أكدت مصادر عسكرية عراقية مواصلة القصف الجوي على مواقع تنظيم "داعش" في مدينة تلعفر شمال العراق، وقد سمع دوي انفجارات في المدينة، فيما تنتظر القوات العراقية إعلان ساعة الصفر لبدء هجوم بري لاستعادة المدينة من أيدي "داعش".تواصل القوات العراقية اليوم الثلاثاء(15 آب/ أغسطس) شن ضربات جوية على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة تلعفر تحضيرا لانطلاق عمليات استعادة آخر أكبر مواقع التنظيم في محافظة نينوى بشمال العراق، وفق ما أفادت قيادة العمليات المشتركة. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول للوكالة الفرنسية للأنباء إن "فكرة العمليات رسمت في قيادة العمليات المشتركة والخطط العسكرية أيضا". وأضاف "هناك تحضيرات تجري، ونحن بانتظار أوامر السيد القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء حيدر العبادي) بعد الاطلاع على الخطط وتحديد الساعة الصفر لتنطلق العمليات العسكرية وسنعلن عن ذلك بشكل رسمي". وأفاد مصدر محلي في محافظة نينوى العراقية الثلاثاء بأن ستة انفجارات قوية ضربت مناطق عدة من تلعفر غرب الموصل، وسط أنباء بأن أحدها استهدف ورشة للمتفجرات. ونقل موقع "السومرية نيوز" عن المصدر القول إن "ستة انفجارات قوية ضربت مناطق عدة من تلعفر غرب الموصل وسط تحليق مكثف للطيران الحربي".ةوأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "هناك أنباء مؤكدة بأن إحدى عمليات الاستهداف كانت لورشة لصناعة المتفجرات في الجانب الغربي لقضاء تلعفر"، مشيرا إلى أنه "لم تعرف حجم الخسائر البشرية في صفوف التنظيم". وتعد تلعفر من المعاقل المهمة التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم "داعش" منذ صيف عام 2014. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية محمد الخضري قال أمس لمحطة "روسيا اليوم" إن "سلاح الجو العراقي بدأ معركة تحرير مدينة تلعفر من خلال تنفيذ ضربات جوية على تحصينات تنظيم داعش". وأضاف الخضري أن القوات العراقية المشتركة تنتظر اكتمال الضربات الجوية على مواقع "داعش" لبدء الهجوم البري. وكانت السلطات العراقية قالت إن مدينة تلعفر التي تقع على بعد80 كيلومترا غربي الموصل ستكون الهدف المقبل في الحرب على التنظيم المتشدد الذي اجتاح مناطق واسعة في سوريا والعراق عام 2014. ع.أ.ج (رويترز، د ب ا، أ ف ب)