hit counter script
شريط الأحداث

أخبار رياضية

أوستراليا بطلة آسيا ولبنان سادساً

الإثنين ١٥ آب ٢٠١٧ - 08:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أحرَز منتخب أوستراليا لقبَ بطولة الأمم الآسيوية الـ29 لكرة السلّة، بعد فوزه على نظيره الإيراني بنتيجة كاسحة (79-56) في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على ملعب مجمّع نهاد نوفل في الزوق. وحلّ المنتخب الكوري الجنوبي في المركز الثالث على حساب المنتخب النيوزيلندي (80-71)، فيما اكتفى منتخب لبنان بالمركز السادس بعد خسارته أمام منتخب الصين الذي حلّ خامساً بفارق نقطة واحدة (78-79) في اليوم الختامي للبطولة.المباراة النهائية الحاشدة حضَرها جمهور غفير قُدِّر بأربعة آلاف متفرّج تَقدّمهم رئيس الاتّحاد الدولي هوراسيو موراتوري وأمينُه العام باتريك بومان ورئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سعود بن علي آل ثاني وأمينه العام هاغوب خاتشريان ورئيس الاتحاد اللبناني بيار كاخيا ونوّابه ضوميط كلّاب وسليم فوال ورامي فواز وإدي ابو زخم والأمين العام المحامي شربل ميشال رزق والمحاسب روجيه عشقوتي ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية ياسر الحاج وأعضاء الاتحاد ومسؤولو السفارتين الأوسترالية والإيرانية ورئيس بلدية ذوق مكايل إيلي بعينو.

أوستراليا - إيران
قدّم منتخب أوستراليا أوراقَ اعتماده ليس كبطل جديد للقارّة الأكبر «آسيا» وحسب، وإنّما كمرشّح دائم على جميع بطولاتها المقبلة، بعد تتويجِه باللقب في مشاركته الأولى بفوزه على منتخب إيران بفارق 23 نقطة (79 - 56)، الأرباع (18 - 14)، (43-26)، (56- 43).

بداية «الواثق»، هي ما تختصر الطريقة التي بدأ بها المنتخب الأوسترالي المباراة، حيث نجَح بالتقدّم (12 – 2) عند منتصف الربع الاوّل، مع هجوم مركّز تحت السلة لم يهَب وجود العملاق حامد اهدادي، الذي لم يكن مرتاحاً تحت سلّته كما كان في مباراة لبنان، فالاختراقات عليه كانت بفضلِ سرعة الأوستراليين وقدرتهم على التسجيل، فكان «تايم آوت» سريع من المدرّب مهران حاتمي، نجَح من بعده في إعادة ترتيب أوراقه الدفاعية واستعمال دفاع المنطقة الذي أثمرَ سلّاتٍ متتالية قلّصَت الفارقَ إلى نقطة واحدة (12 -11)، ليأتيَ دور المدرّب الأوسترالي في الوقت المستقطع لإيقاف الفورة الإيرانية، وينتهي الربع الأوّل (18 - 14).

بعد ثلاث دقائق على بداية الربع الثاني سجّلَ بهنام يخشالي أوّلَ ثلاثية ايرانية، لكن الإيرانيين تراجعوا من دون مبرّر وسيطرَ الأوستراليون على المجريات مع التفوّق تحت السلة (22 متابعة مقابل 15)، حتى نهاية الربع الثاني الذي أنهوه (43 26).

اللافت في الربع الثالث حصرُ المنتخبَين تركيزَهم تحت السلة، فلم يحاول المنتخب الإيراني إلّا مرّة واحدة التسديدَ من خارج القوس، والمنتخب الأوسترالي مرّتين، ولم تكن أيّ منها ناجحة، وحاوَل الايرانيون العودةَ بالنتيجة وتقليص الفارق الذي وصَل أحياناً الى 10 قبل أن يعود الى 13 بنهاية الجزء (56 -43)، وهو فارقٌ مريح للذهاب الى الربع الاخير بالنسبة للوافد الجديد الى القارّة الصفراء، وخصوصاً مع رفعِه الفارقَ الى عشرين (68 - 48) قبل آخِر خمس دقائق من عمر بطولة أمم آسيا، فكانت عملية مرور وقت قبل نهاية المباراة (79 - 56).

المنتخب الأوسترالي بقيَ يعتمد على معظم لاعبيه بالتسجيل، وكان أكثرهم من هذه الناحية براد نيولي مع 18 نقطة على الرغم من مشاركته في 16 دقيقة فقط، وأضاف دانيال كيكرت 14 نقطة وجايسن كادي 7 نقاط مع 8 تمريرات حاسمة، ومن المنتخب الإيراني سجّلَ بهنام يخشالي 18 نقطة، وأضاف حامد اهدادي 18 نقطة مع 6 متابعات وأرسلان كاظمي 9 نقاط مع 10 متابعات.

كوريا ثالثة
أحرَز منتخب كوريا الجنوبية البرونزية بعدما جدّد فوزه على نظيره النيوزيلندي (80-71) في مباراة تحديد المركزَين الثالث والرابع. وجاءت الارباع على الشكل التالي: (25-17)، (44-31)،(66-53).

وكان المنتخبان قد التقيا في الدور الأوّل ضمن المجموعة الثالثة وأسفرَت مواجهتهما عن فوز كوريا بفارق نقطة واحدة (76-75).

إستهلّ النيوزيلنديون المباراة بشكل جيّد، فتقدّموا (13-5) في منتصف الربع الأوّل، إلّا أنّه سرعان ما فرَض الكوريون إيقاعَهم على أرض الملعب، فسجّلوا 10 نقاط متتالية (15-13) قبل أن ينهوا الربعَ لمصلحتهم (25-17).

إستمرّ التفوّق النسبي للكوريين في الربع الثاني مع ارتفاع نسبة التسجيل من خارج القوس، فواصَلوا حصد النقاط (31-17) و(44-31) في نهاية النصف الأوّل الذي شهد 7 رميات ثلاثية ناجحة لكوريا من أصل 17 مقابل (3 من 14) لنيوزيلندا.

إستهلّ المنتخب النيوزيلندي الربعَ الثالث بشكل رائع، وأثمرَت ألعابهم 6 نقاط متتالية (44-37)، ما أجبَر مدرّب كوريا على طلبِ وقتٍ مستقطع أعاد فريقَه الى أجواء المباراة، فعاد وتقدّم بثبات (52-41) و(62-49) و(66-53) في نهاية هذا الربع.

وبقيَت الأمور على حالها في الربع الأخير مع سلة من هنا وأخرى من هناك (69-60) و (74-66) لمصلحة كوريا من دون أن ينجح منتخب نيوزيلندا في الاقتراب من خصمه «العنيد» الذي بقيَ الأفضل والأخطر حتى ختام اللقاء الذي انتهى بفارق 9 نقاط.

وبَرز من المنتخب الكوري لاعبُه شوي جونيونغ صاحب الـ 14 نقطة و 7 كرات مرتدّة (كلّها دفاعية) و 7 تمريرات حاسمة وسرقتَين للكرة وصدّتَين (بلوك شوت)، فيما كان زميله هيو يونغ الأفضلَ تسجيلاً برصيد 20 نقطة من دون أن يقدّم أيّ مجهود دفاعي. أمّا من جانب نيوزيلندا فتألّقَ ديلاني في (22 نقطة و 7 كرات مرتدة)، مقابل 18 نقطة و8 كرات مرتدّة.

الصين خامساً ولبنان سادساً
إحتلّ المنتخب الصيني المركزَ الخامس على حساب المنتخب اللبناني بفارق نقطة واحدة (79-78). وجاءت الأرباع على الشكل التالي: (19 - 16)، (34- 39 )، (59 -52)، في مباراة قوية وسريعة ومثيرة لم تُحسَم فيها هوية المنتخب الفائز إلّا في الثانية الأخيرة.

وبعد نهاية المباراة أعلنَ قائد منتخب لبنان المخضرم فادي الخطيب (38 سنة وثمانية أشهر، 1،98م) اعتزاله الدولي، وحقّقَ الخطيب، وهو اكبر لاعبي الدورة وأكثرهم مشاركة بالدقائق في المباريات السبع، (247 دقيقة في 7 مباريات، وبمعدّل 35 دقيقة في المباراة الواحدة)، ونال لقب هدّاف الدورة بجدارة واستحقاق وبمعدّل تسجيل في المباراة الواحدة 26 نقطة، (182 نقطة في 7 مباريات)، وكاد في أكثر من مناسبة أن يصل إلى «تريبل دبل»، علماً أنّ للخطيب أرقاماً شخصية تاريخية في هذه البطولة وبالأرقام.

الفيليبين سابعاً
بفارق خمس نقاط (75-70)، تغلّبَ المنتخب الفيليبيني على نظيره الأردني ليحتلّ الفائز المركزَ السابع، والخاسر المركزَ الثامن. جاءت الأرباع على الشكل التالي (17 - 17)، (35 - 27 )، (58 - 53). وكان لاعب منتخب الأردن موسى العوضي (21 نقطة) أفضلَ مسجّل في المباراة، بينما كان لاعبا المنتخب الفيلبيني تيرينيس روميو وماثيو رايت (13 نقطة) لكلّ منهما الأفضلَ تسجيلاً للفائز.

إعتزال الخطيب
وبعد المباراة نزلَ رئيس الاتّحاد بيار كاخيا والأعضاء والجهاز الفنّي والإداري ولاعبو منتخب لبنان إلى أرض الملعب وعانَقوا قائد المنتخب فادي الخطيب الذي أنهى مسيرته الدولية مع منتخب الأرز في مسيرةٍ دامت عشرين سنة.

وسلّمَ كاخيا هديةً تذكارية إلى الخطيب عربون محبّة وتقدير وسط تصفيقٍ من الجمهور والحاضرين. ثمّ توجّه «التايغر» نحو المنصّة الرسمية وصافحَ الحضور وعانقَ رئيسَ الاتحاد الصيني اللاعب الدولي السابق الشهير ياو مينغ الذي خاض ضدّ الخطيب مباراتين (مباراة في الدور الأوّل ومباراة ثانية في النهائي ضمن بطولة آسيا التي جرت في تمّوز 2001 في شانغهاي (الصين). وشاءت الظروف أن يكون رئيس لجنة المنتخبات الوطنية الحالي ياسر الحاج قائداً للمنتخب آنذاك).

التشكيلة المثالية
بعد نهاية المباراة وقبل مراسم التتويج تمّ اختيار التشكيلة المثالية للبطولة، وكان فادي الخطيب ضمنها إلى جانب الإيرانيَين حامد هدادي ومحمد جمشيدي والنيوزيلندي إيلي، والكوري أوه سكيون. وسَلّم كاخيا الميداليات البرونزية إلى المنتخب الكوري، وهاغوب خاتشاريان الميداليات الفضّية إلى لاعبي المنتخب الإيراني. وفي الختام سَلّم موراتوري وآل ثاني كأسَ البطولة والميداليات الذهبية إلى لاعبي أوستراليا وسط أجواء احتفالية مميّزة.

"الجمهورية"

  • شارك الخبر