hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - جورج غرّة

هكذا تكون الإنتصارات ما بين الشعب والجيش... فجر الجرود طل

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٧ - 06:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

من فجر الجرود بزغ فجر جديد طل على لبنان من شماله الى جنوبه، ومن بحره إلى جرده، النصر بات محسوما والإرهاب مدحورا. أرض وشعب وجيش لبناني، عنوان شكل حملة تضامن وتعاطف برز من خلاله الرابط القوي بين الجيش والشعب وبين الشعب والجيش، وبينهما وبين الأرض، إذ ان كل لبنان شعر بقيمة كل حبة تراب محتلة من أرضه من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.
الجيش لم يشكل لنا صدمة بقوته واندفاعه وسرعته وحرفيته القتالية، لأن الجميع يعرف ان لدينا جيش باسل لم يخض معركة وإلا وخرج منها منتصرا جبينه مرفوع، وهو يرفع الأعلام المضرجة بدماء شهداء الشرف والتضحية والوفاء.
اليوم شعرنا ان لدينا دولة وقائد اعلى للقوات المسلحة يطلق المعركة من غرفة العمليات، ويزور الجرحى ويقبل رؤوسهم، ويبعث بهم أملا جديدا يدفعهم للشفاء بشكل عاجل للعودة إلى أرض المعركة، وشعرنا بأن هناك دولة تريد تحرير الأرض والعرض والحفاظ على السيادة.
النصر بات محققا، وتحرير الأرض شبه منجز، والجيش بسرعة قضى على مجموعات إرهابية تعتبر اليوم من أخطر التنظيمات الإرهابية في كل العالم، وطرد تنظيما ارسل لنا عشرات السيارات المفخخة التي قتلت اهلنا واولادنا واحتل ارضنا لمدة 3 أعوام.
مرحلة ما بعد معركة فجر الجرود هي الأصعب، إذ انه يجب العمل على تحصين الحدود المشتركة مع سوريا، كما القضاء على بقية ما تبقى من خلايا إرهابية في الداخل اللبناني وخصوصا في مخيم عين الحلوة، والتعامل مع هذا الملف بحزم ومن دون تهاون. كما علينا إطلاق مرحلة تقوية الجيش اللبناني عبر خطة حكومية واضحة توضع فورا على سكة التطبيق، عبر دعم مالي سنوي وميزانية تسليح ضخمة لشراء اسلحة متطورة للجيش من الأسواق العالمية وشركات تصنيع الأسلحة، وعدم انتظار هبة من هنا او وعود من هناك، مع العلم ان كل الدول مشكورة لمساهمتها الصغيرة والكبيرة لدعم الجيش.
كلنا جيش وشعب وأرض، ولذلك لن نقبل بعد اليوم بإغتصاب حبة تراب من أرضنا التي علينا ان نحافظ عليها بدمنا وبسواعد جيشنا السمراء.

  • شارك الخبر