hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

إفتتاح معرض فني في إهدن عن الفنان صليبا الدويهي

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٧ - 12:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إفتتحت اللجنة الثقافية في بلدية زغرتا- اهدن المعرض الفني المشترك، بعنوان "الفنان صليبا الدويهي، إهداء وتحية لروحه الساكنة فينا"، في مبنى الكبرى الأثري في إهدن، في حضور رئيس البلدية الدكتور سيزار باسيم، ماريا يمين ممثلة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، رئيس اقليم زغرتا الكتائبي ميشال باخوس، رئيس اللجنة الثقافية الدكتور جورج دحدح، عضو اللجنة الثقافية ماريال ميشال معوض، مدير المجلس الثقافي التربوي عكر جبور، رئيسة نادي روتاري زغرتا الزاوية رنيه بولس، العضو المؤسس في البيت الزغرتاوي طنوس الدويهي، مديري مدارس، جمع من أهل الفن ومهتمين.

يشارك في المعرض المزدوج نحو عشرين من رسامي زغرتا- إهدن، يساهم كل منهم بلوحة مستوحاة من أعمال الدويهي. ويرافق المعرض الرئيسي معرض منفصل يشارك فيه نحو خمسة وعشرين طالبا من هواة الرسم، وهو بعنوان "صليبا الدويهي بأيدي طلابنا"، ويضم لوحات طلاب المدارس الذين شاركوا في "يوم الرسم المباشر عن صليبا الدويهي" في باحة كنيسة مار يوحنا المعمدان في زغرتا. ويهدف المعرض إلى تذكير الطلاب بالفنان الدويهي وتعريفهم إلى عوالمه واعماله وينفذ معرض الطلبة بالتعاون مع المجلس الثقافي التربوي في زغرتا- الزاوية.

إفتتح المعرض رئيس بلدية زغرتا- إهدن، بكلمة ترحيبية موجزة أشار فيها الى أن "هذا المعرض يأتي في إطار نشاطات هذه السنة المخصصة للرسام الكبير صليبا الدويهي"، شاكرا فناني زغرتا والمجلس الثقافي التربوي في زغرتا الزاوية "لتعاونهم المثمر".

تلاه الدكتور أنطوان الدويهي بكلمة بين فيها أهمية طبيعة إهدن وقاديشا وجبل لبنان في مسار صليبا الدويهي الفني على مدى قرن كامل، وقال: "حين يأتي حامل السر وحيدا ليجسد أرضه وشعبه سبق لي التحدث والكتابة مرارا عن صليبا الدويهي، رسام الشرق الأول، الذي يختصر في شخصه ومساره قرنا كاملا من فن الرسم اللبناني، في بعديه المدني والديني، وعن ريادته في الانتقال الفريد، الخلاق، من الكلاسيكية إلى الانطباعية إلى التجريبية وصولا إلى الحروفية والتجريد المطلق، محتفظا على مدى طريقه الطويل بجوهره الواحد، وبرؤيته الواحدة.
في افتتاح هذا المعرض غير المعهود، الذي يقدم فيه رسامو إهدن - زغرتا لوحات مستوحاة من عوالم صليبا الدويهي، إهداء وتحية لروحه".

وقدم الدويهي ثلاثة مقترحات:"الأول، جميل حقا ان تكون سنة 2017 هي سنة الفنان صليبا الدويهي. لكن الأجمل والأهم، وإلى حد بعيد، أن يكون لصليبا الدويهي متحفه الدائم، في إهدن، هنا في الكبرى، ليضم عددا كبيرا من أعماله، ولتنقل إلى أفيائه رفاته، وليرتفع في ساحته تمثال برونزي له، على طول هامته، على غرار تمثالي البطريرك الدويهي وجبرائيل الصهيوني. مثل هذا المتحف، مكسب فني وسياحي كبير لإهدن ولبنان. صحيح أنها مهمة صعبة، في غياب إي هبة فنية من الرسام لمدينته، ونظرا لما تتطلبه من مخصصات مالية، وخصوصا من جهاز بشري وفني، أمين وشفاف ونظيف وصاحب اختصاص ومعرفة ودقة".

وجاء في الاقتراح الثاني: "إجراء مسح شامل لأعمال صليبا الدويهي، والتدقيق فيها، ووضع جدول دقيق لها، بمقاساتها، ومواصفاتها الفنية، وتواريخها، وأماكن تواجدها، للخروج من المتاهة الراهنة. في الوقت نفسه، وضع كاتالوغ فني علمي، بأعلى المقاييس، لأعماله وسيرة حياته، يرافقه معرض استعادي كبير له. هذه المهام الثلاث يجب ان تتم بشكل متلازم عبر متحف سرسق. ومثلما فعل متحف سرسق في السنوات الماضية لمصطفى فروخ وعمر الأنسي وسواهما، ومثلما يفعل الآن لأمين الباشا، لماذا لا يخصص مثل هذا المجهود لصليبا الدويهي أيضا؟ لكن كي لا يموت حق، يجب ان يكون وراءه مطالب".

واقترح أخيرا ترميم جدرانيات صليبا الدويهي في كنيسة مار يوحنا المعمدان في زغرتا، "بأعلى المواصفات الفنية والتقنية، نظرا لما يهددها من عوامل متراكمة".

وكان عزف على البيانو لانطونيو كرم خريج المدرسة الموسيقية في الجامعة الانطونية.

ويستمر المعرض حتى يوم الأحد 27 آب يوميا من الساعة الرابعة بعد الظهر إلى العاشرة مساء.
 

  • شارك الخبر