hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

جامعة العائلة المقدسة خرجت طلابها

الأحد ١٥ تموز ٢٠١٧ - 08:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى وزير التربية والتعليمِ العالي مروان حماده ممثلا بالمديرِ العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمّال حفل تخريج فوج "رواد الغد" من طلاب جامعة العائلة المقدسة ـ البترون في حضور ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ايلي سلوم، ممثل النائب بطرس حرب شقيقه كمال، ممثل النائب سامر سعاده باز جرجس، مرشح حزب القوات اللبنانية الدكتور فادي سعد، الرئيسة العامّة لجمعية راهبات العائلة المقدّسة المارونيات ورئيسة مجلس أمناء الجامعة الأخت ماري أنطوانيت سعاده، ممثل رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك نائب رئيس بلدية البترون طوني طانيوس، رؤساء عامين ورئيسات عامات،رؤساء جامعات وعدد من الفاعليات الروحية والنقابية والزمنية والأمنيّة، ممثلي الأحزاب السياسية، رؤساءِ بلديّاتِ ومدراءِ مصارف، أعضاءِ مجلس أمناء جامعة العائلة المقدَّسة، أعضاءِ مجلسِ الجامعةِ والهيئةَ التعليميّةِ والإداريّةِ في الجامعة وأولياء الطلاّب.

قدم للحفل كل من كارلا نعمه ووديع فدعوس وبعد دخول موكبي الخريجين ورئاسة الجامعة افتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني عزفا على القانون من الطالب في المعهد الوطني للموسيقى ـ فرع البترون كريس برق، فتحية إكبار واجلال لروح الموسيقار ملحم بركات من خلال محطة فنية شارك فيها طالبا المعهد الوطني شربل وميشال طعمه.

شلالا
وبعد وثائقي عن الجامعة ألقت الاخت شلالا كلمة ترحيب وقالت: "مِنَ المتعارَفِ عليه أنّ الريادة هي نهج حر من شأنه المساهمة في التقدم الإنساني والمهني وتعزيزِ الاقتصاد على صعيدِ الوطنِ ككلٍّ. لِكلِّ ريادةٍ نقطةُ انطلاقٍ تُستَهَلُّ بالحلمِ وترتكزُ على الثّقافةِ والمعرفةِ وعلى العزيمةِ الصّلبةِ وعلى التمسُّكِ بالقيمِ الاجتماعيّةِ لكي تصلَ في نهايةِ المطافِ إلى قمّةِ التفوُّقِ والإبداعِ. لا شكَّ أنَّ المسيرةَ شاقّةٌ محفوفةٌ بالمخاطرِ، لكِن بالإصرارِ والتصميمِ على المواجهةِ والتحدّي سيكونُ النَّصرُ الحليفَ الأكيد."


وثمنت مزايا ونجاحات المدير العام الجمال وسعيه لإيلاء ثقافةَ "إدارَةِ الجودةِ" الكثيرَ من الاهتمام والجُهد "وعلى هذا النّهجِ سارتﹾ جامعتُنا مُلتزِمةً بهذه الثقافةِ لتُصبحَ رائدةً في العمل الإداريِّ والأكاديميِّ المُنظَّمِ الخاضعِ للمعاييرِ الدوليّةِ من جهةِ التقييمِ الداخليّ والخارجيّ."
وشكرت "لكم جهودَكم وثقتَكم الدائمة بجامعتِنا الفتيّةِ الّتي أصبحَت تتمتّعُ بقدرةٍ استيعابيّةٍ مع مِروَحَةِ الاختصاصاتِ الجديدةِ الّتي تمّ إقرارُها في جلسةِ مجلسِ الوزراءِ في تمّوز 2017، والّتي تشمُل مستوياتِ الإجازة والماستر والدكتوراه التخصُّصي. وكما عهدتُمونا سوفَ نبقى أوفياء لرسالةِ التعليمِ العالي وللريادةِ في تخريجِ النُّخبِ للوطنِ وللعالمِ."

وأكدت العمل "على ابتكارِ البرامج ِ واعتمادِ التأهيلِ المتخصِّصِ، بالاضافةِ إلى تحفيزِ الطالبِ والاستماعِ بتمعُّنٍ لرؤيتهِ المستقبليّةِ والانتقالِ بطبيعةِ الحالِ مِن نظامِ التعليمِ المرتكِزِ على التّلقينِ والحفظِ عن غيبٍ، إلى التعلُّم المُجدي القائمِ على خلقِ الأفكارِ الجديدةِ مع التَّركيزِ على البحثِ العلميّ كمصدرٍ أساسيٍّ للإبداعِ والتميُّزِ. "
وتوجهت الى الاهالي بالقول: "ها هُمُ فلذةُ أكبادِكُم واقفينَ اليومَ على أبوابِ انطلاقةٍ جديدةٍ وواعدةٍ في فضاءِ عملٍ شريفٍ يطمَحُ إلى توظيفِهم لما يتمتّعون بهِ من مبادئَ أخلاقيّةٍ ومن معرفةٍ مهنيّةٍ ومهاراتٍ تطبيقيّةٍ مُكتسبةٍ تجعلُهم أكثرَ فعاليّةً وكفاءةً."


وهنأت الطلاب بتخرجهم وتوجهت اليهم بالقول: "إنَّ مجتمعَنا مُتعطِّشٌ لأمثالِكُم وعليكُم أن تُدركوا أهميّةَ التمسُّكِ بقوّةِ الإيمان وبالطاقةِ الّتي حباكم اللهُ إيّاها وبالقدراتِ الفائقةِ الّتي تتمتّعونَ بها لابتكارِ الحلولِ والتطلُّعِ دائمًا إلى الأمام متخطّينَ الصّعاب من أجلِ بلوغِ أهدافِكُم."


وتوجهت بالشكر "لمعالي وزيرِ التربيةِ رعايتَه هذا الاحتفال ولسعادةِ مديرِ عامِ التعليم العالي الدكتور أحمد الجمّال على مشاركتهِ واسمحوا لي أيضًا أن أوجّهَ أصدقَ مشاعرِ الفخرِ والامتنانِ إلى المؤسّسةِ العسكريّة قيادةً وعناصِر وإلى كلّ القوى الأمنيّة وإلى كلِّ مواطنٍ لبنانيِّ يبذُلُ حياتَهُ للدفاعِ عن ترابِ الوطنِ. فمِنكُم أيُّها الأبطالُ نتعلّمُ الريادة.
وختمت "بكلمةُ محبةٍ قلبيّةٍ أوجّهُها لأولياءِ أمورِ طلاّبِنا وللخرّيجينَ الّذينَ رووا اليومَ قلوبَنا من ندى الأفراحِ وزيّنوا جبينَ جامعتِنا بأكاليلِ الفخرِ والعنفوانِ. فلكُم التهنئة وللّهِ المجدُ والتعظيمُ على كلِّ نعمِهِ وبركاتِهِ. والقداسةُ نلتمسُها للبطريركِ إلياس الحويك."

الجمال
وبعد كلمة الطلاب وقسمهم ألقى ممثل وزير التربية كلمة أكد فيها على "دور التعليم العالي في بناء حاضر ومستقبل الاوطان ، عبر بناء القدرات البشرية على جميع المستويات ، الفكرية والعلمية والثقافية والاجتماعية والتي تعتبر حاليا المعيار الاساس لتقدم الامم." وقال: " ان التعليم العالي هو الذي يؤمن للدولة وللمجتمع حاجاته من الكفاءات التي تساهم بالنهوض بجميع قطاعاته الحيوية ، سواء كانت خدماتية او صحية او تربوية او انتاجية."


واستذكر "تاريخا عشته مع هذا الصرح قبل ان يتحول من المعهد العالي للتمريض الى جامعة، وخلال كل هذه الفترة لمست تميزا في الرسالة التي يؤديها القيمون على هذا الصرح لايصال الطلاب الى أعلى المستويات ، ما لم أجده في مؤسسات أخرى. هذه المؤسسة التي تحمل رسالة رائدة في خدمة الانسان. وكل التهاني لكم بالبرامج الجديدة في الجامعة وسنبقى داعمين لكم لأن هذه المؤسسة هي من المؤسسات الرائدة في التعليم في لبنان وهي من الجامعات الاساسية في لبنان وهي شريك لنا في مشاريع ومؤتمرات دولية."


وأضاف مشددا "على دور الجامعة ضمن مؤسسات المجتمع المدني وفي إطار دورها الثقافي، لذلك على الجامعات مسؤوليات كبيرة في تكريس التعاون والتفاعل بين أفراد المجتمع، وبينها وبين المجتمع وأفراده، وعلى الجامعة ان تكون إطارا حواريا لقضايا المجتمع الاساسية ومركزا للتلاقي ومنبعا متجددا للإبداع والعطاء والتآخي والتسامح."


واضاف: "الجودة موجودة في ثقافتنا وخصوصا في ثقافة العائلة المقدسة ونحن نتطلع الى دور كبير للإعداد الجامعي ، يأخذ في الاعتبار هذه المرتكزات ويؤسس لجيل واع ومنفتح ونريد من الجامعة أن تكون اطارا حواريا لقضايا المجتمع الاساسية ومركزا للتلاقي ومحركا للتطوير وللنمو ومنطلقا لأفكار بناءة تؤثر في مجريات الاحداث في لبنان...."


وختم مشددا على أن "تتجاوز الجامعات دورها الاكاديمي البحث، مع المحافظة عليه واغنائه ، الى دور المشاركة في عملية بناء الوطن ونشر الوعي، عبر اعداد شباب مفكر، محاور، منفتح على الحضارات، ملتزم بقضايا الانسان والوطن، وذلك بمنطق العلم والعصرنة."

وفي الختام جرى توزيع الشهادات وأقيم كوكتيل في حدائق الجامعة.

  • شارك الخبر