hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

بعد اسبانيا... داعش يضرب في روسيا

الأحد ١٥ آب ٢٠١٧ - 07:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بعد الهجوم الارهابي الذي ضرب مدينة اسبانيا وأدى الى مقتل العشرات واصابة المئات، عبر عملية دهس في شارع سياحي في برشلونة حيث اعلنت «داعش» مسؤوليتها عن الحادث، اعلن تنظيم «داعش» مجدداً عن تنفيذ عملية طعن في روسيا ادت الى اصابة 8 مواطنين وقعت صباح امس وسط مدينة سورغوت شرق روسيا، قبل أن تتمكن الشرطة من تصفية المهاجم، حسبما نقلت وكالة تاس عن مصادر أمنية.
وقال المكتب الصحفي لفرع لجنة التحقيق الروسية في دائرة خانتي مانسي ذات الحكم الذاتي بمنطقة الأورال، إن مجهولا اعتدى بسكين على المارة في شارع رئيسي بمدينة سورغوت، وتمكن من جرح 8 أشخاص.
وأضاف: «بعد وصول رجال الشرطة إلى موقع الحادث، أبدى الجاني مقاومة، فأطلقوا النار عليه وأردوه قتيلا».
ونقل المصابون إلى المستشفى، حيث هناك اثنان منهم في حالة خطيرة وخمسة آخرون في حالة مستقرة نسبيا.
ونقلت رويترز عن «وكالة أعماق» التابعة لداعش تبني التنظيم عملية الطعن التي استهدفت المارة في مدينة سورغوت الروسية. وقالت الشرطة إن تحقيقا فتح لمعرفة ملابسات الحادث، وأضافت أنه تسنى تحديد هوية الجاني، وهو من السكان المحليين من مواليد 1994، ويجري التحري بشأن معلومات تفيد بأنه كان يعاني من اضطرابات نفسية.

على صعيد آخر، نفذت الشرطة الإسبانية امس عمليات تفتيش ونشرت لائحة بأســماء أشخاص يشتبه في أنهم أعضاء بخلية لـ تنظيم الدولة الإسلامية مسؤولة عن عملية الدعس في برشــلونة الخمــيس الماضي، وإطلاق نار في مدينة كامبريلس، في وقت قررت السلطات رفع حالة التأهب الأمني.
ففي وقت مبكر امس، فتشت الشرطة حافلتين بمدينتي خيرونا وغاريغاس شمال غربي إقليم كتالونيا بحثا عن الأعضاء المتبقين من الخلية التي يعتقد أنها مؤلفة من 12 شخصا، بيد أنها لم تعثر على أي منهم. وإن أفراد الخلية لم يعرف عنهم أنهم كانوا متطرفين، وإن الخلية كانت منقسمة إلى خلية لوجستية وأخرى عمليانية
 وكانت الشرطة أعلنت مقتل خمسة من أفراد الخلية بمدينة كامبريلس جنوب برشلونة بعدما أطلقوا النار على مارة مما أسفر عن مقتل سيدة وإصابة خمسة آخرين، ومن بين القتلى ثلاثة مغاربة هم موسى أوكبير (17 عاما) وسعيد علاء (18 عاما) ومحمد هشامي (24 عاما) وجميعهم من سكان منطقة ريبول.
وقالت الشرطة إن أربعة آخرين هم ثلاثة مغاربة وإسباني من منطقة مليلية المغربية الخاضعة لإسبانيا اعتقلوا للاشتباه في صلتهم بالهجمات. وحددت أجهزة الأمن الإسبانية هويات ثلاثة من أفراد الخلية ربما لا يزالون طلقاء، لكنها لا تستبعد في نفس الوقت أن يكون اثنان قتلا في الانفجار الذي وقع بمدينة ألكانار قبل يوم من عملية الدعس في برشلونة.
وتعتقد تلك الأجهزة أن المنزل الذي وقع فيه الانفجار استخدم للتخطيط لهجوم أوسع نطاقا، وأن الانفجار أجبر المدبرين على تعديل خططهم، واستخدام وسائل أقل فتكا.
وتتضمن اللائحة التي نشرتها الشرطة في إسبانيا، وتم أيضا تعميمها في فرنسا، أسماء أربعة أشخاص بوصفهم المشتبه فيهم الرئيسيين في حادثة الدعس التي وقعت الخميس في شارع «لاس رامبلاس» السياحي وسط برشلونة، وفي حادثتي إطلاق النار في كامبريلس، وانفجار منزل في ألكانار، وكلتا المدينتين تقعان على الساحل جنوب عاصمة إقليم كتالونيا.
وأكدت الشرطة الفرنسية تلقيها لائحة المفتش عنهم، وقالت إنها تبحث عن سائق سيارة صغيرة من طراز «رينو كانجوو» التي ربما استخدمها منفذو هجوم برشلونة، وضمت اللائحة شابا مغربيا يدعى يونس أبو يعقوب (22 عاما) وفق وكالة أسوشيتد برس. وقد تبنى تنظيم الدولة اليوم إطلاق النار في كامبريلس بعدما كان تبنى مساء الجمعة عملية الدعس ببرشلونة.

 تأهب أمني

في الأثناء، قال وزير الداخلية خوان إفناسيو زويدا بمؤتمر صحفي في مدريد إن الوزارة رفعت حالة التأهب الأمني إلى المستوى الرابع من خمسة مستويات تحسبا.
وأضاف زويدا أن التحقيقات لا تزال مستمرة عن طريق الادعاء العام والشرطة، مشيرا إلى ضرورة الإبقاء على سرية بعض المعلومات المتعلقة بهجوم برشلونة.
 وتعهد الوزير باتخاذ المزيد من الإجراءات الأمنية لحماية المواطنين والمقيمين والزائرين.
وكان قائد شرطة إقليم كتالونيا خوسيب لويس ترابيرو قال أمس إنه لا يستطيع تأكيد أن سائق السيارة التي دعست حشودا في برشلونة كان واحدا من الأشخاص الخمسة الذين قتلتهم الشرطة في كامبريلس.
وكانت تقارير إعلاميــة ذكرت أن الشرطة قتلت السائق بالرصاص في منتجع كامبريلس الساحلي بكتالونيا.
وقالت الشرطة إن المشتبه فيهم «كانوا يعتزمون تنفيذ هجوم أكبر تم إحباطه». وذكرت أجهزة الدفاع المدني الكتالونية أن عدد المصابين بالهجومين ارتفع إلى 126 شخصا، بينهم 17 في حالة حرجة تهدد حياتهم. وكانت ذكرت قبل ذلك أن الضحايا من 35 دولة.
وقال جوزيب لويس ترابيرو من شرطة كاتالونيا ان المشتبه بهم «كانوا يخططون لهجوم أو العديد من الهجمات في برشلونة. وأدى التفجير الذي وقع في ألكنار إلى وقف تلك الخطط لأنه لم يعد لدى المشتبه بهم المواد التي يحتاجونها لتنفيذ هذه الاعتداءات على نطاق أوسع».
وكان يشير إلى تفجير وقع مساء الأربعاء في منزل في مدينة ألكنار على مسافة 200 كلم جنوب برشلونة وقالت الشرطة أنه أوقع قتيلا ونجم عن محاولة صنع عبوات ناسفة.
وأضاف أنه بعد ذلك لجأ المشتبه بهم الذين يشكلون جزءاً من خلية الى ارتكاب هجمات «أكثر بدائية».
وذكرت الشرطة أن المشتبه بتنفيذهم اعتداء كامبريلس كان لديهم فأس وسكاكين في السيارة اضافة إلى أحزمة ناسفة مزيفة مثبتة على أجسادهم.
واضاف قائد الشرطة أن سائق الشاحنة التي استخدمت لتنفيذ اعتداء برشلونة يمكن أن يكون من بين الخمسة المشتبه بهم الذين قتلتهم قوات الأمن في كامبريلس. ولكن ورغم المؤشرات لا توجد أدلة دامغة على ذلك.
وتذكّر العمليتان بسلسلة من الاعتداءات المماثلة في أوروبا، حيث استخدمت السيارات والشاحنات أسلحة لتنفيذ اعتداءات ارهابية.
وصرح خافيير زاراغوزا، مستشار النائب العام لشؤون الارهاب بأن الهجمات هي على الارجح من عمل «خلية منظمة».
وأضاف اوتسو ايهو من مركز جينز لشؤون الارهاب والتمرد أنه يبدو أن هناك «مستوى عالياً من التنسيق في هذه الهجمات مقارنة بالهجمات السابقة». كذلك اندلعت اشتباكات بين مجموعة من اليمين المتطرف، ومتظاهرين مناهضين للفاشية، بعد يوم واحد من الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة برشلونة الإسبانية.
ونظم أعضاء في حركة «فالانغ» المتطرفة في شارع «لاس رامبلاس»، مظاهرة مناهضة للإسلام، قبل أن يصطدموا بمئات المتظاهرين المناهضين للفاشية، مما اضطر شرطة مكافحة الشغب للتدخل لتفرقة المجموعتين.
وحمل ممثلو المنظمات اليسارية لافتة كتبوا عليها «الفاشيون إلى الخارج»، و«نعم لتضامن الشعوب.. لا داعش ولا الفاشية».

 

 

  • شارك الخبر