جرى اليوم في حفل رسمي في مرفأ بيروت تسليم الجيش اللبناني ثماني عربات قتال مدرعة من نوع M2 A2 ODS برادلي، وثماني عربات مدرعة ناقلة ذخائر مدفعية، من نوع M992، بحضور ممثل قائد الجيش والسفيرة الأميركية في لبنان، التي صرحت بان هذه العربات الثمانية من نوع برادلي هي من ضمن مساعدة للجيش اللبناني والتي سيصل عددها إلى ٣٢، مشددة على أن هذا الدعم للجيش اللبناني الذي يقاتل الارهاب، والذي له وحده حصرية حمل السلاح والدفاع عن لبنان.

والبرادلي هي عربة قتال مدرعة، دخلت الخدمة في الجيش الأميركي في الثمانينات، واشتركت بحرب الخليج ١٩٩١ و ٢٠٠٣، وجرى تعديلها عدة مرات، والنسخة التي حصل عليها الجيش اللبناني هي من الأحدث، لكن ازيل عنها بعض الدروع الاضافية التي اضيفت أثناء تواجد الجيش الأميركي في العراق. وهي مزودة برشاش M242 عيار ٢٥ ملم قادر على تدمير مختلف الأليات المدرعة ، مداه ٣٠٠٠ متر، إضافة إلى قاذف صواريخ TOW قادر على تدمير أحدث الدبابات، بحسب ما يشرح سامر القسيس. 

وخلال حفل التسليم القت السفيرة الاميركية كلمة جاء فيها:"نحن هنا في مرفأ بيروت لمناسبة تسليم 8 مركبات قتالية من طراز برادلي M2A2 ، وهذه هي الشحنة الأولى من إجمالي 32 مركبة برادلي سوف يتم تسليمها تباعا في الأشهر المقبلة. هذه المساعدة إلى الجيش اللبناني تمثل استثمارا بأكثر من 100 مليون دولار، وسوف تزوّد الجيش اللبناني بقدرات جديدة لحماية لبنان، وحماية حدوده، ولمكافحة الإرهابيين."

واضافت: "خلال الأشهر القليلة القادمة، سيخضع العسكر لتدريب مكثّف للتعرّف إلى كيفية تشغيل وصيانة هذا النظام الجديد القتالي المتطوّر جدا".

وتابعت: كما تعلمون، لقد قامت الولايات المتحدة على مدى السنوات القليلة الماضية، بتكثيف عملها ودعمها للجيش اللبناني. ففي خلال الأشهر الإثني عشر الماضية فقط، قدمت الولايات المتحدة االتجهيزات الدفاعية التالية:

- 40 مدفع هاوتزر M198
- 50 سيارة هامفي مدرعة
- طائرة سيسنا مسلحة بصواريخ هلفاير
- 55 نظام هاون
- 50 قاذفة قنابل يدوية اوتوماتيكية Mark-19
- 1100 رشاش، من ضمنها 800 رشاش عيار .50
- 4000 بندقية M4
- أكثر من نصف مليون طلقة من الذخيرة
- 320 جهاز رؤية ليلية ومصوب حراري
- 360 جهاز لاسلكي آمن".

ولفتت الى أن "دعم أميركا للبنان يقوم على المصالح المشتركة للشعبين الأميركي واللبناني. ويستند دعمنا على مبدأ تشاركنا نفس أهداف الاستقرار والأمن في هذا البلد – وتشاركنا النظرة أن الجيش اللبناني يحتاج للحفاظ على مكانه الصحيح كموِّفر وحيد لأمن واستقرارالشعب اللبناني".

وختمت: "اليوم، وبالنيابة عن الشعب الأميركي، يسرني أن أؤكد مرة أخرى التزامنا الطويل الامد تجاه لبنان ودعمنا الطويل الامد للجيش اللبناني - فقط الجيش اللبناني – فيما يحارب الإرهاب ويدافع عن حدود هذا البلد".    

من جهته، تلا العميد الركن فرح كتاب شكرٍ باسم العماد قائد الجيش الى السلطات الأميركية وسلّمه للسفيرة ريتشارد، أشار فيه إلى الأثر الكبير للمساعدات الأميركية في دعم مهمات الجيش، لا سيما تلك المتعلقة بمواجهة الإرهاب، كما أثنى على الجهود المبذولة لتطوير علاقات التعاون القائمة بين جيشي البلدين.