تستضيف غرفة تجارة وصناعة عُمان في مدينة صلالة بمحافظة ظُفار، أعمال الجمعية العامة الاستثنائية لشبكة معاهد ومراكز التدريب الحكومية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا (غيفت-مينا) التي تنظّمها الأمانة العامة للشبكة، بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط بالكويت ووزارة الشؤون الأوروبية والخارجية في فرنسا.
وافتُتِحَت أعمال الجمعية العامة صباح اليوم الأربعاء برعاية رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان في محافظة ظفار الشيخ عبد الله بن سالم الروّاس ممثلاً برئيس لجنة التدريب وسوق العمل في الغرفة نايف الشنفري. وتخللت الجلسة الافتتاحية كلمات لكلّ من الشنفري والمدير العام للمعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر عثمان مال الله ورئيسة اللجنة التنفيذية لشبكة "غيفت-مينا" لمياء المبيّض بساط.
ويشارك في الجمعية نحو 50 من رؤساء ومديري 13 من معاهد ومراكز التدريب الحكومية الأعضاء في الشبكة، ومسؤولي إدارة الموارد البشرية فيها، بالإضافة إلى ممثلين عن خمس جهات شريكة إقليميّة ودوليّة متعددة الطَرَف. وتجدر الإِشارة إلى أن معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي في بيروت هو مقر أمانة سرّ التنفيذية للشبكة.
وتناقش الجمعية العامة خريطة طريق وخطة عمل متوسطة الأمد (2017-2021) وفق جدول زمني، لمأسسة الشبكة وتطوير خدماتها ونشاطاتها. وتتلاءم هذه الخطة مع الإطار الراهن لتوجهات الحوكمة وتطوير القدرات، وتحدّد العلاقة بين مهام الشبكة ونشاطاتها وأولويات الحكومات في المنطقة وأهداف التنمية المستدامة، لاسيما الهدف 16 الذي يتمحور على تحقيق السلام والعدل وتعزيز المؤسسات الفاعلة، والهدف 17 الرامي إلى تعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة.
كذلك يبحث المجتمعون في سبل التشبيك وبناء علاقات تعاون مع شركاء جدد في مجال تنمية القدرات في المنطقة، بالإضافة إلى الشركاء الاقليميين والجهات المانحة. ويتوقع في هذا الإطار أن يتم توقيع اتفاقات تعاون ثنائية أو متعدّدة الطَرَف بين أعضاء الشبكة أو بين الأعضاء والشركاء، بغية تعزيز التعاون المؤسّسي وتنفيذ مشاريع مشتركة في مجال تحديث الدولة وتنمية القدرات في المنطقة.
ويتضمن جدول الأعمال أيضاً مناقشة استراتيجية لحشد الموارد، تحدّد حاجة الشبكة من الموارد، ومصادر التمويل المحتملة، وتقترح خطة عمل لمقاربة الجهات المانحة.