hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

قداس في كنيسة سيدة زغرتا لمناسبة عيد انتقال العذراء

الأربعاء ١٥ آب ٢٠١٧ - 12:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقيم قداس احتفالي في كنيسة سيدة زغرتا، لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد، ترأسه النائب البطريركي الجديد على رعية اهدن زغرتا المطران جوزف نفاع، وعاونه لفيف من كهنة زغرتا وخدمته جوقة الرعية. حضر القداس رئيس اتحاد بلديات زغرتا زعني خير، رئيس بلدية زغرتا اهدن الدكتور سيزار باسيم، وحشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس كانت عظة للمطران نفاع جاء فيها: "منذ صغرنا، وحين يأتي هذا العيد كل شيء يتغير. هذا العيد لم يكن يوما كباقي أيام السنة. "عيد السيدة" له رهبته وجماله، جماله من جمال العذراء".

وتابع: "اليوم أنا فرح بأن أكون في هذا العيد وفرحتي مضاعفة لوجودي في هذه الكنيسة وهذا المكان المفعم بصلوات آبائنا وأجدادنا الذين تعبوا معنا وصلوا لنا ودفعوا ثمن ايمانهم ليكون لنا الحق نحن واياكم بأن نكون هنا. لا أحد يمكنه أن يقف هنا، في هذه الكنيسة، دون أن يشعر كم أن ايماننا عميق وأجدادنا قديسون.
لقد شكرت الله والعذراء لأنني سأبدأ خدمتي بينكم وفي هذا النهار أشعر بوجود يد العذراء علي وهي الى جانبي وأريدها أن تبقى. أسلمها كل حياتي وخدمتي وكل وجودي بينكم".

أضاف:"أنا عشت عمري قربكم في هذه المنطقة شربت من ايمانها. مريم العذراء كانت تقول ستطوبني جميع الأجيال وما قلته يا عذراء ها هو اليوم يتحقق ولم ننسه هنا في زغرتا. لقد كنت دائما تاج هذه المدينة وهذه النيابة البطريركية. لقد كنت دائما الزينة الكبيرة جلست على جبل سيدة الحصن على رأس جبالنا وفي قلب كل واحد منا، لدرجة التصاق اسمك بمنطقتنا وهذا يشرفنا. نحن دائما متكلون عليك يا أمنا مريم. لقد لجأ اليك أجدادنا زمن الخطر والصعوبات والضيق والمرض ولم تتخل يوما عنا".

وتابع: "نحن اليوم نجدد ثقتنا وايماننا بك ونسلمك ذواتنا وعائلاتنا ومستقبلنا. ونأمل شفاعتك في الأيام القادمة ونضع بين يديك همومنا ومشاكلنا وكلنا ثقة بأنك ستسمعينا وتساعدينا. ولكي تساعدنا العذراء مريم تريد منا أن نكون نحن معها بقرار منا وليس غصبا عنا. هي لا تقتحم بيوتنا بل علينا فتح الباب لها بارادتنا. وهذا التجمع الذي نشهده اليوم لا تريده العذراء مريم مرة في السنة أو مرة في العيد انما تريده دائما وتطلب منا أن نكون امناء على التزامنا الديني، علينا ان نعد العذراء بالتزامنا فيها بالفعل لا بالقول وبمحبتنا وصبرنا وتضحياتنا ومساعدتنا للفقير وبصلاتنا والتزامنا بقداسنا وبالعدل".

ولفت: "اجدادنا أحبوا العذراء والتزموا بأخوية العذراء والحركة الرسولية وبكل نشاط في الرعية. فكل نشاط يقام في الرعية هو باب رحمة ونعمة لنا ولأولادنا. هو هدية من يسوع لنا. كما نحن اليوم نعيش فرح العيد علينا أن نعيش هذا الفرح في كل مرة نطلب فيه للمشاركة في نشاط الرعية".

وأكد "ان رعية زغرتا رعية ناشطة بهمة اللآباء الذين يضعون من وقتهم وجهدهم وقلبهم ودائما يحملون هم تقدم حياتكم الروحية والاجتماعية". وقال: "الله أنعم على زغرتا بآباء قديسين ويحبونكم كثيرا. لذلك علينا ان نستفيد من هذه النعمة نعمة كهنتنا وعملهم وتضحياتهم لتكون النعمة في قلوبنا".

وختم نفاع: "علينا اليوم ان نجدد وعدنا والتزامنا بالعذراء مريم بأننا كلنا أبناؤها ونحبها ولم نخيب لها أملا وعلينا أن نجعلها فرحة كل يوم بمحبتنا لها ولكنيستها وتمجيدنا لها ان كانت سيدة زغرتا أو سيدة الحصن أو سيدة الحارة أو كل بيت من بيوتنا".

وككل سنة قدم آل الجعيتاني هريسة العيد بتبرع من خيرين عن راحة أنفس الموتى والتي باركها المطران نفاع بعد القداس برفقة الكهنة.

وللمناسبة، افتتحت حركة شباب زغرتا الزاوية شارعا زينته بالزهور ومرت مسيرة الصلاة التي نظمتها أخوية الحبل بلا دنس في هذا الشارع وسط التراتيل ونثر الزهور.  

  • شارك الخبر