hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - جورج غرّة

لن تتوقعوا ما سيفعله الجيش اللبناني في المعركة المقبلة...

الأربعاء ١٥ آب ٢٠١٧ - 06:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

فور انتهاء صفقة التبادل بين حزب الله وجبهة النصرة برعاية الأمن العام اللبناني، وبعد انتهاء انتقال الإرهابيين وعائلاتهم الى الداخل السوري، ستنطلق المرحلة الثانية من المعركة ضد الإرهاب في جرود راس بعلبك وجرود القاع.

تحضيرات الجيش اللبناني باتت مكتملة من كل الألوية والأفواج المقاتلة، كما ان القوات الجوية باتت جاهزة لتحديد الأهداف وإعطاء الإحداثيات لأفواج المدفعية التي باتت تطوق المنطقة بحزام ناري لا يمكن اختراقه.

كثف الجيش اللبناني في الأيام الأخيرة إستهدافه لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة، حتى انه بات يستهدف اي حركة مشبوهة مهما كان حجمها، وذلك من ضمن التمهيد الناري للمعركة.

المساحة التي يحتلها داعش في لبنان هي نحو 130 كلم مربع وفي الجزء السوري من القلمون الغربي يسيطر داعش على 144 كلم مربع، وهذه المساحة هي اوسع من تلك التي كانت تحتلها جبهة النصرة، كما ان عناصر داعش في المنطقة عددهم أكبر من عدد عناصر النصرة ويقدرون بنحو 800 عنصر مقاتل، إضافة الى التحاق عدد من مسلحي النصرة بهم في المعركة الأخيرة، حيث لم يعرف مصيرهم ما إذا سجنوا أو قتلوا او التحقوا بالتنظيم وبايعوا زعيمه ابو بكر البغدادي.
بطبيعة الحال لدى انطلاق الهجوم سيحصل هجوم مماثل من الجهة السورية على داعش من قبل حزب الله والجيش السوري، وهذا الامر سيكون منسقا بين الجميع، وستتم محاصرة داعش في الوسط على الحدود اللبنانية - السورية، حيث ستتكثف العمليات القتالية للقضاء على التنظيم الذي لا يريد المفاوضة حتى اليوم، في ظل معلومات مخيفة عن مصير العسكريين المخطوفين.

الهجوم الذي سيشنه الجيش اللبناني سيكون هجوما شاملا بكل الأفواج القتالية الخاصة والنخبوية، ولكن الهجوم سيكون بتروٍ لتخفيف الخسائر في الأرواح، لأن التسرع مع تنظيم داعش لا يفيد كثيرا في الميدان، لأن عناصر التنظيم لهم خبرة قتالية كما يملكون أسلحة أكثر من تلك التي كانت تملكها النصرة في جرود عرسال، حيث سقط لحزب الله نحو 25 شهيدا، وكان الحزب يفضل ان يكون الهجوم أبطأ لتخفيف الخسائر البشرية والإصابات.

المفاوضات تحصل اليوم ولكن وتيرتها بطيئة جدا، والمعركة باتت بنسبة عالية واقعة، إلا في حال حصول تسوية لخروج المسلحين من داعش نحو الداخل السوري، ولكن عناصر داعش في الجرود يفضلون البقاء في المنطقة والمماطلة بدلا من الذهاب الى اماكن أخرى في سوريا فيها معارك ضارية ايضا، وخصوصا في حمص وشرق حماة ودير الزور.

الجيش يتكتم على الأمور العسكرية والخاصة، ويترك الضربة الأولى الشاملة سرية الزمان والمكان والوسيلة، والجيش بات جاهزا لشن الهجوم في أي لحظة تأتي فيها الأوامر من القيادة، بعد إنتهاء صفقة التبادل، وفي هذه المرة وكما في كل المرات الجيش سيفاجئ الجميع بقدرته القتالية العالية والأسلحة التي سيستعملها في المعركة.


 

  • شارك الخبر