أجرت قوة "اليونيفيل" البحرية، في إطار دعمها المستمر لبحرية القوات المسلحة اللبنانية، تدريبا مشتركا مع أفراد البحرية اللبنانية قبالة ساحل مرفأ بيروت.
يذكر أن تدريب الصعود الى متن السفن الشاق والذي استغرق ساعتين، بمشاركة سفينة القيادة "أونياو" (البرازيل) التابعة ل"اليونيفيل" ومروحيات وزوارق دوريات، يساعد على تعزيز قدرة العمليات الكاملة للقوات البحرية اللبنانية، فضلا عن تعزيز القدرة المشتركة بين قوة "اليونيفيل" البحرية والقوات البحرية.

وخلال هذا التدريب، وهو ثاني نشاط مشترك من نوعه في غضون أربعة أشهر، قام أفراد من القوات البحرية اللبنانية بالتدرب مع أفراد القوات البحرية البرازيلية العاملة في إطار "اليونيفيل" البحرية على السيطرة على سفينة وتوقيف طاقمها وضبط "مواد غير مشروعة" على متنها.

وحضر التدريب كبار المسؤولين في "اليونيفيل" والقوات المسلحة اللبنانية، يتقدمهم رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام اللواء مايكل بيري، وقائد "اليونيفيل" البحرية الأميرال سيرجيو فرناندو دي أمارال شافيز (الابن)، وقائد البحرية اللبنانية العميد ماجد علوان.

وفي كلمة له بعد التدريب، أشاد بيري بالتعاون والأنشطة المشتركة بين قوة "اليونيفيل" البحرية والبحرية اللبنانية. وقال: "إن التدريبات المشتركة والمنسقة بين قوة اليونيفيل البحرية والقوات البحرية اللبنانية لم تسهم في الحفاظ على سلامة المياه الإقليمية اللبنانية، وانما أسهمت أيضا إسهاما مهما في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006)". وأضاف: "ان هذه الانشطة المشتركة تشكل رادعا كبيرا ضد دخول الأسلحة أو المواد ذات الصلة الى لبنان بشكل غير مشروع".

وأشار بيان ل"اليونيفيل" الى أن "اليونيفيل" البحرية هي الأولى والوحيدة العاملة في اطار بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وقد تم نشرها في 15 تشرين الأول 2006 بناء على طلب من حكومة لبنان. ومنذ ذلك الحين، هاتفت نحو 80 ألف سفينة، وأحالت نحو عشرة آلاف منها على البحرية اللبنانية للتفتيش.
وتدعم قوة "اليونيفيل" البحرية القوات البحرية اللبنانية في منع دخول الأسلحة غير المشروعة أو المواد ذات الصلة عن طريق البحر إلى لبنان. كما تركز مهمتها على مساعدة لبنان في تعزيز قواته البحرية لمراقبة الممرات البحرية اللبنانية والمياه الإقليمية اللبنانية وحمايتها. ومن أجل تحقيق هذه الغاية، تقوم قوة "اليونيفيل" البحرية بتنفيذ مجموعة من الدورات التدريبية المختلفة والتدريبات المشتركة مع البحرية اللبنانية من أجل إعدادها لتولي جميع الواجبات المطلوبة للأمن البحري وحماية سيادة لبنان ودعم الاستثمار الاقتصادي.

ومن شأن الوجود البحري القوي أن يجلب العديد من الفوائد للإقتصاد اللبناني الناشئ، بما في ذلك زيادة ثقة المستثمرين وخفض تكاليف عمليات الشحن في المياه اللبنانية، وكلاهما عاملان مهمان في نمو الناتج الاقتصادي للبلاد.

تضم قوة "اليونيفيل" البحرية حاليا أكثر من 824 عنصرا من أفراد البحرية وسبع سفن: سفينتان من بنغلاديش، وسفينة من كل من البرازيل وألمانيا واليونان وإندونيسيا وتركيا، إلى جانب مروحيتين.
وتضم بشكل اجمالي 10,500 جندي حفظ سلام من 41 دولة مساهمة بقوات عسكرية. كما تضطلع البعثة بمستوى مكثف من الأنشطة العملياتية والأنشطة الأخرى التي تصل الى نحو 13,500 نشاط شهريا للمساعدة على إحلال السلام في جنوب لبنان.