hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - ملاك عقيل

جنبلاط و"أوسكار"... حب في زمن "الكوليرا"

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٧ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وليد جنبلاط ظاهرة بحدّ ذاته. لا أحد يناقش في الموضوع. في كل ما يفعله تتوّجه الأنظار الى مزاج البيك. عن ما يقصد وما يقول. عن خفايا المواقف المفاجئة. عن سرّ الطلعات والنزلات. هذه الأيام "البيك" متطرّف صوب الوسط، كالمياه الفاترة. لا بل هبّة باردة هبّة ساخنة. الاقليم وصراعات المحاور همّه الأول، الثاني تيمور و"زعامته" ومستقبل الطائفة! آخر تعليقاته التويترية تشهد على وسطيته "إنها مرحلة الدوزنة الدقيقة والمدروسة، وكما قيل "خير الامور الوسط". 

هَلوَس جنبلاط دوما بفكرة ضرورة التقاء "حزب الله" والرئيس سعد الحريري من أجل استيعاب أكبر لتسونامي المنطقة الغارقة في بحر التطرّف. لا يزال طبعا على رأيه. تملّكته الهواجس من الزلزال التكفيري الضارب في دول الجوار والساحة اللبنانية الرخوة، وحتى الان تسكنه السيناريوهات من "مستقبل" لم يغادر بعد "منطقة الضباب". إرتاح لتسوية أتت برئيس للجمهورية، ثم رئيس حكومة وحكومة، ثم إنجازات في القطارة، وبين الحين والاخر يمارس هوايته المفضلة في "نكع" الجيش. آخر نكعة يملك وحده مفاتيحها حين كتب "تحت الشعار المعروف "ويبقى الجيش هوالحل" يبدو أنه من الممنوع إبداء الرأي في اي شئ يتعلق بالجيش. الديمقراعسكرية"...
البواخر و"كوليرا" الصفقات والهدر والحلول المجتزأة على حساب الموازنة والهندسات المالية والقانون المدني والاستقرار المالي والاقتصادي والحريات... أمور تشغل بال جنبلاط، لكن وسط كل هذه المعمعة يجد وليد جنبلاط دائما الوقت اللازم للاهتمام بحبّ حياته: كلبه أوسكار. في 27 تشرين الاول عام 2014، أطلّ "البيك" مع أوسكار على "تويتر"، بعد تأخير عن العالم الافتراضي، سبقته اليه معظم القيادات والشخصيات السياسية. الحساب مشترك بينهما بحكم عشرة العمر. والصورة التي اختارها "البيك" الى جانب كلبه الوفي لم يغيّرها منذ ذلك الوقت.
اليوم يبلغ عمر "أوسكار" نحو 11 عاما. كبر "رفيقه" وها هو يضيف هاجسا آخر الى سلّة هواجسه: صحة أوسكار وكيفية تأمين أقصى درجة العناية له كي يبقى الى جانبه أطول مدة ممكنة. أوسكار، وأولاده، من فصيلة كلاب Sarabi ذات الجذور الصينية.
في أحد الأيام قرأ وليد بيك مقالا في صحيفة لبنانية لم يوفّره بسطر واحد. انتقادات لاذعة وتمريك على أدائه السياسي. لم تستفزّه جملة واحدة مما كتب، لكن ما أخرجه من ثيابه ودفعه الى إرسال توضيح شديد اللهجة الى الصحيفة هو ورود خطأ في كتابة اسم أوسكار!
يظهر أوسكار في بعض الصور التي ينشرها جنبلاط على صفحته مستقبلا مع صاحب الدار الضيوف مهما كان موقعهم. اهتمامات "البيك" كثيرة وكبيرة لكن لا شئ يطغى على عشقه لرفيق دربه منذ أكثر من عشر سنوات...

  • شارك الخبر