hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

زعيتر رعى افتتاح سوق الأزهار في محطة بحمدون: نسعى لإقامة سوق دائم للشتول

السبت ١٥ تموز ٢٠١٧ - 16:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتحت بلدية محطة بحمدون، برعاية وزير الزراعة غازي زعيتر وحضوره، سوق الأزهار والشتول، باحتفال أقيم في الشارع الرئيسي للمحطة، وحضره وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، ممثل الوزير طلال ارسلان المحامي رائد الصايغ، النواب أكرم شهيب، هنري حلو وفادي الهبر، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، وائل شميط ممثلا "الحزب التقدمي الاشتراكي"، بيار نصار ممثلا "حزب القوات اللبنانية"، أمين سر منطقة عاليه في "التيار الوطني الحر" ربيع معلوف، رئيس اتحاد بلديات الجرد الأعلى وبحمدون نقولا الهبر، رؤساء بلديات محطة بحمدون اسطه ابو رجيلي، عين الجديدة ايلي متى وبحمدون الضيعة وليد خير الله وفاعليات.

بعد النشيد الوطني وتعريف من الفنان فؤاد الحكيم، ألقى الدكتور زاهي ابو رجيلي كلمة رئيس بلدية محطة بحمدون، فرحب بالحضور مؤكدا "ان ازدهار المحطة هو عنواننا وهدفنا كل عام، ونطمئن جميع المصطافين، لبنانيين واخوة خليجيين، ان بلدنا زاهر وسيبقى دائما هكذا وهو على استعداد لاستقبالهم جميعا، لان الأمن محفوظ وممسوك بفضل جهود الجيش والقوى الأمنية". وختم بشكر الجميع "على هذا العمل المميز لان بلدتنا تستأهل كل خير لتبقى مثالا بحضورها، فهي نقطة الوصل والإلتقاء في المنطقة وستبقى دائما على هذا المثال".

وألقى لحود كلمة نوه فيها ببلدية محطة بحمدون قائلا: "هذه الخطوة الجريئة التي بدأتم بها اليوم، نحن في وزارة الزراعة حريصون على ان تعمم على كل المناطق. ومجلس الوزراء بشهر تشرين الاول وبناء على اقتراح الوزير شهيب، أخذ القرار بتشكيل اللجنة الوطنية لقطاع الازهار، ووضعنا خطة مع كل أعضاء اللجنة لتفعيل هذا القطاع، والوزير غازي زعيتر عند تسلمه مهامه رصد كل الاعتمادات اللازمة بموازنة 2017 لدعم هذا القطاع والمعارض في كل المناطق اللبنانية، وقد بدأنا أول معرض في زحلة برعاية اللبنانية الاولى، واليوم المحطة الثانية في محطة بحمدون برعاية الوزير زعيتر، وسوف تكون محطتنا الثالثة في طرابلس في أيلول المقبل، بالإضافة الى محطات في بيروت وعكار والجنوب، وكل ذلك لدعم قطاع عمل على إنتاج منتجي الزهور، احترموا المواصفات بالنوعية واستطاعوا فرض نفسهم بالسوق المحلية وجاءهم من الحكومة الدعم، ونحن حريصون باللجنة الوطنية بتوجيهات وزير الزراعة على تطوير هذا القطاع وتأمين السوق المحلي على غرار ما قمنا به في قطاع النبيذ".

وتحدث عن "خطة زراعية لمنطقة بحمدون وكل قضاء عاليه لنحافظ على القطاع الزراعي في هذه المنطقة"، وختم موجها "تحية لممثلي الوزارات والجهات الرسمية ولكل أعضاء اللجنة الوطنية التي لي شرف رئاستها، وهذا هو الإنجاز الثاني لها بثلاثة أشهر، وسنتابع معكم محطاتنا المتنقلة على أمل ان يكون لدينا أسواق دائمة في بيروت والمناطق".

ثم ألقى شهيب كلمة قال فيها: "بعيدا عن نكد السياسة والأزمات المفتوحة، وبعض العتمة، تجمعنا بحمدون ووزارة الزراعة لهدف راق وهو إبراز قطاع واعد في لبنان وتسويقه، وهو قطاع الأزهار والشتول. فالأزهار طائفتها جمالها، ومذهبها عطرها، فبوركت الأيادي التي زرعت وجنت وأبدعت في هذا القطاع، وبوركت الإرادات التي حدثت وطورت هذا الإنتاج".

أضاف: "بحمدون زهرة منطقتنا الساعية دوما الى نشر الأخضر والمحبة والجمال، بحمدون تجمعنا بأصدقاء وأحباء وزملاء جاءوا بألوان فرح تعودته المنطقة وترغبه ينتشر في ربوعها وفي كل لبنان. واننا اذ نحتفل بزهر يقيم في بلداتنا ومدننا، نتذكر زهرة المدائن، القدس، التي يزرع أبناؤها فرح الإنتماء ويدافعون عن المقدسات".

وختم شهيب: "شكرا لراعي الإحتفال معالي الصديق غازي زعيتر لرعايته هذا القطاع وهذا اللقاء، والشكر لبلدية بحمدون ورئيسها المميز الصديق اسطه ابو رجيلي، والتقدير لفريق الوزارة وعلى رأسه المدير العام لويس لحود والمشاركين في تعميم هذه اللوحة الراقية. عسى ان يبقى الفرح مقيما في دياركم وأيامكم عابقة برائحة الزهور".

كما القى ابي خليل كلمة شكر في مستهلها زعيتر "على هذه المبادرة الحلوة والنشاط الملحوظ في الوزارة، فاليوم مهرجان الزهور هذا يرد لهذه المنطقة رونقها وجمال صيفها، وأمس مؤتمر تحديد معايير مكافحة التصحر الذي يدل على انكم تجهدون على كل المستويات والجبهات، وهذا الأمر نتمناه من كل الوزارات لان هذا عهد الإنجاز والجميع مدعو للعمل الجدي والإنجاز في الوزارات، بدلا من النمط الذي كان سائدا والذي كان يعتمد على التنظير واختلاق المشاكل ومنع الخدمة عن الناس. وأهنئ سعادة المدير على نشاطه والتزامه وملاحقته لمشاريع تخدم المجتمع وتنمي المناطق، فهذا الأسلوب هو الذي سيسود مبدأ الخدمة العامة".

وحيا النواب الحاضرين ورؤساء البلديات واهالي المنطقة والمحطة "الذين يحاولون إعادة المنطقة الى سابق عهدها من الإزدهار والنمو، وهذا عمل طويل يلزمه التزام وصدق وملاحقة يومية للمشاريع لتأمين الحاجات".

كذلك تحدث عن موضوع المياه في بحمدون، فقال: "الآن استطعنا حله بشكل جزئي، إنما أعدكم اليوم من محطة بحمدون انه بشهر أيلول مؤسسة المياه ستحفر أول بئر سيخدم بحمدون المحطة والضيعة، ثم بئر آخر لكي نستطيع تأمين الإكتفاء لهذه المنطقة التي هي بحاجة للمياه لتستعيد ازدهارها، وعندما تنتهي آلية البئر بين المناقصات والديوان يبدأ التنفيذ لكي نستطيع ان نخدم هذه المنطقة بالشكل الذي تستحقه".

أضاف: "لقاؤنا مميز بمكانه في محطة بحمدون التي لطالما كانت محطة وصل بين الساحل والجبل والبقاع، والتي كانت محطة استراحة لأهالي بيروت والمصطافين من لبنان وخارجه، والتي هي محطة إرتكاز لجرد المنطقة وهي اليوم محطة لقاء وتلاق للجميع، لنا جميعا، ولقاؤنا مميز بزمانه ايضا، في ظل إقرار قانون انتخاب جديد سيجدد الحياة السياسية ويعيد إطلاقها على أسس مشاركة الجميع فيها، الأمر الذي يشكل بيئة مؤاتية ومحفزة للنمو، لانه لا نمو إلا للانسان المطمئن لنفسه والذي يشارك بالحياة السياسية وبتقرير شأنه المحلي". وختم شاكرا الجميع ومتمنيا لهم "موسم وصيف واعدا".

بعد ذلك كانت كلمة صاحب الرعاية الذي قال: "انطلاقا من تحسس وزارة الزراعة للمشاكل اتي يعاني منها المزارعون في لبنان، وسعيا للقيام بالدور المطلوب منها في تنمية القطاع الزراعي، ورفعا للغبن اللاحق بهذا القطاع منذ عقود، فقد وضعت وزارة الزراعة نصب أعينها النهوض بالقطاع الزراعي بمختلف مكوناته وعناصره، فكان لقطاع الأزهار نصيب من اهتمامها، وقد تجلى هذا الاهتمام بتشكيل اللجنة الوطنية للأزهار بموجب قرار مجلس الوزراء الرقم 139 تاريخ 20/10/2016 برئاسة المدير العام للزراعة المهندس لويس لحود، والتي تضم ثلاثة ممثلين عن الوحدات المعنية في المديرية العامة للزراعة، وممثلا عن كل من الجامعات التالية: الجامعة اللبنانية، الجامعة الأميركية، جامعة الروح القدس- الكسليك وجامعة القديس يوسف. كما تضم اللجنة خمسة أعضاء يمثلون القطاع الخاص ومن ضمنهم نقيب مزارعي الأزهار وشتول الزينة".

وأكد زعيتر ان "تشكيل هذه اللجنة جاء من منطلق ان قطاع الأزهار يشكل أحد القطاعات الزراعية الواعدة التي من شأنها ان تساهم مساهمة فعالة بزيادة الدخل القومي من خلال خلق فرص عمل يستفيد منها العديد من المزارعين العاملين في هذا المجال. وقد نص قرار مجلس الوزراء المشار اليه على دور اللجنة كما يلي: دراسة ومراجعة الأنظمة والقرارات النافذة ذات العلاقة بالقطاع، العمل على إبراز دور القطاع إعلاميا والتعريف به وبأهميته، رفع كفاءة التسويق الزراعي بالتعاون مع النقابات الزراعية والجهات المعنية، إبداء الرأي بقضايا تتعلق باستيراد أزهار القطف وأشجار الزينة، مناقشة الأمور المتعلقة بتنظيم قطاعي زراعة الأزهار والمشاتل الخاصة وتقديم المقترحات والتوصيات، العمل على تدريب الكوادر الزراعية من خلال إقامة دورات تدريبية وسواها من الأمور ذات الصلة بالمشاتل ونباتات الزينة والأزهار".

وتابع: "ان الدور الملقى على عاتق هذه اللجنة كبير ومسؤوليتها جسيمة، إلا ان بوادر النجاح بدأت تلوح في الأفق، فبفضل الجهود التي بذلتها، تم بالأمس افتتاح سوق الأزهار والشتول في زحلة واليوم في بحمدون وغدا، إن شاء الله، في منطقة اخرى من لبنان، الى ان يعم ذلك مختلف المناطق اللبنانية، وهناك فكرة، تعمل عليها اللجنة حاليا، تتمثل في إقامة سوق دائم للشتول والأزهار في بيروت".

واعتبر ان "غاية وزارة الزراعة من تفعيل قطاع الأزهار، هي خلق منتج ذي قيمة مضافة مرتفعة، يتمتع بالقدرة على المنافسة في الأسواق الداخلية والخارجية لتعزيز الصادرات، وهي في سبيل تحقيق هذا الهدف تقوم بدعوة الخبراء المختصين في مجال الإزهار لزيارة لبنان والإطلاع على مشاكل المنتجين بغية إيجاد الحلول الملائمة لها، لكي يسهل عليهم النفاذ الى الأسواق الخارجية. ان تعزيز دور هذا القطاع لا يتم إلا بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، هذا التعاون الذي من شأنه تنشيط الدورة الاقتصادية وتأمين الاستقرار الاجتماعي من خلال خلق فرص عمل جديدة. كما ان الوزارة تعمل على تسويق منتجات الأزهار بجميع الوسائل الممكنة والتي منها فتح أسواق جديدة ضمن عملية استقصاء للأسواق وتطوير نظام معلومات التسويق الزراعي وتعميم المعلومات التسويقية ودراسة مستوى التنافسية والترويج من خلال المشاركة الفعالة في المعارض والبعثات التجارية وسواها، وتسعى ايضا الى نشر المعرفة والوعي حول هذا القطاع من خلال التعليم الزراعي والإرشاد الزراعي، فمن خلال التعليم دخل اختصاص تنسيق الحدائق كأحد الاختصاصات الجديدة، ومن خلال الإرشاد فان المراكز الزراعية تقوم بتوجيه المزراعين وتوعيتهم الى أهمية هذا القطاع وطريقة التعاطي معه والعمل فيه وإعطائهم المعلومات اللازمة لجهة الإنتاج والنوعية وكيفية التسويق والتوضيب والتغليف".

وختم زعيتر: "في ظل التغيرات التي يشهدها المناخ في مختلف أنحاء العالم، يبقى قطاع الأزهار هو الأقل تأثرا بها، وهذا ما يميزه عن سواه من القطاعات، بالإضافة الى ان المستثمر اللبناني متعلم وباستطاعته التعامل مع التقنيات الحديثة وتطبيقها بكل سهولة ومعرفة وإدراك. أملنا كبير، وعملنا سيكون على قدر الأمل، وكلنا ثقة في ان تعزيز التعاون مع جميع المخلصين المتعاطين بهذا القطاع من شأنه تحقيق الأهداف المنشودة. وشكرا لكل من أسهم في الإعداد لهذا اليوم وتنفيذه والى لقاء قريب ان شاء الله في منطقة اخرى من لبنان، وجعل الله كل أيامكم ملآى بالورود والأزهار".

بعد ذلك، قدم شهيب باسم ابو رجيلي درعا تقديرية لزعيتر، كما قدم ابو رجيلي درعا للحود. ثم قص زعيتر وابو رجيلي والحضور شريط افتتاح المعرض.


 

  • شارك الخبر