hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

عن اسطنبول التي تعشق السياح... وطيرانها لا يتعب

الأربعاء ١٥ آب ٢٠١٧ - 09:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

خلال الانتقال من بيروت الى اسطنبول على متن الخطوط الجوية التركية تشعر وكأنك وصلت الى تركيا، حيث انطلقت المعاملة الحسنة في طائرات ضخمة وفخمة، تشعر المسافر براحة وطمأنينة لا تشعر بها في أي مكان من العالم وفي اي شركة طيران اخرى. فإلى جانب مئات الخطوط الجوية التي تسلكها شركة الخطوط الجوية التركية، فخط لبنان مميز بالنسبة الى الأتراك فيوميا هناك رحلات عدة، والطيران لا يتعب لانه يعرف ان السائح والتاجر على متنه يعشق اسطنبول ورائحتها.
تدخل الى العاصمة الاقتصادية لتركيا اسطنبول وتشاهد زحمة السياح والسيارات حيث تضج المدينة بالحركة والحياة، وهي شريان مائي متدفق على ضفتي مضيق البوسفور، حيث القوارب السياحية لا تتوقف ليلا ونهارا من الجولات المكوكية، وعلى متنها عشرات السياح المندهشين من جمال المنطقة وتاريخها العريق منذ أيام السلطنة العثمانية وحتى اليوم.
قصور اسطبول ومساجدها تتحدث عن قصة طويلة من العراقة والرقي والتاريخ الذي لا ينتهي، وجدران قصر "توب كابي" تتحدث عن قصص سمعنا عنها في المسلسلات، قصص تحاكي حقبة طويلة من العصور ومن السلاطين، ولكل واحد منهم قصة مختلفة وطريقة حكم مختلفة، وفي "أيا صوفيا" تاريخ مسيحي - إسلامي والأيقونات تعانق الهلال ما يدل على التعايش التركي – التركي.
وفي المسجد الازرق زحمة مصلين وسياح وجمعهم رؤوسهم نحو الأعلى لرؤية لوحة فنية رسمها أهم المهندسين التارخيين. وفي قصر "دولما باهشي" أي قصر "يلدز" جمال خارق يحاكي اجمل قصور العالم، لا بل هو اجملها حيث التاريخ يعانق الحضارة وضفة البوسفور من الجانب الأوروبي.

السياحة في تركيا بألف خير، ومطار اتاتورك خير شاهد على ذلك، بسبب زحمة المسافرين والطائرات التي تحط وتطير بالمئات في كل ساعة. وفي طريق العودة الى لبنان تشعر بأنك تركت في اسطنبول قطعة من ذاتك خصوصا بعدما تكون قد أدركت انها المدينة التي تعشق السياح، كما ان السياح يعشقونها، وتضع رأسك على شباك طائرة الخطوط الجوية التركية وتقول لإسطنبول "إلى اللقاء قريبا".

  • شارك الخبر