hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

بو صعب في إطلاق البيت اللبناني الإماراتي في البترون: قمة الصداقة بين البلدين

الأحد ١٥ آب ٢٠١٧ - 15:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أطلقت رابطة رجال الأعمال اللبنانية الاماراتية، برعاية وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والسفير الاماراتي الدكتور حمد سعيد الشامسي ممثلا بالقنصل حمدان الهاشمي، فعاليات البيت اللبناني الاماراتي لصيف 2017 في حي المغترب في مدينة البترون، في حضور مستشار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوزير السابق الياس بو صعب، سفير لبنان في أبو ظبي فؤاد دندن، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون رئيس بلدية البترون مرسيلينو الحرك، رئيس الرابطة المحامي سمير كنعان والاعضاء وهيئات ديبلوماسية وعدد من رجال الأعمال ومدعوين.

بعد النشيدين اللبناني والاماراتي، قدم الاحتفال عضو الرابطة ميشال نصور، ثم كانت كلمة للحرك قال فيها: "تشرفنا بوجودكم في البترون، هذه المدينة التي أصبحت عاصمة لكل مغترب لبناني. بوجودكم يكبر قلب الوطن الذي يتسع لكل ابنائه المقيمين والمغتربين، ويفخر برجاله الذين، أينما حلوا في العالم يساهمون بازدهار البلد المضيف، ولوفائكم ومحبتكم لدولة الامارات الحبيبة، اخترتم لكم بيتا في البترون، بيت المغترب اللبناني الاماراتي".

أضاف: "هذه الدولة الحبيبة، دولة الامارات، تحتضن عددا كبيرا من اللبنانيين، يقيمون ويعملون في جو من الالفة والمحبة مع أهلها. من هنا جاءت فكرة هذا الاحتفال كمناسبة لتعريف أهلنا على العادات الاماراتية العريقة ومساهمة منا بمضاعفة الالفة مع أهلها الأعزاء، هذا البلد الذي يجمع باحتراف بين الحداثة والعراقة".

وختم: "نحن كبلدية نحرص دائما على تأمين وتلبية أفضل الخدمات وإبراز وجهها الحضاري على أمل أن نكون دائما عند حسن ظنكم. نرحب بدولة الامارات في مدينة البترون، ضيفة شرف مكرمة ولكم منا كل الحب والتقدير".

ثم ألقى كنعان كلمة رحب فيها بالحضور "وكل الذين تكبدوا عناء السفر ليكونوا معنا في هذا اليوم المميز الذي هو عنوان محبة من الجالية اللبنانية لقادة الامارات". ونوه بجهود الحرك "الذي أشرف وبنى وطور هذه الابنية التراثية وكان لتعاونه الاثر الفعال في حضورنا اليوم معكم"، وقال: "منذ نشأة دولة الامارات المتحدة عام 1971 بقيادة عظيمين هما سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخاه سمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ذكراهما، واستمرت بين لبنان والامارات علاقة امتازت بالثقة المتبادلة والوفاء منذ ذلك الحين، حين وجد الاماراتي في لبنان الواحة الخضراء والضيافة المميزة والاخوة الصافية، وعندما اشتدت العاصفة السوداء على لبنان منذ عام 1975 وجد اللبناني في الامارات الأمان الذي فقده في بلده الأم وحسن اللقاء والعطاء وفرص العمل في مختلف ميادين الاعلام والثقافة والسياحة والقانون والمهن الحرة".

أضاف: "بيننا اليوم الوزير الياس بو صعب الذي كان له الفضل الاكبر والاهم في بناء الجامعة الاميركية في دبي والتي أصبحت باحة للثقافة والعلم. الخبرات اللبنانية على اختلاف انواعها هي الأهم والأفعل في مسيرة التطوير والتحديث إذ أصبحت دولة الامارات باعتراف العالم مثالا ولا أروع وقد تحولت في هذا المجال من إمارات كانت تدعى متصالحة الى دولة تفخر بها الامم. وفي لغة الاقتصاد، تعتبر دولة الامارات اليوم من أبرز الشركاء الاقتصاديين للبنان إذ بلغت حصتها من إجمالي الصادرات اللبنانية الى الخارج عام 2015 11 %، واستحوذت الامارات على 22% من إجمالي الاستثمارات العربية في لبنان ويقدر المبلغ ب7 مليارات دولار، في حين بلغت تحويلات اللبنانيين الى مصارف لبنان 22% من إجمالي التحويلات العربية، وفي المقابل بلغت نسبة الاستثمارات اللبنانية في الامارات 17% من إجمالي الاستثمارات العربية".

وتابع: "الارقام وان عبرت احصائيا عن عمق التواصل الاقتصادي والانمائي بين البلدين الشقيقين الا أنها تبقى غير كافية للتعبير عن عمق التفاهم والتعاون الانساني والاجتماعي بين لبنان والامارات. لبنان اليوم وفي عهد الرئيس ميشال عون والتعاون الوثيق مع دولة الرئيس سعد الحريري لن يتوانى ابدا عن كل مسعى خير لشد أواصر المحبة والتعاون بين البلدين والترابط بينهما ونرجو من سعادة الاستاذ الهاشمي توجيه هذه الرسالة الى سعادة السفير لنقول له: "أما أنت يا سعادة السفير ستبقى جسر عبور الى ما فيه خير لبنان والامارات ونقاء العلاقة بينهما".

ثم ألقى إبن بلدة بشامون الشاعر حسان حسان قصيدة من وحي المناسبة.

أما بو صعب فقال: "يسعدني أن نكون هنا في البيت اللبناني الاماراتي في البترون الذي تأسس بجهد من اللبنانيين الاماراتيين، ولن أقول الجالية اللبنانية في الامارات لأننا لسنا غرباء في الدولة التي فتحت أبوابها وجعلتنا نشعر منذ اليوم الأول أننا في بيتنا في الامارات، وها هي العلاقات المميزة تربط بين اللبنانيين والاماراتيين".

أضاف: "الشكر لصاحب السمو رئيس الدولة في الامارات العربية المتحدة وإخوانه حكام الامارات لاستقبالهم وحسن ضيافتهم للبنانيين على مدى سنوات، فشعرنا كلبنانيين، وأنا واحد منهم، أننا أبناء الامارات ولن ننسى فضل الامارات علينا".

ونوه بجهود رجال الاعمال اللبنانيين في الامارات "وما البيت اللبناني الاماراتي الا عربون وفاء، ومن هنا نؤكد أن كل ما يفرح الاماراتيين يفرحنا وما يزعجهم يزعجنا، وأصبحنا في مرحلة نشعر أننا حريصون على الامارات وأهلها بقدر حرصنا على لبنان وشعبه وما وصلنا اليه هو قمة الصداقة بين البلدين. وهذا ما لا نجده في كل بلدان الاغتراب، والشعور الذي يربطنا بالامارات وشعبها هو شعور مميز، وهذا لسان حال الجميع".

وشكر باسيل "الذي سمح لنا وأعطانا فرصة بناء هذه البيوت للمغترب اللبناني ونشكره لأنه عرفنا على أنشط رئيس بلدية في لبنان الصديق العزيز مرسيلينو الذي حضننا في مدينته وجعلنا نشعر ولو للحظة أننا في ضهور الشوير. كل التحية للرئيس مرسيلينو والشكر على حفاوة الاستقبال، ونحن متأكدون أن الاماراتيين يشعرون لدى مجيئهم الى هذا البيت أن هناك رئيس بلدية حريصا عليهم وعلى بلدهم. ونشكر لرابطة رجال الاعمال جهودها وتقديماتها وحرصها على أن يكون هذا البيت من أنشط البيوت في البترون، والايام قد تشهد مسابقة اختيار أفضل بيت في البترون وسيفوز البيت اللبناني الاماراتي بالتأكيد ولن أتكلم بالديموقراطية بل سأعتمد الديكتاتورية في الكلام ويجب أن يحصل هذا البيت على الجائزة".

وختم: "تحية لدولة الامارات ورئيسها وحكامها، تحية من كل اللبنانيين الى كل القيمين على دولة الامارات".

ثم عرض نصور لتاريخ العلاقات اللبنانية الاماراتية وأوضاع الجالية اللبنانية في الامارات.

وتخلل الاحتفال محطة فنية وعروض للفرقة الفولكلورية البعلبكية. وقدمت هدايا تذكارية من الرابطة للشامسي وللبيت اللبناني الاماراتي وبو صعب وباسيل والحرك الذي بدوره قدم مجسم القصر البلدي للرابطة "للتأكيد أن هذا البيت هو بيت الاماراتيين واللبنانيين الاماراتيين".
وافتتح المعرض التراثي وانطلقت فعاليات البيت اللبناني الاماراتي في حضور باسيل والشامسي وتذوق الجميع الاكل اللبناني والاماراتي.


 

  • شارك الخبر