hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

الراعي رعى حفل تكريس كنيسة سيدة البشارة في درب السيم

الأحد ١٥ آب ٢٠١٧ - 14:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بلدة درب السيم في منطقة صيدا، حيث رعى حفل تكريس كنيسة سيدة البشارة - شفيعة البلدة بقداس احتفالي ترأسه بالمناسبة، وسبقه استقبال حاشد شارك فيه شخصيات رسمية وسياسية وروحية وبلدية وأهلية، تقدمهم ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ميشال موسى والنائبان علي عسيران ومحمد رعد وممثل النائب بهية الحريري نزار الرواس وممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد الركن جان باسيل وحشد من المطارنة ومن فاعليات وابناء المنطقة.

وكان في استقبالهم راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار وكاهن الرعية المونسينيور غازي الخوري ورئيس بلدية درب السيم مارون جحا وأعضاء المجلس البلدي ولجنة الوقف.

بعد كلمة ترحيب من الخوري، تحدث الراعي متوجها بالتهنئة الى أبناء درب السيم بتكريس كنيستها، مستذكرا تاريخ الكنيسة والمحطات الصعبة التي مرت بها البلدة، وقال: "يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الالهية وبرتبة تكريس كنيسة سيدة البشارة الجديدة شفيعة درب السيم العزيزة، وتكريس مذبحها ملبين دعوة سيادة أخينا المطران مارون العمار راعي الأبرشية والمونسينيور غازي خوري كاهن الرعية وأهنئه بيوبيله الكهنوتي الفضي، وملبين رغبة أبناء الرعية الأحباء"، شاكرا للاستقبال المحب.

أضاف: "لقد اختبر أبناء درب السيم أن كنيستهم كجماعة مؤمنة هي حقا كنيسة مبنية على صخرة الايمان بالرغم من كل قوى الشر التي صدمتها وحاربتها على مدى التاريخ من مجازر 1860 الى حرب 1975 وقصف الطيران الاسرائيلي عام 1982 والدمار والتهجير سنة 1985 فضلا عن مجاعة الحرب العالمية الأولى وأمراضها ومرض الطاعون في اوائل القرن السابع عشر والكوليرا في ستينات القرن التاسع عشر، كلها فتكت بأهلها وأماتت منهم الكثيرين. أضف الى ذلك كله غياب خدمات الدولة المزمن والتهديدات الأمنية المستمرة من مخيم عين الحلوة الفلسطيني الذي يشغل ثلث أراضيها تقريبا".

وتابع: "في كل هذه الحقبات كانت أمنا مريم العذراء سيدة البشارة شفيعتهم رفيقة دربهم وحاميتهم في حلهم وترحالهم وحيثما وجدوا فكنيستهم الثرية التي كانوا يلجأون اليها ويصلون فيها ويحتفلون بالأسرار الالهية الخلاصية ترقى الى عهد الصليبيين وهي مبنية على الطراز الصليبي من الحجر الرملي الصيداوي. ولما باتت لا تتسع للمؤمنين باشر الأهالي بتوجيه من الثلث الرحمة البطريرك الكاردينال مار انطونيوس بطرس خريش راعي الأبرشية آنذاك بمشروع بناء هذه الكنيسة الجديدة في أيار 1973، ثم كانت الحرب وكان التهجير والهدم ينالان مما بني . وفي سنة 1994 عاد الأهالي الى ترميم ما بنوا وتابعوا الأعمال سنة بعد سنة بايمان ثابت وصامد وأمامهم كهنة الرعية المتعاقبون وراعي الأبرشية آنذاك المثلث الرحمة المطران ابراهيم الحلو ومن بعده سيادة المطران طانيوس الخوري وسيادة المطران الياس نصار. واليوم يواصل معكم مسيرة الايمان والبنيان راعيكم الجديد سيادة أخينا المطران مارون العمار الذي نتمنى له النجاح في خدمته الراعوية بمؤازرتكم".

وقال: "عندما ننظر الى كنيسة سيدة البشارة هذه والى حجارتها وهندستها الجميلة فلنتذكر دائما حقيقتين: الأولى ان كنيستنا الرعائية هذه هي بنيان الله ، والثانية ان كل واحد وواحدة منا حجر حي ومقدس فيه وعلينا بالتالي واجب المحافظة على قدسية بنيان الله، واللقاء بالله في بيته المقدس هذا كل يوم أحد ومناسبة ليتورجية وعلينا أيضا واجب شد أواصر الوحدة في ما بيننا لكل لا يتزعزع بيت الله ويتشقق . إننا نوجه النداء معا في هذا الاحتفال الى كل الشعب المسيحي وبخاصة الى المسؤولين السياسيين كي يستنيروا بهاتين الحقيقتين ويلتزموا بهذا الواجب المثلث فنستطيع كلنا أن نبني مجتمعنا ودولتنا على صورة الكنيسة من حيث هي في بعدها البشري، مجتمع منظم يبني ذاته على أسس الحقيقة والمحبة والعدالة . ومن هذا القبيل يلتزم كل واحد من موقعه ومسؤوليته العمل من أجل إنماء الشخص البشري والمجتمع وخدمة الخير العام".

وأعقب القداس لقاء الراعي مع أهالي البلدة، وغداء تكريمي أقامته البلدية على شرفه.  

  • شارك الخبر