hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

"عودة" الثنائي بدر ? العرقوب تفجر هدوء عين الحلوة

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٧ - 17:56

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شكلت عودة الارهابي بلال بدر العلنية الى حي الطيري الذي تسبب بتدميره في نيسان الماضي جملة رسائل للداخل الفلسطيني واللبناني، بأنه ما زال قادرا على تحريك الخلايا النائمة في الحي حتى بعد أن توارى عنه لمدة ثلاثة أشهر في حي الصفصاف. إذ أقدم على افتعال معركة بالتعاون مع الارهابي بلال العرقوب مع القوة المشتركة المتواجدة في قاعة صلاح اليوسف في حي الصفصاف استخدمت فيها مختلف أنواع الاسلحة بما فيها قذائف الـ بي 7 التي تملكها مجموعة العرقوب، وأدت الى سقوط قتيلين احدهما نجل العرقوب، وأكثر من عشرة جرحى. وقالت المصادر إن "الجماعات الارهابية انتشرت في جزء من حي الطيري حيث يقيم بدر الذي حشد والارهابي هلال هلال عناصرهما في الصفصاف والرأس الاحمر وحي المنشية والغابسية والسميرية".

وفي التفاصيل أن بدر أعطى الاوامر لابن خالته الارهابي بلال العرقوب واولاده ولعدد من الفلسطينيين والسوريين لاشعال فتيل التفجير واقتحام قاعة صلاح اليوسف في الشارع الفوقاني في المخيم مدججين بمختلف أنواع الاسلحة، وأطلق المعتدون النار بكثافة على عناصر القوة الفلسطينية المشتركة لتندلع معركة دامت أكثر من ست ساعات، أدت في حصيلتها الاولية الى مقتل نجل الارهابي بلال العرقوب ويدعى عبيدة، فضلا عن إصابة بلال نفسه ونجله يوسف وجرح نحو عشرة من عناصر القوة وحركة فتح التي تدخلت لمساندتها. وأبلغت مصادر فلسطينية أنه جرى الاتفاق على دفن "عبيدة" اليوم بعد صلاة العصر في مسجد الشهداء في حي الصفصاف ويوارى في مقبرة صيدا الجديدة منعا لأي توتير.

واليوم توفي أبو علي طلال أحد عناصر القوة المشتركة متأثرا بجراحه ليرتفع عدد قتلى الاشتباكات الى اثنين، وبعد أن ساد الهدوء الحذر منذ الصباح، سمع بعض الظهر دوي انفجار قنبلة رافقه اطلاق نار.

ويخضع المخيم في الداخل لمراقبة لجنة الفصل، ولتشديد أمني في الخارج من قبل الجيش اللبناني الذي عزز من اجراءاته على مدخل المخيم. وشدد الامن الوطني الفلسطيني بقيادة اللواء صبحي أبو عرب من التدابير الامنية لمنع اندلاع الاشتباكات مجددا.وعقدت القيادة السياسية للقوى والفصائل الفلسطينية في منطقة صيدا في مركز النور في عين الحلوة اجتماعا،(على أن يعقد اجتماع ثان اليوم) تخلله تباين في الآراء بين أعضائها بشأن الحسم العسكري لظاهرة بلال بدر والقضاء عليه وعلى الجماعات الارهابية المرتبطة به. وتمخض عن الاجتماع بيان اعتبرت مصادر فلسطينية أنه "ساوى بين الجلاد والضحية، إذ دانت القوى الاعتداء على مقر القوة المشتركة واستهداف عناصرها، لكن من دون ان تسميهم، وطالبت بوقف اطلاق النار حتى لا تتسع رقعة الاشتباك وتتضرر الاحياء وممتلكات الناس، بدل أن تطالب بالحسم العسكري".

وكلف المجتمعون لجنة القاطع بتسلم منزل الارهابي بلال العرقوب القريب من قاعة صلاح اليوسف في الشارع الفوقاني. وبينما كانت اللجنة تقوم بتسلم المنزل تعرضت لاطلاق النار من داخله استمر بعيد منتصف ليل الخميس– الجمعة، وأدى الى إصابة عضو اللجنة نصر المقدح. وجرى تثبيت وقف إطلاق النار وانسحاب مسلحي العرقوب الى المنشية. وكانت لجنة الفصل تعرضت لالقاء قنبلة عليها أثناء توجهها للفصل بين المتقاتلين، على وقع قنص متواصل استهدف طاقما اسعافيا من الهمشري لحظة نقل جريح من سوق الخضار، ما أدى لاصابة أحمد حسنين المنتمي لـ"فتح"، واليوم أقدم مجهولون على إحراق منزل العرقوب.

وذكرت مصادر فلسطينية في المخيم أن "مجموعات تابعة للتيار الاصلاحي الديمقراطي في "حركة فتح" برئاسة العميد محمود عيسى "اللينو" شاركت في المعركة لمؤازرة القوة المشتركة وصد الهجمات التي شنتها جماعة العرقوب عليها، بحيث تمكنت مجموعات "اللينو" من الحد من تقدم جماعات ارهابية انضمت للمعركة، ليسود بعدها رصاص قنص متقطع طال سيارات الاسعاف التي كانت تعمل على نقل الجرحى الى المستشفيات. ودعا المسؤول الاعلامي للتيار العميد إحسان الجمل "ابو بشار" الى "أخذ القرار بالقضاء على الجماعات الارهابية لانها تشكل خطرا على المخيم ونزيفا مستمرا"، مؤكدا على "دعم القوة المشتركة في دورها في بسط الامن والاستقرار".

في المقابل، أعلن المسؤول العسكري والامني للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين– القيادة العامة في لبنان العميد ابو راتب "أننا مع الحسم العسكري والقضاء على من يعبث بأمن مخيماتنا وذلك ضمن الوفاق مع الفصائل الفلسطينية والقوة الامنية الفلسطينية المشتركة، وقرارات القيادة السياسية".

 

المركزية 

  • شارك الخبر