hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - انطوان غطاس صعب

احتفالية لافتة في بيت الدين... وشهر عسل قواتي - اشتراكي

الخميس ١٥ آب ٢٠١٧ - 06:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في ذكرى زيارة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير الى الجبل، وما أعقبها من أحداث في 7 آب أمام قصر العدل، فإن الجبل مرة جديدة أمام حدث جديد يتمثّل بتدشين كنيسة "كرسي بيت الدين" التي تربطها علاقات تاريخية مع قصر المختارة منذ أيام السيدة نظيرة جنبلاط جدّة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط.

والجدير ذكره أن عضو اللقاء الديموقراطي النائب نعمة طعمة هو من تولى تكلفة ترميم الكنيسة المذكورة على نفقته الخاصة، كونها تشكّل منحى تاريخيا في تثبيت دعائم العيش المشترك المسيحي - الدرزي، والوطني بشكل عام، وخصوصاً في هذه المرحلة المفصلية التي تجتازها البلاد، ومنطقة الشرق الأوسط عموماً.
وفي هذا السياق، تشير معلومات من مصادر سياسية في اللقاء الديموقراطي لموقع "ليبانون فايلز" الى أن هذه المناسبة تأتي أيضاً في سياق التقارب الحاصل بين حزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، وتنامي العلاقات الاجتماعية بين مقرّي معراب والمختارة، وقد تجلّى ذلك في أبهى تجلياته خلال العشاء الجامع الذي أقامه النائب وليد جنبلاط في كليمنصو الأسبوع الفائت، بالاضافة الى ما سبقه من خطوات صبّت في هذا المنحى، وخصوصاً عبر الدور المحوري الذي قام ويقوم به نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان الذي يتولّى التنسيق مع جنبلاط في كل شاردة وواردة، وآخرها ملف قانون الانتخابات، وبحيث ولّد هذا الدور ارتياحاً عارماً لدى سيد المختارة، باعتبار أن الدكتور سمير جعجع كان حاسماً في المرحلة الأخيرة باعطاء توجيهاته للنائب جورج عدوان كي يقف دوماً عند خاطر جنبلاط، وعدم القفز فوق هواجسه التي أُخذت بالاعتبار عند وضع القانون.
وبالتالي فان المقربين من الطرفين يؤكدون على الثقة التي يوليها جنبلاط لعدوان، وهو يردّد في مجالسه الخاصة كل تعابير الشكر والامتنان لعدوان، على أدائه المتوازن في ادارة موضوع قانون الانتخابات.
وفي اطار متصل، فان ما رفع من مستوى التنسيق في العلاقة القواتية - الاشتراكية، ما جرى في مدينة عاليه خلال العشاء الذي أقامته القوات اللبنانية في المنطقة جرياً على عادتها في كل سنة، حيث كان الحضور الاشتراكي طاغياً عبر مشاركة نيابية ووزارية وحزبية اشتراكية فاقت التوقعات. ومن هذا المنطلق فان هذه العناوين تؤكد على متانة العلاقة بين الحزبين، وصولاً الى مشاركة نجل النائب جنبلاط، أصلان، في افتتاح مهرجانات الأرز، في الوقت الذي غابت فيه بعض الوجوه السياسية.
لذا سيكون احتفال الأحد المقبل على درجة عالية من الأهمية، ومحطة اضافية من شأنها ترسيخ مصالحة الجبل في العام 2000، بحيث علم أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي سيلقي كلمةً في المناسبة، يضمّنها عناوين أساسية، من اعادة ترميم كنيسة كرسي بيت الدين وشكر النائب طعمة على جهوده في هذا الاطار، والتنويه بالدور الذي يؤديه جنبلاط في دعم أسس المصالحة الوطنية، الى تطرّقه للمستجدات الراهنة.
كما ستكون هناك كلمة لرئيس اللقاء الديموقراطي يؤكد فيها على مسيرة التعايش في الجبل، دون أن يغوص في الملفات السياسية المتشعّبة، ولكنه بالتأكيد سيعرّج على بعضها من الباب الوطني الواسع، عبر تقديره لدور الجيش في هذا الظرف الدقيق، والتشديد على استقرار البلد.
وأخيراً فان استقبالاً حاشداً سيحظى به البطريرك الراعي في بيت الدين، على أن ينتقل وفق المتابعين لهذه الزيارة الى قصر الأمير أمين حيث يقيم جنبلاط على شرفه مأدبة غداء تحضرها قيادات سياسية وفعاليات من الجبل.
وتأتي هذه المناسبة أمام استحقاقات داهمة، عبر ما يحصل في جرود عرسال ولاحقا القاع ورأس بعلبك، ومن هذه الزاوية يقول مصدر مطلع في الجبل أن هكذا لقاءت، وعلى هذا المستوى القيادي الرفيع، من شأنها أن تحصّن الوضع الداخلي أمام الرياح العاتية التي تعصف بالمنطقة، كما انها تؤكد التعايش في الجبل الذي سبق وأن أرساه البطريرك صفير.
 

  • شارك الخبر