hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

نقيب المهندسين في طرابلس: لتكريس الأمن المائي وسن التشريعات للحفاظ عليه

الأربعاء ١٥ آب ٢٠١٧ - 11:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استضافت نقابة المهندسين في طرابلس ندوة عن "تنظيم قطاع الطاقة والمياه" للاتحاد العربي للمرأة المتخصصة، في حضور حشد من المهندسين وفاعليات المجتمع المدني.

بداية تحدثت ممثلة القطاع في الشمال ناريمان الجمل، عن تمكين المرأة المتخصصة، وعن القطاعات في الاتحاد العربي، والدور الذي يجب أن تضطلع به المرأة العربية.

ثم كانت كلمة لنقيب المهندسين في طرابلس بسام زيادة، فأشارالى "ضرورة تكريس مبدأ الأمن المائي في لبنان والحفاظ عليه، من خلال رسم سياسات مائية وتشريعات وقوانين من شأنها ان تحافظ على هذه الثروة، واستثمارها لمصلحة الوطن والأجيال المقبلة. وقال: "إن دور نقابة المهندسين في الشمال مهم في كل المجالات المتعلقة بالاستخدام الرشيد للمياه".

وأكد "أهمية ترشيد استهلاك المياه للمحافظة على هذه الثروة الحيوية لنا وللأجيال القادمة"، ودعا الى "تطوير الموارد المائية واستغلالها وادارتها بطريقة كفوءة، رفع كفاءة الشبكات والمنشآت المائية وتخفيف الهدرِ الفني والاداري. معالجة المياه مع معايير المياه الصالحة للشرب ومراقبة نوعية المياه وصحتها التي تصل للمستهلك، رفع كفاءة الري وتحديث البنية التحتية وانشاء جمعيات مستخدمي المياه في الزراعة. معالجة مياه الصرف الصحي واعادة استعمالها ووضع معايير استخدامها بعد معالجتها واحتسابها في الموازنات المائية. منع الآبار العشوائية ووضع معايير استخدامها ومراقبة تلك المرخصة وادارتها بطريقة متشددة، انشاء بنك معلومات مائية وطنية وثم عربية وتوحيد المعطيات المائية لكل مصدر، الاستفادة من الحياة غير التقليدية ومعالجتها عندما تستنفذ جميع المصادر المتاحة. وهنا نشير الى أن الطاقة الشمسية ستساعد اقتصاديا على الافادة من تحلية البحر وتخفيف تكلفتها، تفعيل البحث العلمي ووضع قواعد البيانات بتصرف الباحثين والعلماء تسهيلا لمهامهم".

وقال: "ان الحكومة تعلق اهمية كبرى وخصوصا على التنمية في مجال الطاقة المتجددة، والرهان الآخر في لبنان يتعلق بقطاع الكهرباء بحيث لو طبقت الخطة الوطنية الاستراتجية التي اقرها مجلس الوزراء عام 2010 لوفرت على الدولة اللبنانية اكثر من 14 مليار دولار (اي بمعدل سنوي لا يقل عن عجز يتجاوز 2 مليار دولار) كما جاء على لسان الرئيس سعد الحريري منذ يومين خلال افتتاحه محطة التحويلِ الكهربائية والربط في منطقة البحصاص - طرابلس".

أضاف: "الأهم المساعدة في انشاء معامل كهرومائية لافادة لبنان منها، بيئيا وماليا، وما يهمنا اليوم هو استغلال نهر أبو علي على صعيد العاصمة الثانية، وقد اطلعنا قبل أسبوعين من اليوم على مشروع هندسي في هذا المجال، فطرابلس بإمكانها أن تستفيد منه، ولا سيما أن حاجتها تفوق ال 120 ميغاواط في الصيف مع زيادة المعدلات الاستثمارية والصناعية".

ولفت إلى أن "طرابلس بحاجة لسياسة ترشيد مائي مع زيادة الضغط على المياه مع زيادة استعمالها من قبلِ أخوتنا النازحين الذين باتوا يشكلون 37 في المئة من السكانِ المقيمين فيها".

بدورها، تناولت رئيسة قطاع الطاقة والمياه في الاتحاد مي قليلات كفاءة المهندسين، ودعت الى "تشكيل الهندسة وتفاعلها مع المياه وتمكين المرأة وتفعيل دورها".

ثم تحدثت ايمان عبد العال من مؤسسة ابراهيم عبد العال للتنمية المستدامة، عن المياه والتلوث، وقالت: "لا نريد ان نهبط الحيطان على الليطاني"، ودعت الى "تطبيق الخطة العشرية التي وضعها ابراهيم عبد العال الذي لاحظ سدودا صغيرة على الانهر الموجودة في لبنان أو ما يعرف بالاحواض الصغيرة باستثناء الليطاني".

وتناولت موضوع ثروة المياه الاقتراحات والحلول، وربطت مسألة التغير المناخي بوضع المياه، والذي سيشمل تبدلا في الفصول ويؤثر على الزراعة التي عليها ان تتكيف، ودعت الى الحفاظ على المياه.

وتناولت أسباب الجفاف وقلة المياه والتلوث، ومنها: ازدياد السكان والتحضر وهجمة الباطون والاستخدام المنزلي، الاستخدام الصناعي وكيفية الاستخدام الزراعي، والسياحية والتغيير والتلوث والاسباب السياسية والتوزيع غير المتكافى، ثم تناولت عبد العال مفهوم المياه الافتراضية والتي تستعمل للمنتجات، البصمة المائية التي تستخدم، وقالت: "لا يجب الاستهتار بالموضوع الزراعي، وهو يشكل حاجة قومية التلوث والمياه، والمياه الجوفية هي لاولادنا واحفادنا ومصادر التلوث هي المصانع، الزراعة باستعمال الفوسفات والسماد، النظام البيئي وما اثر ان الانسان زاد كميات التلوث والاثراء الغذائي الناتج عنه".

ونوهت ب "الاتفاقية التي عقدها الرئيس سعد الحريري مع "يو أن دي بي" للخطة التنمية المستدامة وهو شكل لجنة لخذا الغرض للاطلاع على تقدم العمل في هذا المجال"، وقالت: "إن حوكمة المياه هي الاطار العام الذي يعبر عن قوانين وهي موجودة".

أما رئيس مجلس الادارة المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الشمالي جمال كريم، فإعتبر مسائل المياه جدا مهمة، والنشاط البشري له تاثير مباشر، وعرض فيلما مؤثرا لأوضاع المياه في العام 2070، وعرض رسالة الادارة في مجال المياه، وتحدث عن مصادر المياه. ودعا الى ترشيد استعمال المياه، من أجل الاجيال المقبلة، وعرض مطولا الاعمال والخدمات التي تقوم بها المؤسسة على صعيد الشمال".  

  • شارك الخبر