أصدر "لقاء سيدة الجبل" بعد اجتماعه الأسبوعي البيان التالي:
يحيّي "لقاء سيدة الجبل" جهود وتضحيات الجيش اللبناني الذي أثبت اليوم أيضاً أنه قادر وبدون شراكة أحد على حماية لبنان.
ولقد تلقى "اللقاء" بارتياح إعلان قيادة الجيش عدم تنسيقه مع "حزب الله" وأي طرف آخر في العملية العسكرية، علماً أن هذا الحزب يركز في إعلامه وتصريحات المسؤولين فيه على نقض تأكيدات قيادة الجيش.
إن معركة جرود القاع ورأس بعلبك البطولية التي يخوضها ضباط الجيش اللبناني وجنوده، يجب أن تكون إيذاناً فورياً بانطلاقة عملية أخرى، سياسية شعبية نضالية سلمية، من أجل رفع سلاح "حزب الله" عن لبنان بمؤسساته كافة وعن رقاب اللبنانيين ومصالحهم.
لقد اثبتت الأيام أن الإلتفاف الشعبي حول الجيش يأتي بمثابة الردّ المباشر على إدعاء "حزب الله"، سابقاً وحاضراً، أنه يشارك في حماية لبنان. فكلّما برز دور الجيش والدولة كبُر معهما تضامن الناس، وكلّما عاد دور الميليشيا كبُر معه الإنقسام الداخلي!
كما يحذّر "اللقاء" دوائر القرار الروحية والسياسية والإجتماعية المسيحية من الإنكفاء عن صياغة الدور المناسب لهذه المرحلة، والإكتفاء بالإنتظار "القاتل" لنتائج الأحداث الكبرى للتكيّف مع نتائجها.
إنّ تشكيل المنطقة في غياب العامل المسيحي الفاعل يفرغها من خصوصية ضرورية للحفاظ على تنوّعها.
ويكرّر "اللقاء" موقفه بضرورة السعي إلى فتح طريق الحج إلى القدس أمام المؤمنين مسلمين ومسيحيين من دون قيود.
إن الدور الوحيد الذي يتناسب مع تاريخ وحاضر ومستقبل المسيحيين هو السلام!
السلام بين العرب والعالم،
السلام بين المجتمعات العربية وأنظمتها.
إن أي إنكفاء عن هذا الدور، خوفاً من المزايدة، يخرج المسيحيين من دائرة التأثير السياسية!
أخبار ذات صلة
