hit counter script

أخبار محليّة

الوزير الحاج حسن التقى رئيس الوزراء السوري

الخميس ١٥ آب ٢٠١٧ - 15:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

التقى وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن بعد ظهر اليوم رئيس مجلس الوزراء السوري المهندس عماد خميس في حضور وزير الصناعة السوري المهندس احمد الحمو والامين العام للمجلس الأعلى السوري – اللبناني نصري الخوري ومدير العلاقات في المجلس احمد الحاج حسن والوفد الاقتصادي والصناعي الذي يضمّ وفداً من جمعية الصناعيين اللبنانيين برئاسة الامين العام خليل شري.

واستهلّ خميس الاجتماع بالترحيب بالوزير والوفد اللبناني، مثمّناً وقوف الأصدقاء والحلفاء ولا سيما المقاومة الى جانب سوريا في أحلك الظروف، واصفاً الانتصار الذي حققته سوريا على الارهاب بانتصار الحق على الباطل.
ثم قدّم عرضاً عن تسجيل سوريا نقلة اقتصادية نوعية في السنتين الماضيتين بدأ الشعب السوري تلمّسها، مؤكّداً أنها تتماشى مع تطلعاته ورؤاه المستقبلية.
وقال: "ان المتغيّرات السياسية تعطي مؤشّرات للتكامل الاقتصادي، ومن خلال النقاش الايجابي والتعاون والحوار نتغلّب على التحدّيات الاقتصادية الكبيرة."
وردّ الوزير الحاج حسن بالشكر على توجيه الدعوة لحضور معرض دمشق الدولي الذي يعتبر " دليلاً على تعافي سوريا سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وأمنياً"، مشدّداً على أهمية المشاركة اللبنانية في المعرض كونها تجدّد تأكيد الموقف اللبناني الطبيعي المساند لسوريا.

وقال:" نحن هنا في صفتنا الرسمية والوزارية نهنّىء القيادة والجيش والشعب السوري كما نهنّىء أنفسنا والدولة اللبنانية والجيش والمقاومة على انتصار سوريا على الارهاب التكفيري، عازياً تحقيق الانتصار الى الصمود الكبير والتضحيات الكبيرة التي قدّمها الشهداء والشعب والجرحى والجيش والمقاتلون والمقاومة. ونحن اليوم على أبواب النصر الأكيد والحاسم، وللبنان المصلحة الكبيرة كما لسوريا ودول المنطقة والعالم ان ننتصر على هذا الارهاب."
وشرح الوزير الحاج حسن أن " وجودنا اليوم هنا في سوريا مع ممثلين عن القطاع الخاص، اضافة الى المشاركة في معرض دمشق الدولي، هو من أجل اجراء محادثات مع الوزراء والمسؤولين السوريين لمعالجة المسائل الاقتصادية بين بلدينا ومن أجل تأمين التجارة المتكافئة. وما نحاول القيام به هو تخفيف أزمات لبنان الاقتصادية مع كافة الدول بما فيها مع سوريا التي هي مشكلة جزئية أذا ما قارنّاها بالخلل التجاري القائم بين لبنان واوروبا وتركيا ومصر والصين وغيرها من البلدان."
وجزم بأن لبنان لا يسعى الى حلّ أزمته الاقتصادية في سوريا، ولكن بالتفاهم والتفهّم لظروف كلّ بلد يمكن أن نعمل على تذليل بعض العراقيل الاقتصادية القائمة بين لبنان وسوريا.
وقال: " نحن أتينا الى هنا من أجل تعزيز الروابط الاقتصادية القائمة منذ القديم بين بلدينا والتي تحكمها اتفاقات ومعاهدات يرعى تنفيذها المجلس الأعلى السوري – اللبناني. ونأمل ان تفتح المعابر الحدودية قريباً بين سوريا وكلّ من العراق والأردن، تمهيداً لتعزيز صادراتنا الى سوريا ومنها الى الدول العربية الأخرى."
 

الحمو
وكانت عقدت محادثات ثنائية في وزارة الصناعة السورية بين الوزيرين الحاج حسن والحمو بمشاركة الوفد اللبناني ومسؤولين من وزارة الصناعة السورية.
وثمّن الوزير الحمو في البداية المشاركة اللبنانية في معرض دمشق الدولي، معتبراً أن الزيارة شكلت فرصة لتبادل الآراء حول تعزيز العلاقات الاقتصادية وتفعيل الاتفاقات القائمة ولا سيما منها اتفاق الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة.
وشرح ان العصابات المسلحة والارهاب استهدف بالدرجة الاولى تدمير البنية التحتية الاقتصادية ولا سيما الصناعية في سوريا بتدميره المنشآت الصناعية.
وقال:" نحن اليوم نعوّل على الدول الصديقة بما فيها لبنان للمساهمة في اعادة اعمار سوريا واقامة المشاريع الصناعية المشتركة. ونعمل على تهيئة الظروف لتعزيز التبادل واقامة هذه المشاريع."
وهنّأ الوزير الحاج حسن سوريا على تحوّل الاوضاع فيها نحو الأفضل على كلّ المستويات، توصّلاً إلى تغيير جذري في المشهد العام وانهاء المعركة بالانتصار على الارهاب.
وتطرّق الى تحسّن الاوضاع الاقتصادية في سوريا المستند الى تحسّن الاستقرار السياسي والامني والعسكري وهو الأمر الذي ينعكس ايجاباً على الاوضاع في لبنان، معرباً عن أمله في أن تنتهي معاناة الشعب السوري قريباً.
وتحدّث عن وجود انقسام سياسي في لبنان حول العلاقة مع سوريا وأن هذا الأمر ليس سرّاً، لكننا في لبنان، كما قال الوزير الحاج حسن، سنكون جميعنا مستفيدين من الاستقرار في سوريا على كلّ المستويات.
وتوقّع أن تتبدّل المواقف ازاء سوريا لما فيه مصلحة البلدين.
وأوضح أن المشكلة التي يعاني منها اللبنانيون في التصدير الى سوريا تتمثّل بعدم منحهم أذونات استيراد، طالباً معالجة هذه المسألة، مقترحاً انشاء مناطق صناعية حرة على الحدود بين البلدين تشكّل منصّة للاستثمارات المتبادلة والمشتركة.
 

شري
وتحدّث الأمين العام لجمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور خليل شري مطالباً الحكومة السورية بمعاملة خاصة للصناعيين ورجال الأعمال اللبنانيين في مرحلة اعادة الاعمار التي تشهدها وسوف تشهدها سوريا.
ووصف فترة الانقطاع بين البلدين بالاستثنائية وغير الطبيعية، داعياً الى اعادة الامور الى طبيعتها على صعيد تعزيز العلاقات الاقتصادية لمصلحة البلدين والقطاع الخاص في كلّ منهما.

وزير الأشغال
والتقى الوزير الحاج حسن والوفد المرافق وزير الأشغال العامة والاسكان المهندس حسين عرنوس وتم البحث في القضايا المشتركة.
وشاركوا في افتتاح معرض دمشق الدولي.
 

  • شارك الخبر