hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الرئيس عون وقع قانوني سلسلة الرتب والرواتب وتمويلها

الإثنين ١٥ آب ٢٠١٧ - 10:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اهالي عرسال للتجذر في ارضهم والعيش فيها بسلام واستقرار وامان واستعادة حياتهم الطبيعية وذلك بعد اندحار الارهابيين الذين روعوا المنطقة واهلها، مؤكدا اهتمام الدولة بتوفير كل الحاجات المطلوبة لاصلاح ما خربه الارهابيون.

دعوة الرئيس عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم وفدا من عرسال، في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الدكتور بيار رفول، ضم رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري واعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة. وحضر اللقاء منسق " التيار الوطني الحر" في البقاع الشمالي السيد عمار انطون.
في مستهل اللقاء، القى رئيس بلدية عرسال كلمة اعتبر فيها ان " ابواب القصر فتحت لكل ابناء الرعية فهم يدخلون على قائدهم ويلقون بأحمالهم، وهو يسمع لهم ويشعر بهم، يحس بحاجاتهم وآلامهم، ويعمل جاهدا على تلبيتهم وانصافهم من كبيرهم الى صغيرهم، موظفهم وفلاحهم، لا يميز بين مواطن وآخر او بين منطقة وأخرى فينظر بعين الى المدن والداخل وتحظى القرى وان كانت حدودية بنظرة العين الاخرى، وهو يمسك بيده قلما لاصلاح الادارات وتطويرها وبيده الاخرى بندقية يذود بها عن الشرف والسيادة. انه عهد العزة والكرامـــة وعهد الوفاء وحفظ الامانة، انه عهد الرئيس ميشال عون".

واضاف :" اننا نحمل لكم يا فخامة الرئيس من اهلنا في عرسال، عشق الارض وتراب الوطن، تحية معطرة برائحة الحرية التي عبقت من جديد في اعالي جبالنا الشرقية، وللمرة الاولى وفي عهدكم يرفع العلم اللبناني ويرفرف شامخا فوق تلك التلال والجبال الشمّاء الطائعة الطاهرة. اننا نفخر بكم قائدا للوطن، ونهنئكم بالنصر الذي تحقق وبفرض الهيبة وبسط السلطة. ولكن دائما مع النصر والفرح دموع ودماء، فإننا نتقدم من فخامتكم بخالص العزاء بشهداء الجيش اللبناني الابرار الذين رووا ارض الوطن بدمائهم الزكية، ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا الابطال".

وقال: " لقد عاش اهالي عرسال في الفترة الماضية اقسى تجارب الحياة، اذ تسلطت عليهم فئة شاردة ضالة تحسبها بشرا بالظاهر لكن يد كل واحد منهم مخلب جارح وبين شفتيه ناب وفي صدره قلب اسود مملوء جهلاً وحقداً وكراهية. واكثر من ذلك، انه يرى نفسه سيد الاتقياء والعارفين. وكان اهالي البلدة كأنهم يقبضون على الجمر ويتجرعون مرارة الصبر وانتظار الفرج، ومع اشراقة كل صباح يتحسسون نسائم التحرر والخلاص حتى آن الاوان وكان ذلك في عهدكم . فكل الشكر والمحبة والتقدير لكم من اهالي عرسال، وقد أكنّوا لكم هذه المشاعر منذ ما يقارب الثلاثين عاما".
وختم بالقول: " فخامة الرئيس، ان المرحلة الظلامية المنصرمة قد اصابت اقتصاد عرسال بالشلل فوصلت اوضاع الاهالي المادية الى ادنى المستويات وهم احوج ما يكون اليوم للوصول الى اراضيهم وارزاقهم، لذلك نرجو من فخامتكم تأمين القرار والغطاء اللازمين للجيش اللبناني كي يتقدم ويتسلم مكان حزب الله في جرود عرسال، وقد ابدى الاخير استعداده لتسليم الجيش وتسهيل وصول الاهالي الى اراضيهم. كما نأمل من فخامتكم اصدار قانون العفو عن المطلوبين والموقوفين الذين لم يشاركوا في محاربة الجيش، ونتطلع في عهدكم الى الوجود الفاعل للدولة في عرسال على كافة الاصعدة وبجميع وزاراتها الانمائية والامنية".وردّ الرئيس عون مرحباً بالوفد، معرباً عن سعادته لتحسن الاوضاع في منطقة عرسال، مؤكداً أن الاهتمام في المرحلة الراهنة سينصب على إصلاح ما خرّبه الارهابيون، معلنا ان مجلس الوزراء خصص في جلسته الاخيرة مبلغ 15 مليون دولار لبلدة عرسال، و 15 مليون دولار للقرى المجاورة.

واضاف:" لقد ارتاح ضميري اليوم، لأنني كنت من الذين يعارضون ما كان يحصل في عرسال، لاسيما عندما نأت الحكومة السابقة بنفسها عن الاوضاع فيها. وشددت على ذلك عندما قلت للرئيس ميقاتي بعدما نأى بحكومته عما يحصل في عرسال، أنه لا يمكن أن يمارس سياسة النأي بالنفس عن طرابلس وعكار وعرسال، لأنها أرض لبنانية ومواطنوها لبنانيون. ولكن تبعاً للظروف، بقيت المنطقة كلها في حالة شلل، الى أن تم تحريرها من الارهابيين الذين مارسوا همجية لم يعرف الشرق مثيلا لها. "

واضاف الرئيس عون:" لقد عادت الاوضاع الآن الى طبيعتها، وستكون الدولة الى جانبكم وتحقق مطالبكم، على أمل أن تعيشوا في سلام وأمان وتعودوا الى ارضكم لاستثمارها بشكل هادئ، فتستعيدوا مصالحكم، لأنكم من الراسخين في أرضكم. واعتبروا أنكم في قائمة اهتمامنا الدائم، وقد اكدت على ذلك في خطاب القسم عندما شددت على عزمنا الاهتمام بأوضاع البلدات والقرى الحدودية بشكل خاص وتقديم كل المساعدة والرعاية لها."

بلدياً ايضا، استقبل الرئيس عون رئيس اتحاد بلديات جزين السيد خليل حرفوش ورئيس اتحاد بلديات جبل الريحان السيد باسم شرف الدين، مع وفدين ضما رؤساء البلديات في قضاء جزين والمخاتير الذين نقلوا الى رئيس الجمهورية تمنياتهم له بالتوفيق في قيادة البلاد نحو شاطىء الامان والاستقرار.

والقى رئيس اتحاد بلديات جزين السيد خليل حرفوش كلمة قال فيها:
" جئناكم اليوم لنؤكد على وفائنا لخطكم الوطني الجامع، الذي حمل شعار الحرية والسيادة ومن ثم الاصلاح، خط اعادة بناء لبنان على اسس متينة مرتكزة على الاخلاق، الاستقامة والقيم الانسانية. واتينا اليوم من منطقة جزين، لنرد الوفاء بالوفاء، ونقول بصوت عال" نحن ابناء هذا العهد" نحن ابناء الجيش الباسل حامي السلم الاهلي والحدود على حد سواء. لقد برهنتم خلال السنوات الماضية، عن رؤية ثاقبة، ساعدت في تحصين المجتمع اللبناني بكل مكوناته بالرغم من المحاولات الكثيرة لاقحامكم في زواريب السياسة اللبنانية الضيقة".

واضاف: "لقد عانى قضاء جزين ما عاناه من عزل وظلم خلال فترة 25 سنة، فكان لا بد لنا من التعاون مع القوى الفاعلة لاطلاق خطــــة استراتيجية انمائية شاملة، هدفها التنمية المستدامة، وقوامها دراسة تفصيلية للقطاعات الانمائية المختلفة، ومن ثم وضع استراتيجية عمل للنهوض بالمنطقة من خلال دراسة مشاريع كبرى. وقد تمكنا من تنفيذ العديد من تلك المشاريع وبفضل دعمكم وجهودكم الحثيثة حصلنا على مشاريع بنى تحتية قد يكون ابرزها تأهيل كامل لمنظومة المياه وتأهيل الطريق الذي يربط منطقة الريحان بمنطقة جزين ونحن بانتظار تنفيذ سد بسري للحصول على بعض المشاريع لاسيما مشروع للصرف الصحي. ويبقى التحدي الاكبر استمرار صمود الشباب في بلداتهم، وهنا لا بد لنا من تكثيف الجهود في انشاء المشاريع المنتجة التي من شأنها خلق فرص عمل". ولفت حرفوش الى ان بلديات المناطق الريفية وقضاء جزين من بينها تعاني من ازمة مالية حادة و"نحن هنا نعول على دعمكم في تحصيل مستحقات الخلوي".
اما رئيس اتحاد بلديات جبل الريحان السيد باسم شرف الدين فحيا في كلمته مواقف رئيس الجمهورية وسعيه الدؤوب لتحقيق الانماء المتوازن وترسيخ الانتماء الوطني، منوها بــ" القرار الشجاع باقتلاع القوى الظلامية وقبله اقراركم لقانون انتخاب عصري اكثر عدالة كذلك نضالكم في محاربة الفساد والقائمين عليه منذ عرفناكم، فأدركنا صلابتكم المبدئية، والتزامكم بموقف صارم حازم في وجه العدوين الصهيوني والصهيو تكفيري".

واضاف :" نحن اليوم، يا فخامة الرئيس، رئيسا واعضاء لاتحاد بلديات جبل الريحان، نضع كل امكاناتنا وآمانينا بين ايديكم المخلصة وفي توجيه اشارتكم، حيث نتطلع لحمايتكم ودعمكم وحرصكم في المحافظة على جبلنا المميز، عبر الدفع في اقرار وتنفيذ القوانين اللازمة التي تحفظ غاباته وتمنع العبث في اركانه وتعمل عشوائيا في هدم مواطن شموخه. عنيت بها الكسارات والمرامل، وفي دعم مشاريع الصرف الصحي التي تحفظ ينابيعه وتربته وزراعته، ليبقى بلدنا وطنا هانئا لابنائه ومقصدا جميلا لسائحيه، وحقيقة واقعية لكلمات تقدير يتغنى بها الفلاسفة والشعراء، وشوكة في عيون الاعداء والمتربصين بالشر لهذا الوطن."ورد الرئيس عون بكلمة رحب فيها بوفد منطقة جزين، وقال: " ان زيارتكم عزيزة على قلبي، ففيها نلمس الحنين الى الجذور العائلية، وما اهتمامنا بها الا لتأكيد سعينا الدائم لاعادة منطقة جزين وجبل الريحان الى اصالتهما بعد زوال مرحلة الاحتلال الاسرائيلي السيئة والتي خلّفت العديد من المآسي. وقد عملنا على اعادة ارساء اسس الوحدة الوطنية التي نحمد الله انها تجلّت في العمل العسكري الذي نقوم به لاقتلاع الارهاب التكفيري."

 واضاف: "لقد ارسينا الاستقرار الامني والسياسي ونحن سنواصل في هذا الاتجاه وسنقضي على ما تبقى من ارهاب، ومعركتنا ناجحة وستؤتي ثمارها". وتطرق الرئيس عون الى الوضع الانمائي والاقتصادي، فاشار الى ان اهتمامه ينصب منذ البداية على الانماء المتوازن لكافة المناطق، "وسيحظى قضاء جزين وجبل الريحان بما يستحقان من اهتمام، وستكون لهما حصة لأن من واجب الدولة ان تعوض عليكم فترة الحرمان الطويلة التي عانيتم منها. والمهم ان تبقوا على اواصر الوحدة متينة في ما بينكم، سائرين على الخط الوطني الصحيح، المعروف عنكم وعلى عهدكم في انهاض مناطقكم."
واشار رئيس الجمهورية الى عدة مشاريع تم اقرارها لقضاء جزين وجبل الريحان، وسيتم البدء بتنفيذها من بينها ما يتناول الصرف الصحي وتزفيت الطرقات وشبكات الري والكهرباء.

وفي قصر بعبدا وفد عائلة عميد " اللواء" المرحوم عبد الغني سلام الذي ضم رئيس تحرير" اللواء" الاستاذ صلاح سلام وشقيق الفقيد سامي سلام والسيدة سيرين سلام ومي سربيه والدكتور عامر مشموشي من اسرة " اللواء" الذين شكروا رئيس الجمهورية على مواساة العائلة واسرة " اللواء" بغياب عميدها. وقد نوه الرئيس عون بالدور الذي لعبه المرحوم عبد الغني سلام في المجالات الوطنية والسياسية والاعلامية.

وكان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية اعلن ان الرئيس عون وقّع صباح اليوم قانوني سلسلة الرتب والرواتب وتمويلها واصدرهما وفقاً للأصول الدستورية. وقد حمل القانونان الرقمين 45 و46 تاريخ 21 آب 2017.
 

  • شارك الخبر