hit counter script

أخبار محليّة

فيصل كرامي: تمويل السلسلة يكون بإيقاف مزاريب الهدر والفساد

الخميس ١٥ آب ٢٠١٧ - 18:18

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل الوزير السابق فيصل كرامي في دارته بطرابلس السفير الأسترالي غلين مايلز، يرافقه وفد من موظفي السفارة، حيث جرى عرض الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

بعد اللقاء، قال كرامي: "رحبنا بسعادة سفير أستراليا السيد غلين مايلز في طرابلس، وهي زيارة كريمة ومشكورة وطبيعية من قبل سعادته، نظرا لما يجمع بين لبنان واستراليا من روابط وصداقة، وخصوصا ما يجمع بين الشعبين من علاقات ممتدة عبر الزمن".

أضاف: "معروف أن الجالية الطرابلسية والشمالية عموما هي من أكبر الجاليات العربية في ملبورن وسيدني، وأهلنا هناك الذين قصدوا أستراليا منذ مطلع القرن الماضي صاروا في جيلهم الرابع والخامس، وما زالت تربطهم علاقات وثيقة مع أقربائهم في طرابلس والضنية وعكار، فضلا عن اسهاماتهم المتواصلة في مد يد العون الى اقربائهم هنا خلال السنوات الصعبة التي يعيشها المجتمع اللبناني".

وتابع: "في المناسبة، معروف أن التحويلات المالية الشهرية التي تأتي من المغتربين من أستراليا وغيره هي التي تحمي المجتمع اللبناني من الانهيار، وهي التي تؤمن للاقتصاد اللبناني الصمود، رغم كل العجز في الناتج القومي ومعدلات النمو. لقد بحثنا في طبيعة الحال مع سعادة السفير في سبل تطوير هذه العلاقات على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فنحن لنا في أستراليا حصة، ولأستراليا في قلوبنا محبة. نتمنى لسعادة السفير زيارة موفقة للشمال والمنية - الضنية، خصوصا حيث يقوم مشكورا بجولة على مخيمات النازحين السوريين. وهنا، أغتنم الفرصة لأشكر الدولة الأسترالية على الدعم الانساني الذي تقدمه إلى النازحين السوريين، الذين باتوا يشكلون عبئا اقتصاديا على لبنان وأنفسهم، وللجمعيات الانسانية، مما يسهل عودة النازحين الى بلادهم الذين نتمنى لهم كل الخير".

من جهته، شكر السفير الاسترالي لكرامي حسن ضيافته، وقال: "نأتي إلى طرابلس والمنية لنتفقد أحوال النازحين السوريين، ولنرى امكانية اقامة مشاريع انمائية في طرابلس والشمال يستفيد منها أبناء المدينة. لاحظت من خلال زيارتي اليوم الاوضاع التي يعيش فيها النازحون السوريون على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية، ونتمنى مساعدتهم ودعمهم ودعم المجتمع المضيف، المجتمع اللبناني، مما يخفف من وطأة الحالة الاقتصادية والاجتماعية الصعبة".

المكاتب العمالية للاحزاب الوطنية
كما استقبل كرامي وفدا من المكاتب العمالية للاحزاب الوطنية في لبنان، ضم عن "تيار المردة" غابي يمين، عن حزب الاتحاد مروان عيسى، عن حركة الناصريين المستقلين المرابطون محمد عدنان، عن الحزب العربي الاشتراكي ابراهيم عيسى، عن الحزب التقدمي الاشتراكي اكرم عرب، عن "حزب الله" وسيم سلهب، عن جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية عبد القادر فاكهاني، عن حركة "أمل" علي حمدان، عن الحزب القومي السوري القومي الاجتماعي بطرس سعادة، عضو الاتحاد العمالي العام في لبنان رئيس اتحاد عمال الشمال شعبان بدرة، إضافة إلى أعضاء القطاع العمالي في "تيار الكرامة" فاضل عكاري، مصطفى عيد، مصطفى ارناؤوط ومصطفى يوشع.

بعد اللقاء، قال كرامي: "تداولنا مع الاخوة في المكاتب العمالية بمختلف الشؤون الاقتصادية والمعيشية والمطلبية، وهي فعليا ليست شؤونا تخص شريحة محددة في المجتمع اللبناني أو تخص المكتب العمالي في حزب التحرر العربي أو المكاتب العمالية في سائر الاحزاب. إنها شؤون تتعلق بكل مواطن لبناني وبكل عائلة وبكل بيت، فالوضع المعيشي الضاغط لا يميز بين المناطق والطوائف ولا بين الحلفاء والخصوم".

أضاف: "بصراحة حين نقرأ أن فخامة الرئيس أشار الى ان الدين العام تجاوز ال100 مليار دولار، وحين نسمع بعض الخبراء الاقتصاديين الموثوقين يقولون إن الرقم الحقيقي للمديونية العامة لم يتجاوز ال100 مليار دولار فقط، بل تجاوز ال120 مليار دولار، نتمنى على فخامة الرئيس اقرار السلسلة لأنها حق لاصحاب الحقوق، ولكن ما يلفت النظر للاسف انه وفي كل مرة يتم التداول في موضوع السلسلة وطرح الارقام في الاعلام وفي المجلس النيابي وفي الحكومة يشهد البلد فورة في اسعار كل السلع والخدمات من دون رقيب او حسيب، إلى درجة اننا دفعنا السلسلة 3 او 4 مرات حتى اليوم، وإلى درجة أيضا اننا اليوم صرنا نشكو من معدلات غير مسبوقة في ارتفاع غلاء المعيشة لا تنفع معها اي سلسلة ولا يجوز معها فرض اي قرش على اللبنانيين تحت اسم الضريبة. ولذلك، نطالب الحكومة بالعمل على مراقبة ارتفاع الاسعار، وألا يكون تطبيق السلسلة من دون حسيب أو رقيب".

وتابع كرامي: "نسمع أخيرا كثيرا عن الفساد والهدر في مؤسسات الدولة اللبنانية. ولذلك، نطالب بمحاربة الفساد وتوقيف الهدر، فإن تمويل السلسلة يكون عبر ايقاف مزاريب الهدر والفساد".

وكان كرامي صوت صباحا من مكتبه لصالح بلدة سير الضنية في إطار المسابقة التي تجريها صحيفة "لوريان لوجور"، كأفضل بلدة لبنانية، وذلك خلال رعايته الحملة التي أطلقها قطاع الشباب في "تيار الكرامة" من مكتب كرامي بطرابلس، والذي غص بالمصوتين، حيث شارك وحضر اعضاء القطاع والاعلاميون.

واستقبل كرامي رئيسة حملة التصويت لسير الضنية روعة فتفت.

وعلى الأثر، قال كرامي: "نحن رأس حربة في الحملة لدعم سير والتصويت لصالحها، لما تعنيه هذه البلدة من رمزية معنوية لاهالي طرابلس وكل الشمال، لانها تمثل الضنية العزيزة على قلوبنا من ايام الاجداد والاباء، وان شاء الله سنورث هذه المحبة للأولاد والاحفاد".

أضاف: "شهادتنا بسير الضنية مجروحة، فنحن نعتبر سير والضنية بكل قراها أجمل بقاع الارض وليس لبنان فقط. ومن هنا، نحن نشكر لوريان لوجور على هذه المسابقة لانها اعادت لفت النظر الى مناطق جميلة كانت منسية من قبل الدولة اللبنانية. وكانت دعوتنا لهذه الحملة من مكتبنا في طرابلس وشاهدنا التجاوب الكبير من المواطنين لما تعنيه سير الضنية من شعور تاريخي بالمحبة لدى اهالي طرابلس وكل الشمال".

ودعا الجميع إلى "التصويت الكثيف لسير خلال ال48 ساعة المتبقية من المسابقة"، وقال: "إن شاء الله سيكون الفوز حليفنا، وسنصعد سوية الى سير لنحتفل بهذا النصر، فاليوم وقت عمل وتصويت. وبعد غد وقت الاحتفال بالنصر. وحتما، هذا الانجاز سيسلط الاضواء على الضنية عموما، وسير خصوصا، ونأمل أن تلقى هذه المنطقة التجاوب الكامل والانصاف الكامل من الدولة اللبنانية". 

  • شارك الخبر