وجهت زيارة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى زحلة، المدينة ذات البعد النضالي للحزب وحيث التمثيل القواتي الواسع، رسائل سياسية في كل الاتجاهات في ظل احتدام التنافس على الساحة السياسية استعدادا للانتخابات النيابية المقبلة. وكانت لافتة خلال الزيارة الخلوة التي جمعت جعجع بعضو كتلة الكتائب النائب إيلي ماروني، والتي بحثا فيها العلاقة مع الحزبين، وكانت معلومات اشارت الى تسلم ماروني رسالة من رئيس القوات الى قيادة الكتائب، لكن ماروني نفى عبر "المركزية" أن يكون تسلم أي رسالة من جعجع، مشيرا الى أن "الزيارة شكلت مناسبة للترحيب بالدكتور جعجع، حيث جرى عرض للامور التي فيها خير الحزبين، وأبدى جعجع رغبة ايجابية في معالجة نقاط الخلاف العالقة".

ولفت الى أن "لا مانع لدينا من الالتقاء مع كل الاطراف خصوصا القوات اللبنانية، التي نتواصل معها دائما، وكنائب عن زحلة من واجبي استقبال كل الضيوف فكيف إذا كان الضيف الدكتور جعجع"، مضيفا "لا نخفي أن هناك أمورا بحاجة للمعالجة، ونأمل أن تكون الايام المقبلة كفيلة باعادة تصويب مسار العلاقة"، مشيرا الى أن "هناك قواسم عديدة مشتركة بيننا كالموقف من النظام السوري و"حزب الله"، لكن لكل حزب طريقته الخاصة في التعبير".

وردا على سؤال قال، "كفة الحكومة راجحة لصالح الفريق الآخر، إذ هناك 17 وزيرا داخل الحكومة من صقور 8 آذار، والبقية إما 14 آذار أو مستقلون"، مطالبا "مجلس الوزراء بتغيير نهجه أو الاستقالة، ومشيرا الى أن "التقاء المواقف مع القوات في موضوع زيارة الوزراء الى سوريا لا يعني تغيير موقفنا المعارض للحكومة"، مضيفا "قد يكون الوزراء أصبحوا في سوريا والبعض لا يزال يصر على أن الزيارة شخصية، لكن لننتظر تصريحات الوزراء من هناك ففي حال كانت هناك زيارات الى وزارات وبحث في أمور مشتركة بين البلدين، عندها سيكون طابعها رسميا حتما"، معتبرا أن "الزيارة تشكل تحديا للحكومة ورئيسها".

وبالنسبة للقاء الاقتصادي في بعبدا قال "اللقاء يشكل إدانة للحكومة ودليل تخبط في سياستها الاقتصادية في ظل غياب دراسة واقعية للوضع الاقتصادي، فالمشاريع تدرس قبل اقرارها وليس العكس"، معتبرا أن "الضرائب المفروضة سترهق المواطن والاقتصاد وستسبب المزيد من الازمات المالية".

المركزية