hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

غرين إيريا الدولية توثق تعذيب وحرق حيوان بري وهو على قيد الحياة

الأحد ١٥ آب ٢٠١٧ - 15:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكدت "جمعية غرين ايريا" الدولية" في بيان أصدرته اليوم (6 آب 2017) بعد أن وثقت فيديو لمواطن أقدم على حرق حيوان بري داخل قفص، أن "تعنيف الحيوانات البرية وقتلها وتعذيبها بات يمثل ظاهرة ما عاد يمكن التغاضي عنها، تحت أي ذريعة وأي سبب"، ورأت أن "ليس ثمة ما يسوغ لنا بالقانون والأعراف الأخلاقية والدينية مثل هذا الأمر"، لافتة إلى أنه "ساعة نتحول مجتمعا لا مباليا إزاء ما نشهد من هذه الممارسات نكون قد فقدنا إنسانيتنا".

وجاء في البيان: لم نتمكن من تحديد نوع الذي تعرض للقتل حرقا، حتى الذين زودناهم بالفيديو من خبراء ومواطنين لم يتمكنوا من الجزم حيال نوعه، فالبعض أشار إلى أنه قط بري، والبعض الآخر رأى أنه ينتمي لنوع من حيوان النمس أكبر قليلا من النمس البلدي، أما المواطنون فعادوا إلى خرافات حيال كائن هجين هو (الشيبة)، وهذا غير مثبت علميا، وإن كانت (الشيبة) حاضرة في موروثنا الشعبي، إلا أنها غير موثقة بالعلم والدراسة".
وأشار البيان إلى أنه "بحسب ما استقينا من معلومات، فإن الفاعل يدعى (ح.ص.) من بلدة يارون الجنوبية قضاء بنت جبيل".
وناشدت الجمعية "الدولة والوزارات المعنية التدخل سريعا لفتح تحقيق فوري وعاجل في الجرائم التي ارتكبت وتكررت بحق الحيوانات"، وأكدت أن "هذه الممارسات قد تخطت المعقول، فالتلذذ والابتكار بطرق القتل تخطيا كل القيم الانسانية"، وطالبت "بتفعيل الضابطة البيئية في لبنان، وإدراج الجرائم البيئية على السجل العدلي، وتفعيل المحاسبة".
وأردف البيان: "لا تحتاج الكائنات التي تعيش بيننا إلا للعيش بسلام، وألا تقتل وتدمَّر بيئتها الطبيعية، لكن بعض الموروثات الشعبية ساهم كثيرا في قتل أعداد كبيرة من الحيوانات البرية التي نُسجت حولها أخبار ومرويات شعبية، ما برر ملاحقتها وقتلها، بالاضافة الى عامل آخر، وهو الجهل، وعدم معرفة أن ثمة أنواعا من الحيوانات تمثل جزءا من محيطنا الحيوي، وبالتالي عدم معرفة التعامل معها والاحتماء منها أحيانا، ما جعلها عرضة للتهديد، وبعضها بات على قائمة الحيوانات المعرضة للانقراض".

وأشار إلى أن "الثدييات في البرية تنشط بعض أنواعها ليلا كالغرير والنمس ولا يتمكن الناس من رؤيتها، فيعمد مواطنون إلى نصب أفخاخ لأسرها وقتلها، ولا سيما تلك التي تهدد الحيوانات الداجنة التي يعتاشون منها أو تشكل لهم مردودا إضافيا"، وأكد أنه "في العديد من الدول لم يعد مسموحا تصوير رجل ما قتل ضبعاً على سبيل المثال، وتصويره على أنه (بطل)".
وختم البيان: "من هنا ثمة دور مهم جداً للإعلام، لجهة التوعية عبر برامج خاصة. كما أن تطبيق قانون الصيد بشكل جدي وفعال، هو الحل لمواجهة ما تتعرض له هذه الكائنات، ووقف التعديات التي تطاولها، وبذلك نضمن حماية التوازن الطبيعي".
 

  • شارك الخبر