hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

إعلان نتائج استمارة تحديد الحاجات في بعلبك: مشكلة شح المياه بالصدارة

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٧ - 14:18

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدت "لجنة سيدات العمل البلدي في مدينة بعلبك" مؤتمرا صحافيا في مركز "الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب" لإعلان نتائج استمارة تحديد وتحليل الحاجات في بعلبك، والتي هي ثمرة استطلاع شمل 400 مواطن من أهالي المدينة.

استهل اللقاء الإعلامي أحمد شلحة فقال: "من ثمرات لجنة سيدات العمل البلدي التي أنشئت بالتعاون بين الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب ومؤسسة "كونراد آديناور" الألمانية، تفعيل مشاركة المرأة في الحياة العامة، واتخاذ ثلاث سيدات قرار الترشح للانتخابات البلدية الأخيرة، أما لقاء اليوم فهو لإعلان اللجنة نتائج الاستمارة التي عملت عليها، والتي تبين حاجات بعلبك بحسب رؤية أبنائها، واعتبارا من الآن أصبحت هذه اللجنة مستقلة في عملها عن الجمعية، وهي التي سوف تعمل لتنفيذ المشاريع المقترحة بكل تفاصيلها، ابتداء من التخطيط وتأمين التمويل، وصولا إلى التنفيذ والمراقبة والتطوير، وبالطبع نحن في الجمعية على استعداد للتعاون معها، كما نتعاون مع كل هيئات المجتمع المدني تحقيقا للمصلحة العامة".

بدوره قال مؤسس "الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب" الدكتور رامي اللقيس: "منهجية العمل حددت الحاجات للمجتمع المحلي، وإننا نشكر إيجابية رئيس البلدية الذي منح اللجنة الزخم المعنوي، كما نشكر مؤسسة "كونراد آديناور" على دعمها وتعاونها".

ورأى أن "مشاركة المرأة في الشأن العام والحياة العامة، والتمثيل الفعلي للمرأة في المجالس التمثيلية المحلية ومراكز القرار لم تتحقق بالشكل المطلوب حتى الآن، وتعويض ذلك يكون من خلال مشاركة المرأة بفاعلية في اللجان البلدية، والاستفادة من كل الطاقات في عملية الإنماء".

وأكد "ضرورة أن نتلمس حاجات الناس باستطلاع آرائهم، فهم الأدرى بما يحتاجون إليه، من هنا كانت الاستمارات والإحصاءات لتبيان تلك الحاجة، واقتراح المشاريع التي من شأنها المساهمة في التنمية المحلية لمنح الناس حقوقهم".

وتحدث رئيس بلدية بعلبك حسين اللقيس، فقال: "إيمانا منا بالأهمية البالغة لدور المرأة في المجتمع، ونظرا الى افتقارنا للعنصر النسائي في المجلس البلدي، بمجرد اللقاء مع السيدات اللواتي أبدين رغبتهن في المساهمة في العمل الإنمائي، كان لي شرف إطلاق التسمية على اللجنة لتكون بمثابة مجلس بلدي رديف".

وتوجه بالتحية إلى "المجتمع البعلبكي الذي يمتاز بالحيوية الملحوظة بخاصة في المجال الثقافي والاجتماعي والتربوي، مما يجعلنا نتفاءل أكثر بالمستقبل الزاهر لمدينة بعلبك، مدينة التاريخ والحضارة والعلم والثقافة والفن والعزة والكرامة".

وختم: "من خلال مشاركة سيدات العمل البلدي نتعرف أكثر الى جوانب من الحاجات، ونستمع إلى الاقتراحات والأفكار، ونضع كل الإمكانات المتاحة تأمينا للخدمة العامة، علما أن الكثير من خطوات المشاريع المقترحة واردة في خطة عمل المجلس البلدي، بعضها بدأ العمل به، ومشاريع أخرى سياحية وثقافية في صدد إعداد الإجراءات اللازمة لتنفيذها".

ناصر
وأعربت المديرة التنفيذية لمؤسسة "كونراد آديناور" في لبنان هناء ناصر عن سرورها "بالتعاون بين اللجنة وبلدية بعلبك، وبالإيجابية التي يبديها اللقيس تجاه عمل اللجنة".
وتوجهت إلى اللجنة بالقول: "أتمنى العمل يدا بيد مع الرجال لأننا نكمل بعضنا بعضا، وليس المهم مقدار الكلام، وإنما المهم مقدار الإنجاز والعمل، ونأمل أن تكون هذه اللجنة قدوة للجميع في الجدية والعمل لخدمة الناس وفي مجال التنمية".

وقالت رئيسة اللجنة غادة رعد: "جرى توزيع هذه الاستمارة في مدينة بعلبك خلال شهري حزيران وتموز 2017 على عينة مؤلفة من 400 شخص ضمن المجتمع البعلبكي، وقد راعت التوزيع السكاني لأحياء المدينة والمراحل العمرية والوضع الاجتماعي والتنوع الثقافي والمهني والتنوع الجندري، وتضمنت الاستمارة أسئلة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية، وتم تعبئة 300 استمارة من قبل المستطلعين من أصل العدد الكلي، منها 261 استمارة صالحة للتحليل".

وعرضت رعد وأعضاء اللجنة ميرفت وهبة، زينب يوسف، ظبية ياغي، ريتا دندش، خزيمة صلح، هديل الرفاعي، بدرية المصري، منال الرفاعي، نجود الخطيب، هنادي خزعل، هناء الرفاعي، وهلا الرفاعي، نتائج الاستمارة، فتصدرت مشكلة شح المياه الحاجات الزراعية، وشددت الحاجات الصناعية على أهمية استحداث مصانع غذائية، وأثبتت نتائج الاستمارة غياب وعي أهالي المدينة بحاجات المرفق السياحي وضعف الثقافة السياحية لديهم، ولحظت بعض جوانب الحاجات التربوية، وأظهرت الحاجات الصحية مشكلة ضعف الكادر الطبي، والنقص في التجهيزات، وأظهرت معطيات الاستمارات الحاجة إلى مسارح ودور سينما ومنشآت الترفيه للأطفال، وبرزت الشكوى من الإخلال بالأمن وإطلاق الرصاص، في المقابل أبدى المستطلعون رضاهم عن المجالات البيئية في العمل البلدي في ما يتعلق بالنظافة والاهتمام بحملات التشجير".

واقترحت اللجنة في الختام مشروع "رفع الثقافة السياحية" الهادف إلى نشر الثقافة السياحية، وزيادة وعي أهالي المدينة بالمرافق السياحية الموجودة في بعلبك، ومشروع "تأسيس نادي ثقافي" لخلق بيئة ثقافية، وإيجاد أماكن للتثقيف والترفيه.

  • شارك الخبر