أوضح وزير الزراعة غازي زعيتر أن كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ستكون جامعة وحوارية وتجمع كل اللبنانيين حول مثلّث "الجيش والشعب والمقاومة"، قائلاً: موقف بري مبدئي ومن روحية نهج الإمام الصدر، كونه يحمل الأمانة.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، علّق زعيتر على طرح ثلاثية جديدة هي "الجيش والشعب والوطن"، قائلاً: الوطن هو أرض ومؤسسات وشعب، وهذا الجيش ينبثق من الشعب، وكذلك "المقاومة" من الشعب، وبالتالي حين تكون "المقاومة" الى جانب الجيش ومحتضنة من الشعب، فإن الشعار هو نفسه.
واعتبر زعيتر أن البعض يحاول تحجيم القوة التي يمتاز بها لبنان، التي دحرت العدو الإسرائيلي، مشدداً على أن هذه القوة الثلاثية هي مصدر قوة للبلد في مواجهة العدو الإسرائيلي وفي دحر الإرهاب أكان في جرود عرسال أو في القاع ورأس بعلبك.

على صعيد آخر، تطرّق الى توقيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على قانوني سلسلة الرتب والرواتب وموارد تمويلها، معتبراً أن بري سيلاقيه بالتنسيق والتعاون الكامل، لما فيه مصلحة الناس والمالية العامة.
وسئل عن أسباب تغييب زيارة الوزراء الثلاثة الى سوريا عن المواقف التي أطلقت في جلسة مناقشة الحكومة أمس، أجاب زعيتر: ليس من مصلحة أي طرف لبناني أن يلجأ الى مناكفات مع سوريا كونها تشكّل عمق لبنان التاريخي والجغرافي، مشيراً الى أن مصلحة لبنان الاقتصادية والأمنية تكمن في التعاون مع سوريا.
واشار الى أنه على رغم التأكيد أن لا تنسيق بين الجيش اللبناني في حربه ضد "داعش" مع الجانب السوري و"المقاومة"، فإنه حين يكون العدو مشتركاً تعمد كل الجيوش الى التنسيق بين بعضها.

وشدّد على أنه من الناحية الأمنية استقرار سوريا ينعكس ايجاباً على لبنان، والعكس صحيح، قائلا: هذه قاعدة أساسية وجوهرية وتابع: بالإضافة الى الروابط التاريخية والأخوية والعلاقات المميزة بين البلدين، لا يمكن الخروج عن التواصل مع سوريا، وذلك بغض النظر عن بعض المواقف السياسية، التي نحترمها. ولكن في الخلاصة لا بدّ من تأكيد العنوان الذي يخدم مصلحة البلدين وبالدرجة الاولى مصلحة لبنان وأبنائه أكان على الصعيد الاقتصادي والتجاري والمواجهة مع العدو الإسرائيلي والإرهابيين وهذا ما يشهد عليه التاريخ لا سيما في الأيام الأخيرة.

وفي هذا الإطار، اشار زعيتر الى أن رئيس الحكومة سعد الحريري في جلسة أمس كان مدركاً لكل الملفات المطروحة، وبالتالي موقفه وردوده على النواب أتت من هذا المنطلق.
وأضاف: نأمل ونتطلّع دائماً الى الحوار بين اللبنانيين والتفاهم والتلاقي حول القضايا الأساسية التي تخدم الجميع وليس فريق دون الآخر.