وصف القيادي في التيار "الوطني الحر" الوزير السابق غابي ليون "اللقاء الحواري الاقتصادي" في القصر الجمهوري في بعبدا، بـ "الخطوة المستقدمة" على المستوى الديموقراطي، إذ أن الرئيس ميشال عون وضع اللاعبين الاقتصاديين وجهاً لوجه.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت ليون الى ان التشريع الإقتصادي هو من أصعب أنواع التشريع حيث يكون هناك أقلّه فريقين كل واحد ينظر من وجهة نظر تؤمّن مصالحه وتكون مختلفة عن وجهة نظر الآخرين.
ورداً على سؤال، أوضح ليون أن الرئيس عون وضع الجميع أمام مسؤولياتهم، وتبيّن من خلال الحوار وجود بنود تحتاج الى تعديل، متوقعاً أن يتم ذلك بعد نشر قانوني سلسلة الرتب والرواتب وموارد تمويلها، قائلاً: عون سيوقّع القانونين ويتم التعديل من خلال مشاريع قوانين. وإذ أكد ان التشريع الاقتصادي لا يرضي كل الأطراف، أشار ليون الى أن هذا هو السبب الأساسي الذي دفع عون الى عقد اللقاء. وأضاف: صحيح أن الوضع الاقتصادي صعب، لكن في الوقت ذاته هناك حقوق للعمال والموظفين، لذلك يجب ان تدرّس كل زيادة بحكمة.

وفي هذا السياق، أكد ليون ان لا تراجع عن السلسلة، داعياً الى وضع سلّم متحرّك للأجور ضمن ضوابط واضحة تحول دون التضخّم او اي إنعكاس سلبي على الإقتصاد.

وسئل: هل لجوء عون الى التوقيع هو خشية من أن يقرّ مجلس النواب ثانية القانونين كما كانا قد صدرا، نفى ليون الأمر، مؤكداً أن عون أراد استمزاج كل الآراء، حيث ان التشريع يجب أن يكون لمصلحة الأمة وليس لمصلحة الحاكم أو الحكومة أو النظام.
 وتابع: في الحوار الاقتصادي كان الـ "Le pour et le contre" على طاولة واحدة، حيث على كل اللاعبين الاقتصاديين تحمّل المسؤولية في إطار إدخال التعديلات اللازمة. معتبراً أنه في كل الملفات الإقتصادية يجب أن تمسك العصا من الوسط.

على صعيد آخر، تطرّق ليون الى الوضع الإنتخابي في زحلة في ضوء زيارة كل من الدكتور سمير جعجع والوزير جبران باسيل إليها، مشيراً الى أن التحالفات لم تتبلور بعد ومن المبكر الحديث عنها. واضاف: لكن القانون الجديد سيحدث تغييراً ملحوظاً في الحركة السياسية، حيث كل فريق يأخذ حجمه وفقاً للنسبية وبالتالي لم تعد التحالفات هي الأساس. وكان جعجع قد عبّر عن ذلك في زيارته الى زحلة حين اشار الى أن التحالف بين "القوات" و"التيار" قد لا يحصل في زحلة. وهنا أكد ليون أن عدم تحالف الفريقين لا يُفسد في الودّ قضية بينهما. وهذا ما ينطبق ربما على مناطق أخرى. وختم ليون متمنياً أن تكون الخطابات بعيدة عن العصبية والتوتر، كالتي نسمع بين الحين والآخر في المدينة.