hit counter script
شريط الأحداث

خاص - ليبانون فايلز

عندما حولنا الشواطئ اللبنانية الى "مزابل"... مقارنة بسيطة

الأربعاء ١٥ آب ٢٠١٧ - 05:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بات من المعترف به بأن كل الشواطئ اللبنانية ملوثة في كل لبنان وخصوصا من بيروت وصولا الى جبيل، وبات من المعترف به ان اللبناني يتعرض للسرقة على الشواطئ الملوثة والاخرى شبه النظيفة ايضا، كما بات معلوما ان ما تبقى من شواطئ عامة باتت المشاريع تنهشها للتخلص من كلمة "الشاطئ المجاني".
في كل دول العالم، وفي الدول المحيطة بلبنان مثل مصر وتركيا وقبرص، تعتبر الشواطئ والبحار كنزا سياحيا وموردا ماليا أساسيا في الصيف، فبات اللبناني يسافر الى تلك البلدان لكي ينعم ببحر نظيف ومياه نقية. مع العلم ان الشواطئ اللبنانية هي اجمل من شواطئ تلك البلدان، ولكن تلك البلدان التي ننتقدها إهتمت بشواطئها وحولتها الى جنات على الأرض.
حيث ترى سائحا في تركيا او في قبرص او مصر يحمل المياه بيديه من البحر وعلى وجهه علامات التعجب، فإعرف ان هذا السائح هو لبناني، مصدوم من نقاوة المياه ونظافتها، وهذا اللبنابي لا يتجرأ على رمي ورقة صغيرة ارضا لانها ستظهر فورا بسبب نظافة الشاطئ، بينما في بلده فهو يلقي ما يشاء على الشاطئ وفي المياه من دون أن يسأل، على قاعدة "شو وقفت عليي!".
في لبنان تكلفة يوم البحر لعائلة واحدة تقارب الـ300 دولار اميركي، بينما في قبرص يمكنك مع عائلتك اذا كانت مؤلفة من 5 اشخاص صرف مبلغ 50 يورو كحد اقصى مع غداء جيد وبوظة ومشروب، لأن الدخول الى هذا الشاطئ هو مجاني ولا يوجد أبدا شواطئ مدفوعة. بينما للدخول الى شاطئ نظيف في لبنان اي الى مسبح مقفل عليك ان تبيع نصف ما تملكه لتمضية يوم واحد في حوض سباحة فيه الف شخص، وإذا كنت محظوظا يمكنك تمضية يوم واحد في أحد المنتجعات طوال الصيف.
فعلا بتنا بحاجة الى حل جذري وشامل لأزمة تلوث مياه البحر، وبتنا بحاجة الى سياسة سياحية وبيئية جديدة، تمنع رمي ورقة في البحر، بالتزامن مع تنظيف البحر والساحل اللبناني من قبل شركات متخصصة اجنبية، لأن لبنان يملك أجمل الشواطئ السياحية التي يمكنها استقطاب آلاف السياح الأجانب الذين نراهم في الدول المحيطة بلبنان.
فلماذا لا نتمتع بثقافة النظافة وحب الوطن والأرض ونوقف المجزرة التي نرتكبها يوميا بحق بحرنا الذي حولناه الى "مزابل" ومطامر متنقلة من شاطئ الى آخر؟

  • شارك الخبر