكر موصول الى منسقية الضنية من المنسق العام الى أعضاء مجلس المنسقية والموظفين الذين لم يوفروا جهداً لمساعدتنا، وإدارة المدرسة بشخص مديرها المربي فيكتور بيطار وبلدية كفر حبو على الدعم الكبير"، مشيداً بـ "الدعم الكبير الذي تلقاه الشباب من الرئيس سعد الحريري والأمين العام أحمد الحريري والذي ترجم عملياً في الإنتخابات الداخلية للتيار، حيث حصل الشباب على تمثيل في كل هيئات التيار من المكتبين السياسي والتنفيذي إلى مكاتب المنسقيات والقطاعات والمصالح".
وإذ شدد على أن "هذا المؤتمر الذي ينعقد اليوم في الضنية ويشارك حوالي 200 شابة وشاب من كل مناطق اللبنانية هو فرحة للمشاركين ليكتسبوا صداقات جديدة مع رفاقهم في القطاع من كل المناطق وفرحة ليكتسبوا معلومات وتجارب جديدة من مضمون كل مؤتمر"، أشار إلى أن "برنامج المؤتمر هذا العام تم التركيز فيه على تحضير الشباب للإنتخابات النيابية القادمة، خصوصاً أن دور الشباب غير محصور بمهمة داخل الماكينة الانتخابية"، متمنياً "التوفيق لكل المؤتمرين".
بدوره، وجه عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت تحية إلى "الجيش اللبناني"، داعيا إلى "الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة عن روح شهداء الجيش".
ولفت إلى أن "شرفني دولة الرئيس سعد الحريري أن امثله اليوم في الموقع الأول الذي انتشر منه تيارنا السياسي"، مشيراً إلى "أننا اليوم بصدد مؤتمر لشباب المستقبل الذي فوجئت بعض الشيء بعنوانه شباب اليوم قادة المستقبل، هذا الشباب الذي سبق كل القيادات".
وشدد على أن " تنظيم شباب المستقبل إنطلق منذ البداية من شباب الضنية وعكار وطرابلس في الجامعة اللبناني
وكانوا السباقين في اطلاق تيار المستقبل في الزمن الصعب، زمن الاحتلال السوري وزمن القمع الذي كانت تتبعه المخابرات السورية"، مشيراً إلى أن " هنالك شباب وشابات ناضلوا في الجامعة اللبنانية في تلك الأيام بالتحديد ليكون هناك موطئ قدم".
وإذ أمل أن "يلعب شباب المستقبل دورهم بالكامل كما فعلوا في سنوات السابقة"، أكد "أننا نمر في مرحلة صعبة جداً في تاريخ هذا البلد، وهي تحتم من الجميع الكثير من اليقظة والحكمة"، مشدداً على "أنها مرحلة عدنا فيها إلى لغة التخوين، وبالأمس هناك شخص أعطى شهادات في الوطنية لجميع شاشات التلفزة ماعدا تلفزيون المستقبل، وهذا شرف عظيم أن تأتي هذه الإهانة من هكذا شخص".
ولفت إلى أن " شعارات السيادة والحرية والاستقلال تسجل أبهى الانجازات مع الجيش اللبناني الذي يحرر الارض بعد ان سمح له بتحرير الارض والذي منع في عام 2006 من الدخول الى الجنوب، يومها ظهر علينا أحدهم الذي كان في موقع رئاسة الجمهورية وقال بأن ذهاب الجيش الى الجنوب هو خيانة".
وشدد على أن "الكرامة الوطنية هي من كرامة الجيش اللبناني والسيادة هي سيادة الشعب اللبناني"، مؤكداً أننا "مع الثلاثية الوطنية: الشعب والجيش والدولة، وهي ثلاثية لبنان الوطن لأن بدون دولة وبدون سياسة فإن لا قيمة لكل مافعله الجيش".
وتوجه بالتحية باسمه وباسم الرئيس سعد الحريري والمؤتمرين إلى "الجيش اللبناني، وإلى أهلنا في البقاع الصامدين في وجه الإرهاب المزدوج، الإرهاب التكفيري وارهاب يرهب الناس بتكفير من يشاء وبتوزيع شهادات الوطنية وبفرد سطوته على من يشاء فقط لأنه يحمل السلاح ولأننا أردنا العيش الهانئ للمواطن اللبناني وليس لقوة السلاح".
وحيا "أهلنا في الضنية وأهالي بلدة العيش الواحد الذي عانو من الإرهاب والذين وقفوا بوجهه ودعموا الجيش اللبناني فيما يسمى حوادث الضنية وحينها وقف اهالي الضنية جميعا الى جانب الجيش اللبناني"، مشيراً إلى أن "هذه المنطقة تجاوزت الكثير من المحن واليوم توجهون لها التحية بوجودكم فيها".
وشكر "الجميع على مساعدتهم أهالي الضنية في المعركة الديموقراطية باختيار ما سمي بعروسة لبنان لعام 2017 التي فازت فيها بلدة سير بفضلكم، حيث رفعت عن الضنية كلمة الإرهاب واستحقت فعلاً كلمة المحبة والجمال التلاقي والسياحة واستقبال الناس وأكبر دليل أنكم موجودون هنا في هذا المؤتمر".