hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

الراعي في أمسية ترانيم لاجل عالم افضل عالم الحب والسلام: الموسيقى ترفع القلوب الى فوق

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٧ - 13:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت جماعة "رسالة حياة" بالتعاون مع "رابطة قنوبين للرسالة والتراث"، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في الباحة الداخلية للصرح البطريركي في الديمان، أمسية ترانيم دينية تحت عنوان "لاجل عالم افضل، عالم الحب والسلام"، حضرها الى البطريرك الراعي المطارنة: حنا علوان، بولس صياح وجوزيف نفاع، رئيس واعضاء الجماعة واعضاء رابطة قنوبين والفرقة الايطالية وعدد من الكهنة والرهبان والراهبات وحشد من ابناء المنطقة.

استهلت الامسية بكلمة للاعلامي ماجد بو هدير، حيا فيها البطريرك الراعي والمطارنة والحضور وقال: "من هنا على كتف الوادي المرتكز عليه وطن الرسالة، وادي يشكل الرئة والهواء في الوقت نفسه، الرئة المزروعة من الله الحب، هو الذي يضخ فيها روحه القدوس، ويعطيها الحياة ودفع الشهادة على إمتداد التاريخ. التاريخ الذي رسم بصلاة كل حبيس وراهب، ومتكرس، ومؤمن بأزلية هذا الكيان النموذج الذي إسمه لبنان. هو أكثر من وطن هو رسالة أمانة بابا قديس زارنا منذ 20 سنة، حبيب لبنان. من خلال هذه الروحية إلتقينا هذه الليلة مجبولين بالوحدة نصلي مرتين ونفرح ونغني، والأكثر نسبح ونمجد إسم الله بفرح وإستحقاق لنعمة الحياة وننشر ثقافة السلام والحب، ثقافة لا أحد يستطيع رفضها، أو حتى أن يغبر عليها، لأنه بشموليتها تحتضن كل إنسان دون تفرقة أو تمييز، هذه وصية الله جسر عبور في مشوار الشهادة على الأرض الترابية".

وأضاف: "اليوم في تربة مباركة في الديمان هذه الليلة، أرادت جماعة رسالة حياة، أن تزرع بذور مميزة لا تشبه غيرها. Mission De Vie من خلالها ستقدم مثال لكل متابع أن الكلمة واللحن المجبولين بفرح نابع من القلب رابح بأنهم سيعدو كثر من خلاله ويبرهنوا أن ربنا حاضر. إطار وحدة بين لبنان وإيطاليا سوف يتجسد بين أعضاء فرقة عيش حياتك التابع للجماعة الحريص على نقل البشرى السارة لعالمنا اليوم خاصة الشبيبة، وهو مؤلف من الأخوة والأخوات ومتطوعين، وهو ينظم الريسيتالات الروحية وينتج الترانيم والألبومات بهدف نشر لغة الحب والسلام. وبين جوقة IL MADRIGALETTO الآتية من إيطاليا أسسها منذ 6 سنوات مؤلف وعازف موسيقي موهوب المايسترو Nicolo Lucolano وهي مؤلفة من طلاب الكونسرفاتوار اللاتيني هم الذين يؤدون الفن الغريغوري، الكلاسيكي والمودرن ليس فقط بحرفيته ولكن بتسامي وروعة في الأداء جعل منهم أداة للرقي والجمال المشترك بين إيطاليا ولبنان".

وألقى المايسترو لوكولانو كلمة عبر فيها عن "الخبرة الكبيرة التي تحققت من خلال التنسيق مع جماعة رسالة حياة مؤكد نقل هذه التجربة عبر كل اطلالة للجوقة الايطالية ليس فقط في ايطاليا انما في كل العالم، لان خبرة لبنان مميزة جدا عن اية خبرة اخرى".

ثم ألقى مسؤول الجماعة وسام معلوف كلمة قال فيها: "نجتمع اليوم معا بإسم ملك السلام، من أجل التأكيد على نضالنا سويا لزرع ثقافة الحب والحياة، فنحمل رسالة المسيح ونكون رسل سلام في عالم هو بأمس الحاجة الى شهود للحب. إن هذا الحفل هو تتويج لنشاطات عدة، ضمن مسار إخترناه وسرنا به خلال هذه السنة، إذ من خلاله نجاوب على دعوة المسيح لنا بأن نعلن البشرى السارة لعالم أجمع، فنكون إمتدادا لحياة المسيح ورسالته الى كل إنسان".

وأضاف: "إننا نحييكم يا صاحب الغبطة على جهودكم التي تبذلونها في النضال من أجل السلام، وما إستقبالكم لنا في هذا الصرح إلا تأكيد مرة جديدة على عملكم من أجل بناء عالم أكثر سلاما وعدالة. كما وإننا نتعلم منكم يا صاحب الغبطة (عظة البطريرك في قداس رأس السنة 2016) أن السلام الحقيقي ينبع فقط من يسوع. فأنتم سبق وقلتم أن "إسم يسوع يقترن بالسلام. فيوم ميلاده أنشد الملائكة "السلام على الأرض". فيسوع هو سلامنا". كما يقول القديس بولس، ويسوع نفسه إستودعنا سلامه أي ذاته، سلاما داخليا عميقا، وسلاما إجتماعيا، نبنيه بالأخوة والعدالة والتضامن مع جميع الناس، وسلاما وطنيا وسياسيا نوطده بتأمين الإنسان والمجتمع والخير العام".

وتابع: "إن لقاءنا اليوم على مشارف وادي القديسين في ظل بركتكم ورعايتكم، ما هو إلا خير دليل على السعي الجدي من قبل كنيستنا المارونية، لتكون أمينة ووفية لتاريخها المقدس، فتزرع السلام وترسخه في وقت يسعى البعض لترسيخ العنف والدمار في شرقنا الحبيب. "سلاما أترك لكم، سلامي أعطيكم، لا كما يعطيه العالم أعطيكم أنا". هذا هو السلام الذي دعانا ويدعونا المسيح الى عيشه في كل لحظة، هذا السلام الذي لا ينتزعه منا أحد، هذا السلام الذي يجعل كل واحد منا رسولا يعكس نور المسيح ليضيء ظلمة من حوله، فيعدو العالم منارة تشع بسلام المسيح وحبه وحياته".

وقال: "أرحب بجميع الحاضرين معنا اليوم، فما أجمل أن نجتمع معا تحت راية السلام، محققين وصية المسيح بأن نكون تلاميذ حقيقيين، فلا نبحث عن الحب والسلام والحياة والفرح فحسب، بل مثال معلمنا، نعيش الحب الأعظم، والسلام الذي لا ينتزعه منا أحد، والحياة الوافرة. تحية من القلب الى سيادة المطران حنا علوان النائب البطريركي العام فالله قد إختاره ليكون من موقعه السند والدعم لجماعتنا، في نضالها وشعبها لترسيخ ثقافة السلام. أيضا تحية من القلب أتوجه بها الى السيد جورج عرب، وأشكر له كل الجهد المقدس الذي بذله منذ فترة ليست قصيرة لإنهاء المتابعات المرتبطة بأمسيتنا الليلة، هو الذي لا ينفك يتعاون مع جماعتنا الرهبانية المارونية بإسم رابطة قنوبين للرسالة والتراث. وإسمحوا لي أن أشكر المتطوعين في إيطاليا وتحديدا المسؤولين الذين سهروا على إنجاح هذا اللقاء وتابعوا كل تفاصيل الفرقة الإيطالية حتى وصولهم الى لبنان، السيدة دولا نادر وعائلتها الأحباء. شكر كبير وخاص للجوقة الآتية من إيطاليا IL MADRIGALETTO، ففي وقت يجتاز فيه البعض المسافات من أجل نشر العنف والدمار، تراكم اليوم تقطعون المسافات وتتخطون الحواجز لتنشدوا السلام في وطن السلام والتلاقي والأخوة، لبنان. وأشكر أيضا الفنانة الكبيرة كارول صقر، والملحن الصديق الحبيب رواد رعد، على تعاونهما وتوظيف ما أنعم عليهما به الله من إمكانيات ومواهب مميزة من أجل النضال معا في سبيل نشر ثقافة السلام والتلاقي بين كل الشعوب مهما تنوعت إختلافاتهم".

وختم: "كما أود أن أحيي الفريق الموسيقي في جماعتنا "رسالة حياة" vis ta vie الذي ومنذ ولادته الحديثة يعمل جاهدا لنشر ثقافة السلام من خلال الأناشيد والتراتيل الجديدة التي يطلقها، إذ إننا نسعى الى النضال من أجل عالم أكثر سلاما وأكثر حبا، بشتى الوسائل السلمية المنسجمة مع تعاليم المسيح، ومنها الموسيقى لأنها لغة تحاكي الإنسان في أعماقه، لذا أحبائي دعونا في هذا المساء المبارك، نرفع الصوت عاليا ونعلن السلام للملأ، وأتمنى لكم أمسية مليئة من سلام المسيح".

وبعدها وعلى مدى ساعة تم تقديم عدد من التراتيل والاناشيد باللغتين العربية واللاتينية ورفعت الابتهالات من اجل السلام في غناء منفرد وكورالي. ثم قدم بو هدير البطريرك الراعي وقال: "التمييز الليلة هو الوقوف أمام البطريرك السابع والسبعين للكنيسة المارونية والإمتداد الروحي لبقعة التاريخ المباركة الواقفين فيها، ومن خلال نسمات حديقة البطاركة المجاورة والشاهدة على الروح النابضة التي تحملنا المسؤولية سوف تتحول لشعلة مضيئة من خلال بركتك وتشجيعك".

وختم: "تحية من القلب لراعي الشبيبة الجامع بشخصه الصديق، الرفيق، الأخ، والأب والأكثر حبيب قلوبهم البطريرك مار بشارة بطرس الراعي".

وشكر البطريرك الراعي بو هدير وقال: "نستطيع إختصار كلمتك وننطلق من أجل عالم أفضل سمعناه الليلة، فالعالم الأفضل يقوم على ثلاثة مرتكزات الحب والسلام والموسيقى ينبوعهم الآب الواحد فالآب هو الحب والإبن هو السلام والروح القدس هو الموسيقى لأنه يرفع القلوب ويرفع الأرواح الى الاعلى، فالموسيقى هي ترفعنا الى فوق ومن دونها نبقى على الأرض ونتخبط في مشاكلنا، الموسيقى الليلة هي كل شيء".

وأضاف: "عندما يختلف الناس لا يمكن ان يستمعوا الى الموسيقى وفي الحرب على الأكيد لا يوجد موسيقى لان الموسيقى هي التي ترفع القلوب والأرواح الى فوق، فالعالم الأفضل حب وسلام وموسيقى، العالم الأفضل هو الله الآب والإبن والروح القدس لطالما لم نلتق الله فلن نلتقي الحب والسلام ولا الموسيقى".

وختم: "أريد أن أشكركم على هذه المناسبة وأريد أن أشكر جوقةIL MADRIGALETTO والمايسترو Nicola Lucolano وشكرا لكم وبإسم إخوتي المطارنة وكل الجمهور، شكرا لكم على الساعة الممتعة المليئة بالقيم والفرح. الرب يعطينا أن نعمل جميعا من أجل عالم أفضل بالحب والسلام والموسيقى ويوم الميلاد عندما نقول أن الروح هو الموسيقى لغة السماء هي الموسيقى لغة البشر هي الحب ولغة الشعوب هي السلام، فإذا الله هو الأول والأخير. شكرا لكم ليلة سعيدة هكذا ننطلق جميعا بأيدينا لجعل العالم أفضل".

بعدها وقف الجميع تحية للجيش، وأطلقوا البالونات البيضاء في سماء الديمان تحية لارواح الشهداء الذين سقطوا في مواجهة الارهاب.  

  • شارك الخبر