رحّب وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي بعضو الكونغرس الاميركي النائب من اصول لبنانية دارين لحود، والرئيسة التنفيذية لـ"اميركان تاسك فورس فور ليبانون" ليسلي توما، منوهاً بالدور الذي تقوم به الولايات المتحدة لدعم لبنان ولا سيما في سياق أزمة النازحين السوريين.

وثمّن المرعبي المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الى لبنان،والتي كان اخرها 140 مليون دولار اميركي في اطار مساعداتها الانسانية، لتلبية الحاجات الملحّة للنازحين السوريين والمجتمعات المضيفة اللبنانية على حد سواء.
وقال الوزير المرعبي في مؤتمر صحفي مشترك مع لحود وليسلي في مقرّ وزارة الدولة لشؤون النازحين: "لقد جاء السيد لحود، لفهم حقيقة الوضع في لبنان عن كثب، ولبحث كيفية مساعدة الدولة اللبنانية في مواجهة أزمة النزوح، والمساعدة في العودة الآمنة للنازحين إلى بلدهم".

وقد شرح الوزير المرعبي للوفد الاميركي التهديد المتمثّل بمشاركة حزب الله، ذراع إيران في لبنان ، في الحرب الدائرة في سوريا، وانعكسات ذلك على لبنان في الوقت الراهن ومستقبلاً.
وتداول المجتمعون بضرورة قيام مجلس الامن الدولي والقوى العظمى بواجبها للجم النظامين الإيراني والسوري لوقف الحرب على الشعب السوري، التي أدت إلى عملية نزوح كبرى لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.
واعتبر الوزير المرعبي أن نأي الدول الكبرى بنفسها عن الدفاع عن الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان التي لطالما تغنّت بها، ادى الى توريط شعوب عدة وكان اخرها، الشعب السوري الذي سقط منه اكثر من نصف مليون ضحية، وشرد نحو نصف سكانه في اصقاع الارض.

من جهته، اوضح النائب الاميركي لحود أنّ جولته إلى لبنان بهدف استطلاع كيفية ان تساعد الولايات المتحدة بشكل اكبر، ولاثارة قضية عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم.
واعتبر انّ الوضع في لبنان اصعب مما هو عليه في الاردن، حيث يتركز اللاجئين في اماكن معينة، بخلاف لبنان، حيث ينتشرون على كامل اراضيه.
واشار الى انه ضمن مجموعة في الكونغرس من 21 نائباً سيقومون بالضغط لانشاء مناطق آمنة في سوريا، بما يتوافق مع قوانين وميثاق الامم المتحدة.