hit counter script

أخبار رياضية

لقاء قمة بين لبنان وإيران غدا في ربع نهائي بطولة الأمم الآسيوية في كرة السلة

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٧ - 23:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ينطلق يوم غد الأربعاء الدور ربع النهائي من بطولة الأمم الآسيوية التاسعة والعشرين في كرة السلة، التي ينظمها الاتحاد اللبناني للعبة لغاية 20 آب الجاري على ملعب مجمع نهاد نوفل، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وأقيمت اليوم مباراتان أسفرتا عن فوز مثير للصين على سوريا، والأردن على العراق.

الصين- سوريا

في المباراة الأولى، كان المنتخب السوري على وشك تحقيق أضخم مفاجآت النسخة 29، عندما تقدم على التنين الصيني على مدى 34 دقيقة، لكن لاعبيه أهدروا فوزا كان في متناول أيديهم، وخسروا اللقاء بفارق نقطتين 79- 81، ليودعوا المنافسات من الدور التمهيدي المؤهل لربع النهائي.

وبهذه النتيجة، لحقت الصين بأوستراليا، الوافدة الجديدة إلى القارة الصفراء، إلى ربع النهائي يوم الخميس.

نحو 400 سوري واكبوا المباراة، وهتفوا مطولا لميشال معدنلي صاحب النقاط 35، في حين سجل زميله طارق الجابي 16 نقطة. وقد أدرك المنتخب الصيني الفوز بعدما ركز على الرميات البعيدة للعودة إلى اللقاء، فسجل لاعبوه 10 تمريرات من مسافة الثلاث نقاط. وميز اللعب الجماعي أداء الصين بتسجيل 6 لاعبين 10 نقاط وما فوق، علما أن لاعبي التنين لم يظهروا بمستواهم المعهود، وقد استغلوا الربع الأخير مستفيدين من إصابة لاعبي سوريا بالإرهاق، فقلصوا الفارق تدريجيا الى أن حل التعادل للمرة الثانية في اللقاء، ثم انتزعوا التقدم للمرة الأولى قبل نهاية المباراة ب 5 دقائق (73- 70).

كاد وليام الحداد أن يتحول الى نجم تاريخي للمنتخب السوري، لكنه أضاع رميتين حريتين في الثانية الأخيرة، وأهدر فرصة الفوز والتأهل لتنتهي المباراة بفارق نقطتين 81- 79.

الأردن- العراق

وفي المباراة الثانية فاز الأردن على العراق (84- 70). بعدما خيم التقارب في المستوى على المواجهة العربية الخالصة. جاء الشوط الأول حماسيا لينتهي بفارق نقطة وحيدة لمصلحة الأردنيين (38- 37). وتميز هجوم المنتخب الأردني بالاعتماد على الرميات البعيدة فأتت النسبة 50 في المئة مع نهاية الربع الثاني بتسجيلهم 5 رميات ناجحة.

بداية الربع الثالث مثلت انتفاضة لبلاد الرافدين، وبدت تعليمات المدرب التركي مصطفى ديرين واضحة في الهجوم حيث تم تسجيل النقاط من تحت السلة على نحو تكتيكي، وكذلك الحال في الدفاع فقد فرض العراقيون إيقاعهم ما دفع بلاعبي الأردن إلى إضاعة الفرص مع انتهاء الثواني 24. لكن الفورة العراقية لم تدم كثيرا فقد عاد الأردنيون إلى التقدم قبل 3 دقائق على نهاية الربع الثالث، مستخدمين سلاح الرميات البعيدة عبر صانع الألعاب أمين أبو حواس (نجم المباراة 18 نقطة) وزميله أحمد الحمارشي ليرتفع الفارق تدريجيا إلى عشر نقاط (61- 51) مع نهاية الربع الثالث.

في الربع الأخير تابع لاعبو الأردن هيمنتهم ولا سيما من تحت السلة، فقد فرض حسين محمد وجوده بقوة في التقاط المتابعات والتسجيل، ليصعب المهمة أكثر على العراق بعد رفع الفارق إلى 16 نقطة قبل 4 دقائق على نهاية اللقاء. واستمرت هذه الهيمنة حتى نهاية المواجهة ليفوز الأردن 84- 70.

برنامج الأربعاء

وسيكون غدا، وهو اليوم التاسع لإنطلاق منافسات البطولة، حاسما بالنسبة لمنتخب لبنان اذ سيواجه المنتخب الايراني حامل لقب بطولة آسيا ثلاث مرات في العقد الأخير (2007 و2009 و2013)، في لقاء قمة مبكرة، وتنطلق المباراة الساعة التاسعة مساء، وتسبقها مباراة الفيليبين وكوريا الجنوبية الساعة 18.30 في لقاء اقل ما يقال عنه انه من النوع الساخن.

لبنان- ايران

لن يتوانى افراد المنتخب اللبناني، أصحاب الضيافة والأرض والجمهور، عن بذل كل ما في وسعهم لتخطي عقبة ضيفهم المنتخب الايراني، والعبور إلى المربع الذهبي للمرة السادسة بعد اعوام 2001 و2003 و2005 و2007 و2009 في تسع مشاركات منذ عام 1999 ولغاية عام 2017.

وسيحاول قائد منتخب لبنان فادي الخطيب الذي يخوض آخر مشاركة له في هذه البطولة الآسيوية الكبرى (النسخة الـ30 عام 2021)، الفوز على ايران للمرة الثانية في هذه البطولة، في المواجهة الخامسة بينهما والنتيجة تشير الى تقدم ايران 3- 1، ويعود الفوز الاول والوحيد للبنان في المواجهة الرقم 1 عام 2007 (2 آب) وبفارق كبير بلغ 22 نقطة (82- 60)، في الدور الثاني، ثم خسر لبنان المباراة النهائية بعد ثلاثة ايام (5 آب) وبفارق خمس نقاط (69- 74)، وبعد اربع سنوات وفي 20 ايلول عام 2011 تعرض لبنان للخسارة الثانية في الدور الثاني وبفارق 31 نقطة (45- 76)، وبعد خمسة ايام خسر منتخب الارز للمرة الثالثة على المركزين الخامس والسادس وبفارق 22 نقطة (65- 87).

والثقة التي سيكتسبها المنتخب اللبناني في حال عبوره الايراني، ربما تكون دافعا معنويا كبيرا لإكمال المشوار حتى معانقة الكأس للمرة الأولى، ومن هنا ينتظر ان يأتي اللقاء حاشدا جماهيريا واعلاميا، وستكون واحدة من اقوى مباريات البطولة منذ انطلاقها قبل تسعة ايام، فنيا وبدنيا وتنظيميا لما تضم صفوف المنتخبين من نجوم من العيار الثقيل.

يشار إلى ان الايراني تصدر المجموعة الأولى وهي المجموعة الأضعف بين المجموعات الاربع، ولم يواجه اي صعوبة تذكر في الفوز السهل في مبارياته الثلاث على كل من الهند افتتاحا بفارق 47 نقطة (101- 54)، وعلى سوريا ثانيا وبفارق 24 نقطة (87- 63)، وعلى الاردن ثالثا وبفارق 12 نقطة (83- 71)، ليتأهل مباشرة للدور ربع النهائي، ليكون اكثر المنتخبات المتأهلة لهذا الدور "راحة"، وتضم صفوفه لاعبين مميزين في مقدمهم "المارد" المخضرم حامد حدادي (2,18م) واحد من اطول لاعبي البطولة برمتها (نحو 200 لاعب)، وبهنام ياكشلي القلب النابض للمنتخب واوشين ساهاكيان وكاظمي، ويقود المنتخب الايراني المدير الفني الوطني مهرام حاتمي، خلفا للالماني ديريك باورمان الذي ترك منصبه واتجه الى بلاده ليقود فريق فورسبورغ قبل فترة قليلة من بدء البطولة.

ولبنان حل وصيفا لنيوزيلندا في المجموعة الثالثة وهي الأقوى بين المجموعات الاربع، بعد فوزه افتتاحا على كوريا الجنوبية القوية، والتي عادت وفازت في ثلاث مباريات على التوالي وحجزت مكانا لها في ربع النهائي ايضا، وبفارق 6 نقاط (72- 66)، ثم تعثر منتخب الارز امام نيوزيلندا في المباراة الثانية وبفارق اربع نقاط (82- 86)، ثم حقق فوزا مريحا ومتوقعا في المباراة الثالثة على كازاخستان وبفارق 22 نقطة (96- 74). وواجه منتخب لبنان المنتخب التايواني في الدور الثاني وفاز عليه بفارق 13 نقطة (90- 77)، ليتأهل لربع النهائي.

يقود لبنان المدير الفني الليتواني راموناس بوتاوتاس، صاحب الخبرة الكبيرة في المسابقات العالمية، وهو يمني النفس في الفوز والوصول الى المربع الذهبي، والذهاب بعيدا في البطولة، ويملك لاعبين عدة مميزين في مقدمهم القائد فادي الخطيب (38 سنة وثمانية اشهر، 1,98 م) وهو اكبر لاعبي البطولة واكثرهم حركة وبركة، وقد سجل الخطيب في مبارياته الاربع في البطولة 97 نقطة وبمعدل نحو 25 نقطة في المباراة الواحدة، الى المتألق ورئة الفريق المتحرك في كافة ارجاء الملعب وائل عرقجي (23 سنة، 1,92 م)، وجان عبد النور وعلي حيدر الى ملك الثلاثيات امير سعود وامير "الريباوند" باسل بوجي، مع الاشارة الى ان الاميركي المجنس نورفيل بيل (24 سنة، 2,11 م) وبعد غيابه عن المباراة الرقم 4 سيكون له شأن ومحوري هام في المباراة الرقم 5 غدا امام ايران.
الكفتان متكافئتان، وفوز اي منهما قد يأتي بفارق ضئيل مع رجحان نسبي للكفة اللبنانية لأنه يلعب على ارضه وبين جمهوره.

الفيليبين- كوريا

سيواجه منتخب الفيليبين منتخب كوريا الجنوبية في افتتاح منافسات الدور ربع النهائي، وستكون المواجه صعبة لكلا المنتخبين، ولن تعرف هوية المنتخب الفائز الا في الدقيقة الاخيرة من عمر المباراة.

"الفيليبيني" احتل صدارة المجموعة الثانية، وذلك بعدما حقق ثلاثة انتصارات متوالية على كل من الصين بفارق 9 نقاط (96- 87)، والعراق بفارق 16 نقطة (84- 68)، وقطر بفارق ست نقاط (80- 74)، ويأمل في تحقيق فوز رابع تواليا والوصول للمربع الذهبي، علما انه وصيف النسخة الـ28 عام 2015.

والمنتخب الكوري حل ثالثا في المجموعة الثالثة بفوزين وخسارة، وكانت مباراته الاولى امام لبنان وخسر بفارق ست نقاط (66- 72)، ثم فاز في مباراتين تواليا على كل من كازاخستان بفارق 61 نقطة (116- 55) وهو الفارق الاوسع في المباريات الـ28 المقامة حتى الآن، وعلى نيوزيلندا بفارق نقطة واحدة (76- 75)، وتأهل للدور الثاني وواجه المنتخب الياباني وحقق فوزا طيبا بفارق 13 نقطة (81- 68)، بعدما حول تأخره منتصف المباراة بفضل الروح القتالية والجهد الكبير لمعظم افراده. علما ان المنتخب الكوري اكثر المنتخبات وصولا (مشاركة مع الصيني) للمربع الذهبي في العقدين الاخيرين، (8 مرات)، ويأمل في وجوده فيه للمرة التاسعة بعد اعوام 1997 (بطلا) و1999 (وصيفا) و2001 و2003 (وصيفا) و2005 و2007 و2011 و2013.

الكفتان متكافئتان وفوز اي منهما وارد وبنسبة ""خمسين- خمسين".

  • شارك الخبر